توقف وصول فول الصويا والذرة حديثاً إلى ميناء باهيا بلانكا الأرجنتيني في ذروة موسم التصدير بسبب احتجاج سائقي الشاحنات الذين أغلقوا الطرق للضغط على مطالبهم بتحسين الأجور. 

لم تدخل أي شاحنات حبوب إلى محطات باهيا بلانكا منذ بدء الإضراب يوم الجمعة ، مما أدى إلى تعثر العمليات في الوقت الذي أصبح فيه الميناء أكثر أهمية بسبب مشاكل لوجستية شمالًا في روزاريو مركز الحبوب الرئيسي في البلاد.

"باهيا بلانكا لديها مخزون من الحبوب ، والذي يستمر تحميله. وقال لويس زوبيزاريتا ، رئيس غرفة الموانئ الخاصة المحلية للمؤتمر الاستشاري السياسي لنيجيريا (CPPC) ، إن تدفق الصادرات معرض للخطر لأن سفن الشحن تصطف ولن تمتلئ إذا لم يُسمح للشاحنات بدخول الميناء.

وقالت مصادر أخرى بالصناعة إن الحبوب نفدت بالفعل من بعض محطات باهيا بلانكا.

قال جوستافو إيديجوراس ، رئيس غرفة شركات التصدير CIARA-CEC: "هناك 40 سفينة تنتظر في باهيا بلانكا لتحميل 1.2 مليون طن من الذرة والقمح وطحين الصويا".

أدى الانخفاض غير المعتاد في مستويات المياه في نهر بارانا في مركز موانئ روساريو في مقاطعة سانتا في إلى خفض كمية البضائع التي يمكن تحميلها على كل سفينة بنسبة 25٪.

لذلك يتم تصدّر السفن بشكل متزايد في ميناء باهيا بلانكا الأطلسي الأعمق في مقاطعة بوينس آيرس. يؤدي هذا إلى زيادة التكاليف اللوجستية مع ارتفاع الأسعار التي يرغب المصدرون في هاتين المنطقتين في دفعها للمزارعين مقابل الذرة وفول الصويا ، اللذين يتم حصادهما في أبريل وأغسطس.

وقال إديغوراس إن النقل بالشاحنات الإضافي أدى إلى زيادة التكاليف اللوجستية بنسبة 300٪. وقال: "يجب على حكومة المقاطعة أن تتحرك بسرعة لضمان حرية الحركة".

ووصف الاحتجاج وحواجز الطرق بـ "الابتزاز".

سائقي الشاحنات ، الذين يحتجون أيضًا على اللوائح الجديدة التي تحظر بعض مركباتهم القديمة ، ليس لديهم نقابة رسمية ولا يمكن الوصول إليهم للتعليق.

البلد هو المصدر الثالث للذرة في العالم وأكبر مورد لعلف الماشية من دقيق الصويا المستخدم في تسمين الخنازير والدواجن من أوروبا إلى جنوب شرق آسيا. انتهى موسم حصاد فول الصويا في الأرجنتين في يونيو مع وصول محصول الذرة حوالي 90٪ حتى الآن.

وصل نهر بارانا إلى أدنى مستوى له منذ 80 عامًا بسبب الجفاف في البرازيل ، حيث ينشأ الممر المائي.

عادة ما تشحن روساريو حوالي 80٪ من المنتجات الزراعية الأرجنتينية المتجهة إلى بلدان أخرى. هذا القطاع هو المصدر الرئيسي للأرجنتين لصادرات الدولارات اللازمة لتجديد الاحتياطيات المتوترة بسبب الركود الذي تفاقم بسبب جائحة فيروس كورونا.