هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

ياسر مصطفى: معهد بحوث البترول يعتبر واحدًا من أهم المعاهد البحثية في مصر

تأكيد وزير البترول بأننا الذراع العلمية للقطاع أمر يعزز من قدراتنا

استراتيجية المعهد ووزارتا البترول والتعليم العالي تنبع من رؤية مصر 2030

نساهم في معظم المشروعات القومية مثل أنفاق بورسيعيد ومترو الأنفاق وحقل ظهر


تعد المعاهد البحثية في كل دول العالم "عقل الدولة" ومحور تنميتها الرئيس، والتخلي عنها أو تهميشها يمثل هدمًا للبنية العلمية التي تؤسس عليها الحضارات وتقوم عليها الأمم، ذلك لما لها من أهمية كبيرة في التدقيق والتحليل والتوجيه السليم، فهي الرؤية السديدة والمعلم الموجه. 

لم تحظ المعاهد البحثية في مصر، بقدر كافٍ من الاهتمام ونالت تهميشًا غير مستحقًا ودفعنا الفاتورة غاليًا إثر ذلك، لكنه في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بدأت بشائر الأمل تنطلق وعودة الحق لأهله بات عنوانًا لأحد أهم المراحل التاريخية التي تمر بها الدولة المصرية، ما انعكس على إنجازات ضخمة في كافة القطاعات. 

تقوم رؤية الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي، على أسس علمية ونهضوية حقيقية، ترتكز على ضروة تحقيق التنمية المستدامة وترفع من قدر العلم والعلماء، لذا فلم يكن غريبًا ذلك التطور الهائل في البحث العلمي الذي شهدته مصر، في السنوات الأخيرة. 

يعتبر معهد بحوث البترول، واحدًا من أهم المعاهد البحثية في مصر، ولا يقف دوره عند اسمه "البترول" لكنه يسعى جليًا لأن يحفر اسمه في كل منجزات الدولة المصرية التي تتحقق في كل القطاعات، وكان له بصمة واضحة في أغلبها بجانب المشروعات القومية الكبرى، بفضل رجل يمتلك أدواته ويعي قدرات المعهد الذي يتولى مهام مسئوليته ويفتح أفقًا كبيرًا أمام شباب الباحثين ويعي قدر العمل الجماعي الذي ينطلق من مبدأ "التكامل" وأن مفردات النجاح لا تتحقق إلا بمساع جمعية وليس فردية. 

يعشق عمله ويغوص في حب تراب بلده، لا يهمه أن يرتقي اسمه بقدر ما ترتقي بلده، تستشعر في حديثه أن هذا الحب الذي يكنه لبلده الحبيب يكاد يطغى على ملامح حديثه، فالرجل ترى الابتسامة تملأ وجهه مع أي تقدم تحرزه بلاده في البحث العلمي.. هذا هو الدكتور ياسر مصطفى، مدير معهد بحوث البترول. 

التقت بوابة "الجمهورية اونلاين" بالدكتور ياسر مصطفى، ابن كلية العلوم جامعة القاهرة الذي تخرج فيها بتقدير جيد جدا عام 1985، وسليل عائلة معهد بحوث البترول منذ 35 عامًا، الذي سلك طريق العلم فحصل على أعلى الدرجات العلمية من الماجستير والدكتوراه؛ حتى حصل على درجة الأستاذية عام 2005، ثم تدرج وظيفيًا في المعهد ليكون نائبًا لمدير المعمل المركزي، فرئيس معمل القياسات الميتافيزيقية بقسم التحليل والتقييم، فنائب لمدير معهد بحوث البترول  لـ 8 سنوات، ثم مديرًا له.. وإلى نص الحوار:

 

ما هى استراتيجية معهد بحوث البترول بالتعاون مع وزارة البترول لتنفيذ رؤية 2030؟ 

استراتيجية المعهد ووزارتا البترول والتعليم العالي والبحث العلمي تنبع أساسًا من رؤية مصر 2030، لأننا نحدد أولوياتنا طبقا لاحتياجاتنا، وبالتالي نقوم بعمل سياسيات مرنة طبقا لاحتياجات الدولة.

