قال الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومى للسكان السابق، إن مصر الآن أمام خيارين إما تنظيم الإنجاب أو زيادة الفقر والجوع والأمية، موضحًا أن المجتمع المصرى يتناسل بصورة مذهلة تحرمه من أن يتمتع بمستوى معيشة المجتمعات العصرية.
وأكد حسن، أنه إذا كان هذا الجيل قد ورث مشكلة الزيادة الكبيرة فى عدد السكان من الأجيال السابقة، فعلينا نحن أن نحسم هذه المشكلة ونغلق هذا الملف نهائياً حتى لا نظلم الأجيال القادمة إذا ما تركنا لهم المشكلة مضاعفة.
ولفت عمرو حسن، تعليقًا على كلمة الرئيس السيسى اليوم، إلى أن هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التى يلقى فيها الرئيس الضوء على مشكلة الزيادة السكانية، والواقع أن مصر لن تنطلق وتتحق شخصيتها الكامنة بوجهها الحقيقى، إلا إذا تحررت من عبء الزيادة السكانية التى تشل حركتها وتثقل خطاها، وتضغط على أخلاقيات الشعب ونفسيته وشخصيته، بما يهدد جوهر معدنه فى الصميم.
وأختتم حديثه قائلًا: "إذا كان بناء السد العالى قد حررنا من فيضانات النهر العشوائية، و إذا كان تنويع الإنتاج يحررنا من ذبذبات السوق العالمية، وإنتاج السلاح وتنويع مصادره لاستقلال قرارنا السياسى والعسكرى، فإن ضبط النمو السكانى الكبير يجب أن يكون هو كلمة المستقبل، وأن يكون شعارنا الاجتماعى "الحياة الجيدة قبل الجديدة"، وأن يكون لدينا، التخطيط السكانى، وتخطيط الأرض، هو أول وأهم فصول التخطيط القومى".
اترك تعليق