المراسي: هناك زيادة في أعداد الأفواج الهندية الزائرة لمصر

أكد أجيت جوبتيه سفير الهند بالقاهرة أنه سيتم خلال الفترة المقبلة زيادة النشاط الثقافي بين مصر والهند من خلال الاستعانة بالمعلمين الذين يتقنون اللغة الهندية لزيادة التواصل الثقافي بين البلدين.

كما تعقد مهرجانات للافلام الهندية لتعكس الثقافة الهندية، وأشار الى العلاقات الثقافية  والتاريخية بين مصر والهند  ذات جذور عميقة، ترجع إلي  عصر الملك اوشكا و العصر الفرعوني و تطورت علاقات البلدين إبان مرور غاندي بقناة السويس وهو في طريقه لحضور مؤتمر المائدة المستديرة بلندن عام 1931، مشيرا الى  أن التنوع الثقافي الذي تتميز به الهند وتعدد الديانات وتنوع فنونها جعلها منذ قديم الأزل موطن لعدد من  الاعراق والجنسيات.

جاء ذلك أمس خلال الندوة التي عقدها المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع السفارة الهندية للتحدث عن العلاقات الثقافية المصرية الهندية  ، وأضاف  بأن  الزعيم نهرو  الذي قاد حركة التحرر في الهند  استقبله المصريون بحفاوة بالغة  والقى الشاعر المصري احمد شوقي قصيدة له  وتربطه علاقات تاريخية مع الزعيم  سعد زغلول و الزعيم عبد الناصر  حيث لعبا دورا في تأسيس حركة عدم الانحياز 

 أشار إلى أنه منذ تأسيس المركز الثقافي الهندي بالقاهرة عام 1992 قام المركز بدور بارز ومؤثر في نشر الثقافة الهندية وأصبحت  الأحداث الثقافية الهندية علي أجندة المصريين لمتابعة مهرجان الهند علي ضفاف النيل وكذلك اليوم العالمي اليوجا وعدد من الفعاليات الثقافية الهندية التي تسهم في دعم العلاقات الثقافيه بين البلدين والحضارات القديمة بين البلدين . 

أكدت السفيرة هدى المراسي  سفيرة مصر لدى الهند  خلال رسالة مصورة عبر الإنترنت، علي عمق العلاقات التاريخية بين البلدين و زيادة الافواج السياحية الهندية الزائرة لمصر في الآونة الأخيرة مشيرة  بأن السفارة المصرية بالهند بدأت في تنظيم مهرجان مصر علي نهر الجانجا علي غرار مهرجان الهند علي ضفاف النيل الذي تنظمه سفارة الهند بالقاهرة منذ سنوات ولاقي المهرجان نجاحات مذهلة بالعاصمة والمدن الهندية .

وقال السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق ورئيس جمعية الصداقة المصرية الهندية  ان  الزيارات المتبادلة للرئيس السيسي ولقاءاته مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مدي  وصلت إلي مستوي الشراكة في العلاقات بين البلدين وأن الهند دولة ذات حضارة عريقة تتميز  بالتقدم في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية وعلوم الفضاء وتكنولوجيا المعلومات، وأشار إلى أن علماء الآثار أكدوا بأن الفراعنة استعانوا بالزيوت الهندية في عمليات التحنيط وأن المصريين  استقبلوا غاندي عند عبوره لقناة السويس عام 1931، و ان الزعيمين نهرو وعبد الناصر قادا حركات التحرر من خلال حركة عدم الانحياز.