وَإِنَّى رَأَيْتُكَ قَد اعْتَدَّتَ مودتِى ..
فَعَلِمْت أَنَّ لادواءَ سِوَى الْهِجْرَان ..
وَإِنَّك لَمَا عَلِمْتَ محبتِى ..
سُقَتَ الدَّلَّالَ أشْكَالًا وَأَلْوَان ..
فَمَا أطْفأتَ حرَ لَوعتِى ..
وَلَا كفْكفْتَ دموعِى وَمَا أََبْكان ..
فَمَا عادَ قَلْبِى بحوزتى ..
وَمَا ذَاقَ معكَ حَلَاوَةَ الْهُيَام ..
رَبَطَ بسَاحَتِكَ رحَالى ودَابتى ..
وَهِمْتَ أَنْتَ فِى البلادِ رحال ..
أَفْرَغَتَ لَدَيْكَ كَامِلَ جُعبتى ..
وَأَنْت دَوْمًا بِمِثْقَال الحبةِ بخلانَ ..
قُدِّمَتُ كُلّ فُرُوضِ طاعتِى ..
ودوما رافعاً أَنْتَ رَايِةَ العِصيَانَ ..
يَقْسُو قَلْبِك وَتَبَتَّل وسادتى ..
وَمَا أَبْكَيْتك وَدَمْعُك مُصَان ..
يصيبنى سَهْمَ خِذْلَانَك وَتَزِيد علتى ..
وَمَا يوماً قلبُكَ عِنْدِى هَان ..
وَلِأَنَّك كُنْت بَطَلَ روايتى ..
فَقَدْ كَانَ لَوْنُهَا دِراما و أَحزَان ..
وانفطر الْفُؤَاد تكراراً وَلَم تُسْدَل ستارتى ..
وَأَنْت متقمص دُورَ الشَّيْطَان ..
تَظُنّ إِنَّك سَجنتَ روحى وهالتى ..
وَمَا أَنْتَ سِوَى لِنَفْسِك سِجن و سَجَّان ..
....
اترك تعليق