(انه يراك الان يراقبك ينتظرك حتي تغفل عنه فيأتيك علي حين غرة منك  وينظر اليك بعينيه الحادتين وبأبتسامة لئيمة يستمتع بخوفك  وبعضة واحده يمتص ما هو اللذ من خوفك نعم انها دماؤك بلونها الذي يروق له الاحمر القاتم الدافئ ) في عصره كان كابوسا مرعبا للجميع استطاع ان يترك بصمة وعلامة له علي مر التاريخ وحتي يومنا هذا يعلم العالم كله صاحب طرق التعذيب التي لم يقدم عليها قبله احد انه دراكولا وعندما نختص بالدقة فيصبح فلاد الثالث كتبو في قصته الروايات فجعلوه اسطورة قالوا عنه انه مصاص دماء في الحقيقة لم يكذبوا في تلك او يلفقوها بل لعبو في الحقيقة ليجعلوه شخصا خارقا للطبيعة او مصاب بفيروس ما فلديه انياب كبيرة تخترق الجسم وبشرة باهتة فيخشي الظلام و الثوم او حتي الفضة ياله من خيال واسع لكن عند البحث عن دراكولا في محرك جوجل او في كتب ذات مصادر موثوقة يتبين انه كان انسانا عاديا لا فيروس اصابه او حتي امور خارقه لكن كان شيطانا علي هيئه انسان بعينين حادتين وابتسامة لئيمه يستمتع بخوفك ويتلذذ بدمائك 

#   دراكولا و الماسونيه 

حسنا قبل ان اقص عليك حكاية ذلك الدراكولا يجب عليك عزيزي ان تعلم اولا من هو والده والذي كان يسمي فلاد الثاني ويلقب عند شعبه في  والاكيا بدراكول و التي تعني بالرومانيه التنين نسبة لتلك المنظمه التي كان يرأسها والتي تدعي بمنظمة التنين وهو تنظيم ماسوني بعد فرسان الهيكل وبالطبع فقد اصبح فلاد الثالث خليفة والده في تلك المنظمة فأطلق عليه ابن دراكول و بالرومانيه دراكوليا ومن ثم دراكولا حسنا فلنعد الي دراكول مرة اخري سبق وقلت لك انه كان يرأس منظمه ماسونيه والتي لم يكن شغلها الشاغل الا شن حملات علي الدوله العثمانية والتي بالطبع باءت كلها بالفشل نظرا لقوة الدوله العثمانيه ومع رسالة قد كتبها السلطان العثماني وبعثها الي دراكول وفيها انه يفرض الجزيه عليه كي يحميه من الهنغاريين وكان يريد ولائه وبرهانا علي ولائه ايضا فأرسل دراكول ولداه رادو و دراكولا الي ادرنه معقل السلطان العثماني ليثبت ولائه 

#   نشأة الشيطان 

مع ان دراكولا واخاه تربا في قصر السلطان العثماني والذي كان حينها يسمي مراد وعمرهما لم يتجاوز الثانيه عشر الا ان لكل منهم طباعه وشخصيته حسنا لم يقصر السلطان العثماني معهما قط فكانا يتعلمان الفروسية والقتال والعلوم بكافة فروعها لكن بالطبع كانت الاسلامية منها هي محط الاهتمام والتخصيص فكان رادو بطباعه و شكله عكس طباع دراكولا تماما فقد تجاوب مع العادات والتقاليد الاسلامية وكان يحفظ القرأن فكان ذا شعر اشقر و بشرة بيضاء وكان صديقا لابن السلطان العثماني و الذي يدعي محمد بن مراد و الذي سيُعرف بعدها بمحمد الفاتح لأنه قد فتح القسطنطينيه حسناً ها قد تعرفنا علي رادو ومحمد الفاتح وبالمناسبة سيدخل رادو الاسلام فكان رفيق محمد الفاتح في جميع غزواته لرفع راية الاسلام فلنعد الي شيطاننا الصغير كان دراكولا ذا شخصية عدوانية تمقت الاسلام و المسلمين بكل عاداتهم وتقاليدهم ولحاهم  وثيابهم  وعمائمهم ايضا وبالطبع كان يكره محمد الفاتح ولا ننسي في النهايه اخاه رادو فكان يكره الجميع.