والمعهد له طبيعة خاصة لأننا تابعون لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس مجلس الإدارة هو وزير البترول، وهذا يعطي قوة دفع للمشاركة بقوة مع قطاع البترول وكلمة وزير البترول بأننا الذراع العلمية لقطاع البترول أمر يعزز من قدراتنا.

ومن المهم معرفة ماذا يحتاج القطاع ونحدد أولوياتنا واستراتيجياتنا طبقًا لهذه الاحتياجات، فنحن على تواصل مع القطاع منذ عقود ممتدة منذ 30 سنة لوجود ثقة متبادلة، وأحلامنا الاشتراك مع قطاع البترول في تعظيم القيمة المضافة؛ لأن القطاع لديه خطط استراتيجية في تعظيم الاستفادة من القيمة المضافة؛ لأنه يقوم باستخدام الغاز لتحويله إلى المادة الأولية لأي صناعات بترو كيماويات "البوليمر"، وبالتالي إذا لم يكن لدينا الإيثيلين فليس لديك صناعة بتروكيماويات. 

وبالتالي علينا توجيه التحية لوزارة البترول لأنها بالفعل لديها خططا جدية وليست على الورق وإنما يتم تنفيذها ومتابعتها بدقة من قبل الوزير شخصيًا.

نؤكد أنه لدينا طفرة كبيرة في كل القطاعات لدى الدولة المصرية في قطاع البترول وقطاع البحث العلمي وغيرها من القطاعات الحيوية للدولة، وعلى مستوى البحث العلمي لدينا تصنيف اسمه تصنيف سيماجو يقوم بتصنيف المؤسسات البحثية ونحن حصلنا على المركز الأول في معامل  تأخير الابتكار للمرة الأولى ، وهو شيء مهم جدًا لحصولك على قوة دفع تؤكد سيرك في الاتجاه الصحيح.

يوجد  تنسيق دائم ومستمر مع وزارة التعليم العالي، وهناك مجلس أعلى للمعاهد البحثية على غرار المجلس الاعلى للجامعات، ويجتمع 11 معهدا بحثيا وهناك أمين للمعاهد البحثية وهو ما يقوم بوضع الخطة التنسيقية لوجود حالة تكامل وليس تنافسا بين المعاهد البحثية الموجودة ولذلك نحن نتحدث بلغة واحدة وبالتالي رؤية مصر 2030 هي المحدد الأساسي لنا.

المعهد  يسير على أيزو 17025 وهي موجودة في رؤية مصر 2030 وهي أن تحصل كل المؤسسات على الأيزو وليس فقط وإنما أيضًا وضع خطط ومتابعتها، وقالت أيضا مجتمع مبدع ومبتكر وبالتالي لا بد أن تضع آليات لتحقيق وتنفيذ هئا التوجه لتشجيع الناس على الابتكار وبدأنا نتعامل مع الابتكار كشيء أساسي في حياتنا بعدما كانت كلمة مخيفة في السابق.

 

من وجهة نظرك.. ما دور المعهد في مراحل إنتاج البترول والغاز؟ 

نحن نعتبر الذراع العلمية لقطاع البترول وبالتالي نحن جاهزون على الدوام ونتعامل مع جميع شركات البترول المصرية الموجود ولدينا فريق عمل لديه القدرة على السفر للحقول والحصول على عينات ولدينا أحدث معامل للتحليل وبالتالي التشخيص السليم يؤدي إلى العلاج السليم. 

لا نعمل فقط مع قطاع البترول ولكن مع معظم القطاعات، فنحن نتعاون مع النيابة فيما يخص الأحراز وكذلك الجمارك وهي خدمة قومية وطنية فهذا واجبنا ومع وزارة الزراعة والري والطيران المدني فيما يخص دقة النتائج وبالتالي مشاركتنا تأتي من خلال أننا جزء من الدولة ونمثلها ونسعد لأي نجاح لاي مؤسسة لأنه نجاح لنا شخصيا.

