كابول- وكالات
أكدت وزارة الدفاع الأفغانية أن مسلحين لحركة "طالبان" أعدموا 22 عنصرا من قوات "الكوماندوز" بعد استسلامهم.
وقالت الوزارة في بيان، إن مجموعة من عناصر القوات الخاصة تضم 22 شخصا كانت تقاتل مسلحين لـ"طالبان" في محافظة فرياب، وبعد نفوذ الذخائر قررت وحدة "الكوماندوز" الاستسلام للحركة.
وأمر مقاتلو طالبان عناصر القوات الخاصة بخلع ستراتهم الواقية من الرصاص ومن ثم أطلق المسلحون النيران عليهم ما أسفر عن مقتلهم.ونشرت شبكة "سى. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، مقاطع فيديو قالت إنها توثق عملية قتل 22 عنصرا من قوات "الكوماندوز" الأفغانية بمدينة دولة آباد في ولاية فرياب. ووقع الحادث يوم 16 يونيو، وأكد الصليب الأحمر العثور على 22 جثة لعناصر القوات الخاصة في تلك المنطقة.
ومع التطورات العسكرية الأخيرة بين القوات الأفغانية وحركة طالبان، واستعداد الأخيرة للاستيلاء على مناطق حدودية، أكد مدير القسم الآسيوي الثاني بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، على أن أي محاولة من حركة طالبان للإضرار بأمن حلفاء روسيا في منطقة آسيا الوسطى ستكون محفوفة بخسائر كبيرة للحركة.
وأوضح المسؤول الروسي، أن بلاده تراقب الوضع عن كثب، مهدداً طالبان من أن أي محاولة للإضرار بأمن حلفاء موسكو في آسيا الوسطى ستكون محفوفة بخسائر كبيرة بالنسبة لها.
كما أضاف ردا على سؤال حول ما إذا كان من المتوقع اندلاع معارك من أجل كابول على خلفية هجوم طالبان في أفغانستان والاستيلاء على عدد من المناطق، بأنه بالتأكيد سيكون هناك معارك من أجل كابول حال فشل المفاوضات.
إلى ذلك، كشف الدبلوماسي الروسي لوكالة سبوتنيك، عن أن روسيا لديها مقترحات بشأن المفاوضات بين الأفغان في المستقبل، مؤكداً على أنها قضية حساسة.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، كان سبق وأعلن أن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان سيبدأ في الأول من مايو ويكتمل بحلول 11 سبتمبر المقبل، وذلك بالتنسيق الكامل مع الحلفاء.
ووسط ترحيب الحكومة، رفضت الحركة الإعلان، وطالبت بانسحاب كامل للقوات الأجنبية.
وتصاعدت وتيرة العنف والمواجهات الدامية بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "طالبان"، في ظل تعثر المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
وانطلقت اشتباكات قبل أشهر بين طالبان والقوات الأفغانية بعد إعلان الانسحاب الأمريكي، لتنهي واشنطن بذلك أكثر من 20 سنة على تواجدها في أفغانستان.
وخلال بداية يوليو الجاري، أخلى المسئولون الأمريكيون أكبر مطار في البلاد، قاعدة باجرام الجوية، التي ظلت لسنوات مركزا للحرب ضد طالبان ومطاردة عناصر القاعدة، ومرتكبي هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية. وقد أكد بايدن، قبل أسبوع، أن بلاده ستنجز مهمة الانسحاب في أواخر أغسطس المقبل، مشيراً إلى أن القادة العسكريين نصحوه بالانسحاب بسرعة.
اترك تعليق