و كان دراكولا ذا شعر اسود مجعد وعينين حادتين وبعد مرور السنوات وقد اصبح كلاً من رادو و دراكولا و محمد الفاتح شباباً وهنا اتت رسالة  كان محتواها هو وفاة دراكول عن طريق مؤامرة من كبار نبلاء والاكيا ونتيجة لتلك الاحداث فقد ارسل السلطان العثماني دراكولا ليكون حاكما عليها لكن كان يؤتمر بأمر السلطان العثماني فلم يفر من تحت ولايته ووصايته كما كان والده تماما فبعد ذلك القرار بدأ الشيطان في الاستيقاظ من غفوته ليحفر اسمه في التاريخ و الي يومنا هذا 

#   فلايد المخوزق 

حسناً تخيل معي ما هو اول ما قد يفعله دراكولا في بدايه حكمه ....امممممم.. قد تكون اجابتك انه كان يكرم الفقراء من شعبه ليحبوه لا.. لم تُصب او قد تفكر انه اقام الولائم ويدعو فيها كافة الشعب.. حسنا قد اقتربت ولكن يوجد خطأ ما سأوفر عليك مشقه التفكير انت قد اصبت في تخيلك هذا ولكن يوجد اختلاف صغير ان دراكولا دعا نبلاء الشعب فقط .علي وليمه كبيره حقا ولكن ليس ليكرمهم و انما ليقتلهم جميعا هو و جنوده ومن تبقي منهم احياء جعلهم في الجزء الشرقي من القلعة ليسقطوا من علي هذا المنحدر شديد الارتفاع ليهوا قتلي لم تكن تلك هي اقسي انواع الجرائم التي ارتكبها بل هي لا تساوي شيئا مقابل ما قد فعله بعدها 

دعني اخبرك بعضا من جرائم "فلاد المخزوق" هذا لقب اُطلق عليه جراء نوع العذاب الذي كان يحبه دراكولا ويروق له فأصبح العقاب الرسمي لأي خطأ كان .. فاليك تلك الحالة مثلا يوجد امامك رجل الان قد رُبطت يداه اليمني بحبل و اليسري بحبل و قدمه اليمني بحبل و اليسري بحبل. واحضر جنود دراكولا اربعة احصنة في كل حصان يُربط حبل من كل طرف من اطراف الرجل الاربعه 

ثم يبدأ الجنود بوخز الاحصنه ليتحرك كل حصان في اتجاه فيرتفع جسد الرجل عن الارض وتبدأ الاحصنه في التحرك بعنف فيصرخ الرجل ببكاء و الم وهو يشعر بتمزقه وتخلي اطرافه الاربعه عنه ويأتي نوع العذاب المفضل الي دراكولا الخازوق ولكن لنقل عنه الان الوتد ها هم رجال يُعلقوا علي هذا الوتد من دبرهم او بطونهم ومن افواههم فيعلقون بطريقه مقلوبه فيمزق الوتد الاحشاء وحتي النساء كانو يعلقن ولم يسلم الاطفال كانوا يعلقون من رقابهم حتي يموتوا و في يوم ما كان احد نبلاء البولندين في ضيافة دراكولا وعندما ابدي البولندي تقززه بسبب رائحه الجثث المعلقة امر دراكولا  جنوده بتعليق البولندي  هو الاخر لكن علي اطول وتد موجود 