 

كيف نستفيد من البتروكيماويات في تعظيم القيمة المضافة؟ 

يتمثل دورنا الأساسي فى تعظيم القيمة المضافة، فمعظم الأبحاث لدينا تنصب على كيفية الاستفادة مثلا من العادم الخارج من ثاني أكسيد الكربون ونحوله إلى إيثيلين الذي يتحول في البتروكيماويات ولدينا أبحاث كثيرة والشباب لدينا يركز على تعظيم القيمة المضافة.

 

ما هى إسهامات معهد بحوث البترول في المشروعات القومية؟

نحن نساهم في معظم المشروعات القومية مثل "أنفاق بورسيعيد ومترو الأنفاق وحقل ظهر" ونفخر بأن المهندسين العاملين في حقل ظهر ببورسعيد تلقوا تدريبا لدينا في المعهد لإدارة مشروع قومي وشركة إيني الإيطالية هي من اختارتنا لتنفيذ ذلك، وبعد تدريبهم عمليا قامت الشركة باستقدام فريق لاختبارهم. 

 

ما  دور المعهد في التعاون مع شركات البترول الأجنبية؟

نحاول أن نشارك مع جميع شركات البترول ولدينا علاقة وثيقة مع شركة روسنفت الروسية وهي المالكة بنسبة 30% من حقل ظهر ونحن نتعاون معهم حاليا ووصلنا إلى تعاون مع روز نفط العالمية لوجود مشروعات مشتركة مع قطاع البترول مع رئيس الهيئة المهندس عابد عز الرجال وهناك أكثر من ملف أمامه في هذا الشأن، وسيادة الوزير لديه علم بالملفات المشتركين فيها وكذلك وزير التعليم العالي لكن في المجمل هناك تعاون مع معظم الشركات ولغتنا السائدة هي تعظيم المنتج المصري بناء على توجيه فخامة رئيس الجمهورية وبالتالي نحاول أن نستقدم تلك الشركات لزيادة المكون المحلي لاعتماد على المنتج المحلي.

 

ما رؤيتكم في تنفيذ استراتيجية تحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة؟

يوجد لدينا جزء كبير جدا فيما يتعلق بالأجهزة التي تستطيع تحليل الغاز لمعرفة جودة الغاز الذي تمتلكه، ونحن كنا من أوائل المعاهد التي تمت بتحديد نسبة الزئبق في الغاز الطبيعي لأنه في غاية الأهمية، ونحن نبحث عن الاجهزة الفريدة من نوعها ونبحث عنها حتى نكمل بعضنا البعض.

 

ما دور المعهد في إعداد وتأهيل الكوادر البشرية؟

لدينا مركز تدريبي معترف به من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة للعام السادس ومهم جدا أن يكون لدينا مركزا معتمدا، وخطتنا هي توسعة التدريب ونجحنا في الفترة الماضية في ذلك، حتى في ظل كورونا استقبلنا وفدين من جنوب السودان للتدريب وقبل كورونا كان لدينا وفدان من السعودية وتدريب لطلبة تشاد، حاليا نعكف على التدريب الصيفي لطلبة الجامعات والذي بدأ منذ الأول من أغسطس الجاري، لدينا تجربة فريدة في تصوير معظم الاختبارات الموجودة لدينا لكي نتعامل أون لاين لكنه سيرى التجربة أمامه حية، وهو تدريب نظري عملي على الكمبيوتر لاستفادة اكبر عدد ممكن من الطلبة، وقبل كورونا كان لدينا 800 متدرب. 

ولكي نحافظ على أولادنا وفريق العمل قمنا بعمل تلك التجربة وتصوير المحاضرات، قبل كورونا أيضا وأثناء الترحيب بالطلبة سألتهم سؤال انتوا تعرفوا حاجة عن رؤية مصر 2030 وكانت المفاجأة بأنهم ردوا بالسلب وهنا اقترحت بمخاطبة وزارة التخطيط لاستقدام متخصص لتعريف الشباب برؤية مصر 2030، والوزارة تعاونت معنا في ذلك بشكل رائع وعلمنا الشباب رؤية مصر 2030 ولا بد من مساعدة الشباب وتوجيهه.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق