لازالت أحلام الثراء السريع تراود العديد من الناس.. الذين يسعون وراء تحقيقها.. كل بما تهديه أفكاره أو يسوقه شيطانه.. المهم تحقيق الغاية مهما كانت الوسيلة.. البعض يقوده شيطانه إلي طريق الإجرام.. والبعض الآخر تغريه أفكاره بمغامرات يري ان حظه فيها.. لكن كل منهم يفيق من أحلامه بعد انقضاء الوقت وفوات الأوان.. فطريق الإجرام ينتهي خلف القضبان.. والمغامرات بدون قدرات وامكانيات ما هي إلي جري وسعي وراء سراب!
وقد شهدت منطقتي عين شمس بالقاهرة.. ومركز أولاد صقر بالشرقية.. واقعتين مثيرتين للبحث عن الكنز الوهمي من خلال التنقيب عن الآثار والحفر في باطن الأرض بناء علي دعوي دجال.. أو كلام تتوارثه الأجيال.. وفي كل منهما كانت النهاية حزينة!
في منطقة عين شمس.. وبين اطلال أحدي عواصم مصر الفرعونية ومراكزها العلمية.. قادت امرأة أربعة من الرجال.. للتنقيب عن الآثار والبحث عن الكنز الذهبي بين الأطلال.. وبعد ليالي طويلة من الحفر والبحث في جنح الليل وتحت استار الظلام لاخفاء أمرهم.. وصلت معلومات من الأهالي لرئيس مباحث عين شمس.. بقيام "صاحبة العقار" بالاستعانة بأربعة عمال للحفر ليلاً داخل منزلها للتنقيب عن الآثار.. بعد أن أوهمها أحد الدجالين بوجود كنز أثري أسفل منزلها.. لكنها لم تجد سوي رجل المباحث فوق رأسها فألقوا القبض عليها مع عمالها.
أكدت معلومات وحدة مباحث قسم شرطة عين شمس بمديرية أمن القاهرة قيام "4 أشخاص - سيدة. لأحدهم معلومات جنائية. وجميعهم مقيمين بالقاهرة" بالتنقيب عن الآثار داخل إحدي العقارات الكائنة بدائرة القسم.
عقب تقنين الاجراءات أمكن ضبطهم حال تواجدهم داخل غرفة كائنة بالطابق الأرضي بالعقار المشار إليه "ملك المتهمة الخامسة" وشهرتها "هناء" وعثر بداخلها علي "حفرة قطرها 2 * 2 متر بعمق 2 متر - أدوات حفر". وبمواجهتهم بما أسفر عنه الضبط اعترفوا أمام العميد حازم الدربي رئيس مباحث شرق العاصمة بقيامهم بأعمال الحفر بقصد التنقيب عن الآثار.
تحرر محضر بالواقعة.. وبالعرض علي اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أحالهم للنيابة التي تولت التحقيق.
اترك تعليق