أظهر مسح يوم الجمعة، أن ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة تراجعت بشكل حاد في أوائل أغسطس إلى أدنى مستوى لها في عقد من الزمان ، في إشارة مقلقة للاقتصاد حيث قدم الأمريكيون توقعات متذبذبة بشأن كل شيء من الشؤون المالية الشخصية إلى التضخم والتوظيف.

تعطي القراءة غير المتوقعة صانعي السياسة الفيدراليين وقفة إذا ترجمت في الأشهر المقبلة إلى انخفاض في النشاط الاقتصادي. يقترب البنك المركزي من اتخاذ قرار بشأن موعد البدء في سحب التحفيز الاستثنائي الذي وضعه لحماية الاقتصاد من جائحة COVID-19.

قالت جامعة ميشيغان إن مؤشر ثقة المستهلك الأولي انخفض إلى 70.2 في النصف الأول من هذا الشهر من القراءة النهائية عند 81.2 في يوليو. كان هذا هو أدنى مستوى منذ عام 2011 ، ولم يكن هناك سوى انخفاضين أكبر في المؤشر على مدار الخمسين عامًا الماضية. كانت تلك في أعماق الركود 2007-2009 وخلال الموجة الأولى من الإغلاق في أبريل 2020 في بداية الوباء.

كانت الخسائر واسعة النطاق عبر فئات الدخل والعمر والتعليم الفرعية وامتدت إلى جميع المناطق. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يظل المؤشر دون تغيير عند 81.2.

تراجعت مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية فور صدور التقرير ، بينما ارتفع سعر الذهب. بلغت عائدات سندات الخزانة الأمريكية أدنى مستويات الجلسة.

قال أندرو هانتر، الخبير الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس: "يشير الانخفاض المتجدد إلى أن الموجة الأخيرة من حالات الإصابة بالفيروس بسبب متغير دلتا يمكن أن تكون عبئًا أكبر على الاقتصاد مما كنا نعتقد".

تضاعفت حالات COVID-19 في الأسبوعين الماضيين لتصل إلى ذروة ستة أشهر حيث ينتشر متغير دلتا الأكثر قابلية للانتقال بسرعة في جميع أنحاء البلاد. كما استمر نقص العمالة في قطاع الخدمات مع استمرار اضطرابات سلسلة التوريد.

أضاف مدير المسح ريتشارد كيرتن في بيان "عودة ظهور الوباء بسبب متغير دلتا قوبل بمزيج من العقل والعاطفة... أساسا من الآمال المحبطة في أن الوباء سينتهي قريبا."

كما انخفض مقياس المسح للظروف الاقتصادية الحالية إلى قراءة 77.9 من 84.5 في يوليو بينما انخفض مقياس توقعات المستهلكين إلى 65.2 من 79.0 في يوليو.

أظهر الاستطلاع أيضًا أن المستهلكين يرفعون توقعاتهم بشأن التضخم على المدى المتوسط ​​، وهو إجراء آخر يراقبه البنك المركزي عن كثب لضمان بقاء توقعات التضخم ثابتة.

تراجعت توقعات التضخم لسنة واحدة إلى 4.6٪ ، انخفاضًا من 4.7٪ ، لكن توقعات التضخم لخمس سنوات ارتفعت إلى 3.0٪ من 2.8٪ في يوليو.

أشارت وزارة العمل الأربعاء الماضى إلى أن زيادات أسعار المستهلك تباطأت في يوليو ، لكن التضخم بشكل عام ظل عند مستوى تاريخي مرتفع وسط اضطرابات سلسلة التوريد المستمرة والطلب القوي على الخدمات المتعلقة بالسفر.