كتب - حسن أحمد
فى الوقت الذى تعانى فيه أمة الإسلام من عدد لا بأس به من الأزمات، مابين جماعات متطرفة تنسب نفسها لدين الله الحنيف، وفتاوى تكفيرية تبيح العنف بين الناس، وظاهرة الإسلاموفوبيا التى انتشرت بشكل مخيف خاصة فى العالم الغربى، وأحوال المسلمين فى العالم أجمع والتى لا تخفى على أحد يبقى الأزهر الشريف خط الدفاع الأول عن الإسلام والمسلمين، ويبقى الهجوم الشرس الذى يتعرض له الأزهر منذ فترات هو واحد من أجهل وأشرس ما تعرضت له منارة الإسلام الوسطى على مر العصور، انتقادات واسعة ومطالب بتنقيح المواد العلمية وأحمال على كاهل المؤسسة الإسلامية الكبرى ربما تكون أكبر مما يتحمل وسعها، ويظل الأزهر شامخا شموخ الجبال فى الوقت الذى انهارت فيه مؤسسات._x000D_ _x000D_ حكيم المسلمين "الإمام الأكبر" شيخ الازهر نبه منذ أيام إلى أن الهجوم على الأزهر ليس هجوما على معقل أهل السنة والجماعة ولا الوطن الغالى الذى يحتضنه منذ مايقارب الألف عام إنما هو فى حقيقته هجوم على مليار ونصف المليار مسلم، لافتا إلى أن تشويه صورة الأزهر بسبب رسالته التى تعتبر حصنا للوسطية والاعتدال والتى لم ترق للبعض._x000D_ _x000D_ أكد الدكتور أحمد كريمة، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن الأزهر الشريف حمل على عاتقه مسئولية القيام على الثقافة الإسلامية بعيدا عن الطائفية والمذهبية، فقط إعلاء المصلحة العامة هو الأساس، موضحا ان النقد البناء لجودة الآداء شئ، والهجوم الغير مبرر على مؤسسة الأزهر شئ آخر، وهى المؤسسة التى تلألأت بنجوم زواهر كالمراغى وشلتوت والغزالى والشعرواى._x000D_ _x000D_ من جهته أكد عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور أحمد عمر هاشم، أن الأزهر الشريف هو الحصن الإلهى الباقى للمسلمين وضياعه يمثل ضياعا للأمة الإسلامية بتراثها، مؤكدا أن الهجوم على الأزهر بغى وعدوان ومدعوم من حكومات وأفكار خربت بلاد العرب والإسلام للقضاء على وحدتها._x000D_ _x000D_ أضاف أن محاولات تشوية الأزهر الشريف هى حلقة من مخطط فاشل لهدم الدولة المصرية وهو ما فطن له المصريون، حيث أن مهاجمة الأزهر الشريف هى وسيلة لإيجاد آلية للتفرقة بين الشعب والتشكيك فى ثوابت الدين، موضحا ان الأزهر الشريف هو أشرف صرح فى مصر._x000D_ _x000D_ يقول الدكتور زكى عوض الأستاذ بجامعة الأزهر، ان الانتقادات الموجهة للازهر الشريف فى حد ذاتها متناقضة، مشيرا إلى ان مؤسسة الأزهر بدأت بالفعل فى إصلاح الخطاب الدعوى، كما يتم تنفيذ توصيات مؤتمر الأزهر العالمى الأخير._x000D_ _x000D_ على الصعيد السياسى أعلن عدد من الأحزاب تضامنه الكامل مع مؤسسة الأزهر ضد ما أسموه بـ"المؤامرة على الأزهر".. حزب الوفد برئاسة السيد البدوى عبر عن استنكاره للحملة التى يقودها "الجهلاء" على حد وصف الحزب، من أعداء الوطن ومحبى الشهرة، خاصة مع تصدر الأزهر لثورة المصريين فى 30 يونيو، مضيفا أن الأزهر ظل على مدار الأعوام الألف الماضية منارة لصحيح الإسلام وقبلة العلم والتصدى لدعوات التطرف._x000D_ _x000D_ فى ذات السياق قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، أن الأزهر له دور معروف وتاريخى لمواجهة الأفكار المنحرفة مشيرا إلى ان الهجوم على الازهر خطر يهدد الأمن القومى المصرى._x000D_ _x000D_ يقول الدكتور مجدى أبو الفضل، أستاذ الشريعة والقانون،أن تنقية التراث الإسلامى لها ضوابط عليمة يجب أن تنضبط بها، ولها علماء إجلاء هم المنوط بهم القيام بها، مشيرا إلى أن هناك مفاتيح لفهم التراث.