 ليس هذا فقط فايضا كان يطهو الناس احياء وفي اوقات اخري والناس علي ذلك القِدر الساخن يُطهَون فيأمر جنوده بتقطيعهم احياء وكان شرابه المفضل دماء ضحاياه ممزوجة بالخمر وظل دراكولا علي هذا الحال حتي قرر دراكولا ان يعلن تمرده علي الدوله العثمانية التي كانت في ذلك الوقت تحتفل بانتصارها بفتح القسطنطينيه فجهز السلطان محمد الفاتح جنود لا اخر لهم و معهم رادو حتي وصلو لنهر الدانوب فأرسل السلطان مبعوثين عارضين على دراكولا اما الجزيه واما الحرب وبالفعل عندما وصل المبعوثين الي القلعه وعلي العرش يجلس ذالك الشيطان الادمي وعلي وجه تلك الابتسامة اللئيمة التي عهدناها عليه وعندما هما المبعوثين بأخباره بما ارسلوا لأجله طلب منهم نزع عمائمهم التي يمقتها بشدة بالطبع الى انهم رفضا ..فتلك عاداتهم وازيائهم التقليديه فأمر جنوده بالانقضاض عليهم وثبتوا تلك العمائم علي رؤوسهم بالمسامير فرجع الرسولان الي السلطان ليصدم من حالهما ويغضب بشدة فيأمر بأرسال ثلاثة اضعاف جيش دراكولا من الرجال الذين وللأسف هزموا فما كان من السلطان ألا ان انطلق ومعه عشرون الف رجل اخرون اي ثلاثة اضعاف جيش دراكولا وعندما وصلوا كانت الصدمه الكبري التي اهتزت لها القلوب و العقول تعالت اصوات البكاء وصيحات الغضب علي فقدائهم الذين وجدوهم جميعا معلقين علي اوتده او خوازيق فتراجع الجيش  و السلطان علي وعد بلقاء وحرب اخري تجمعهم 

#   بدايه النهايه 

ارسل محمد الفاتح رادو الي والاكيا وعلي رأس جيش عدده ستون الف رجل بالطبع قد وصل الخبر الي دراكولا ففر هاربا من والاكيا الي البوينار فكان دراكولا يحرق اي مخازن للحبوب ويسمم الابار في اي مدينه يمر بها ليعطل حركه الجيش العثماني فلم تدم تلك الطرق لتعطيلهم طويلا فدخل الفريقين في عدة معارك فازالعثمانيون  بمعركتين  وفاز دراكولا بثلاث  حتي استطاع رادو محاصرة دراكولا بقلعته في بوينار ولكن كان قد هرب بممر سري وذهب الي مدينه هنغاريا يطلب منها الدعم فما كان من رئيس هنغاريا ألا انه قد وضعه بالحبس لمدة طويلة جدا وفي اثناء سجن دراكولا كان يعلق الحشرات علي اوتده و التي كانت من اغصان الاشجار كان مختلا حقا فلندعنا منه الان وننتقل الي والاكيا التي قد تولي مقاليد حكمها رادو ذا الشعر الاشقر الذي حكمها بعدل وتزوج من مسلمة وانجب ايضا ...وكل هذا و دراكولا مازال في السجن 

#  النهايه  

وللأسف توفي الملك رادو و ها قد عاد ذالك الشيطان الادمي من سجنه بعدما هرب حاول دراكولا مرات عده بأن يعيد نقش اسمه ولكن قد مات علي يد احد الحشاشين وقطعت رأسه ووضعت في العسل و ارسلت الي السلطان العثماني لتعلق رأسه في القسطنطينية في البلاط العثمانى ليكون عبرة  ها قد انتهت قصه ذالك الشيطان علي هيئه انسان ذي العينين الحادتين والابتسامه اللئيمه المعهودة  عليه وذلك الخط الاحمر عند زاويه فمه باللون الاحمر القاتم الذي يروق له .

المصادر: 
1_كتاب انتيخريستوس 
2_ويكيديا
3_ انا اصدق العلم