ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور "جيمس واني إيجا" نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، اليوم، الجلسة الافتتاحية للدورة الأولي للجنة العليا المشتركة بين البلدين، وبمشاركة كل من وزراء الخارجية، والموارد المائية والري، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتعاون الدولي، والصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتجارة والصناعة، ووفد جنوب السودان.
وضم وفد السودان كلا من وزراء الخارجية والتعاون الدولي، والثروة الحيوانية والسمكية، والتجارة والصناعة، والموارد المائية والري، والتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا، والقائم بأعمال سفارة جمهورية جنوب السودان لدي القاهرة، وعددا من مسؤولي البلدين.
افتتح الدكتور مصطفي مدبولي الدورة الأولي للجنة بإلقاء كلمة، نقل فيها ترحيب الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بوفد جنوب السودان في بلده الشقيق مصر، وتحياته وتقديره لأخيه الرئيس "سيلفا كير مارديت" رئيس دولة جنوب السودان. كما رحب رئيس الوزراء بزيارة الوفد إلي القاهرة لعقد اجتماعات الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين البلدين الشقيقين.
وتقدم رئيس الوزراء بالتهنئة إلى دولة جنوب السودان رئيساً وحكومةً وشعباً بمناسبة الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للدولة، والذي يوافق يوم 9 يوليو من كل عام، متمنياً بأن تنعم جنوب السودان بالأمن والاستقرار.
وأشار رئيس الوزراء إلى توجيهات الرئيس السيسي للحكومة المصرية ببذل كل الجهد لتنمية وتطوير علاقات التعاون بين مصر وكافة الدول الأفريقية الشقيقة، منوهاً إلى أن ذلك يأتي انطلاقاً من اهتمام مصر الراسخ وموقفها الداعم للتنمية والرخاء في كافة ربوع قارتنا العريقة، وإيماناً من القيادة السياسية بأن التنمية والبناء من أهم الوسائل الفعالة في الحد من النزاعات وتخفيف التوتر الاجتماعي.
ولفت رئيس الوزراء إلى اهتمام مصر بالارتقاء بالعلاقات المصرية الجنوب سودانية لمستوى الشراكة الاستراتيجية القائمة على أساس تحقيق المنفعة المشتركة للبلدين، وتحقيق رؤيتنا حول الشراكة التنموية الشاملة والتكامل الاقتصادي بين دول حوض النيل، ومؤكداً حرص مصر على مواصلة تقديم الدعم للأشقاء في جنوب السودان، وذلك في مجالات الري والصحة والتعليم والإعلام، بالتوازي مع إطلاق عملية للتكامل الاقتصادي في مجالات مثل الاستثمار والتبادل التجاري والطاقة والبنية التحتية والزراعة والبترول وغيرها.
وأعرب الدكتور مصطفي مدبولي عن سعادته بعقد معرض المنتجات المصرية الأول في جوبا خلال الفترة من 12 إلى 18 يوليو 2021، مشيراً إلى أن ذلك يؤسس لحركة تجارية نشطة وفعالة بين البلدين، بالإضافة للمضي قدما في إنشاء فرع جامعة الإسكندرية بجنوب السودان، معرباً عن أمله في يشهد العام المقبل افتتاحه واستقبال الدارسين، وتجديد المدارس الفنية المصرية الثلاث، مع تقديم الدعم الكامل للطلبة الجنوبيين الوافدين للدراسة في مصر.
وأشار الدكتور مصطفي مدبولي إلي أن الحكومة المصرية تعي أن جنوب السودان في مرحلة البناء، ومن ثم نحن مستعدون للمساهمة في تنفيذ مشروعات بناء الدولة ، لاسيما في مجالات البنية التحتية، والطرق والكهرباء والمياه وغيرها من مشروعات تلبي احتياجات وطموحات الاشقاء في دولة جنوب السودان.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أهمية وضع آليات لتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه من مقررات وتوصيات ووثائق سيتم التوقيع عليها في ختام أعمال هذه اللجنة، وعلى أهمية الاجتماع بشكل دوري لإزالة كافة معوقات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
اترك تعليق