تضاربت الآراء وتحولت ساحات الميادين أمام مقار لجان امتحانات الثانوية العامة بالوادى الجديد إلى حلقات بشرية تجمع فيها طلاب الشعبة الأدبية لمراجعة أسئلة امتحان اللغة العربية بعد مرور ٣ ساعات للإجابة على النصوص والبلاغة والنحو وفقرات القراءة المتحررة والأدب وسط حالة من الذهول مابين متفائل ومتشائم وآخرين أثروا مغادرة المكان إلى منازلهم فى صمت لشعورهم بالقلق الشديد تجاه أولياء أمورهم ومستقبلهم على أمل تحقيق آمالهم ونجاحهم لإسعاد من حولهم بعد عام كامل من التحصيل والرعاية دون تقصير لتأمين مستقبلهم.
"بوابة الجمهورية" تابعت خروج طلاب الثانوية من البوابات الخارجية لمقار لجانهم وعلى وجوههم علامات استفهام واضحة وابتسامة تعلوها نظرات ثقة وتفاؤل من الآخرين ، حيث رفض البعض التعليق على مستوى أسئلة الامتحان فيما أعرب الكثيرين عن سعادتهم لتخطى هذا الاختبار الصعب بنجاح واقتدار رغم ضيق الوقت وطول الفقرات.
قالت أروى محمد عمار من أبناء قرية تنيدة بمدرسة بلاط الثانوية المشتركة ، أن سعادة والدها لا توصف عندما أخبرته فور عودتها إلى المنزل باجتيازها جميع أسئلة اللغة العربية باجابات نموذجية استنفذت كامل طاقتها التفكيرية مستعينة بالله وذاكرتها التحصيلية على مدار عام من الإجتهاد والتحصيل وجمع المعلومات والاستفادة من تجارب الآخرين وخبراتهم فى جميع المواد والتخصصات ، مشيرة إلى أن الوقت كان يمضي بسرعة البرق ، وخاصة عند فقرات القراءة المتحررة لكونها تحتاج إلى أكثر من تركيز واستنتاج ودقة عالية فى إختيار الكلمات الدلالية الصحيحة.
أضاف محمود محمد محمود طالب الشعبة الأدبية ، أن امتحان اللغة العربية في مستوى الطالب المتوسط وفوق المتوسط ، موضحا أن هناك بعض الأسئلة جاءت على نحو مباشر من حيث المضمون والمطلوبً وأخرى غير مباشرة وتحتاج لمزيد من الوقت والجهد العقلي لتشابه الإجابات وخاصة في القراءة المتحررة والبلاغة والتعبير والنصوص ، لافتاً إلى النحو والأدب والقصة أثلجت صدور الجميع لسهولتها ووضوحها إلى حد كبير.
فيما شكا آخرين من صعوبة جميع الأسئلة إلا القليل معربين عن استيائهم الشديد وشعورهم بالاحباط فى أول أيام الامتحانات ، مؤكدين أن أكثر ما يحزنهم هو أثر ذلك على وجوه آبائهم وأمهاتهم فور عودتهم إلى منازلهن ، وشعورهم بالذنب تجاه ماحدث بعد معاناة وجهد مضاعف على مدار فترة العام الدراسي والمصروفات وغيرها خشية التقصير فى حق أنفسهم وهو الأمر الذى قد يؤدي إلى مستقبل غير معلوم.
من جانبه ، أكد الدكتور جمال حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بالوادى الجديد فى تصريح خاص ل الجمهورية أون لاين ، أن إجمالى عدد طلاب الشعبة الأدبية الذين أدوا امتحان اللغة العربية اليوم الأحد ٨٥٠ طالبا وطالبة موزعين على ١٠ لجان إمتحانية تغطى مراكز الواحات الخمس من إجمالى ١٨٠٣ للشعبتين العلمية والأدبية منهم ١٧٥٢ نظامى و٥١ منازل و٩٥٣ علمى علوم ورياضة لهذا العام.
أضاف حسن ، أن غرفة عمليات الثانوية العامة بالمحافظة، لم تتلق أى شكاوى من امتحان مادة اللغة العربية الشعبة الادبية خلال اليوم الثانى لامتحانات الثانوية العامة، مشيرا إلى توفير كافة سبل الراحة والأمان والمناخ التعليمى المناسب للطلاب ، فضلا عن توزيع زجاجات مياه معدنية وعصائر وأطعمة مغلفة لكل طالب بجانب أدوات التعقيم ، مع الإلتزام بتطبيق الإجراءات الإحترازية والتدابير الوقائية لمجابهة إنتشار فيرس كورونا من خلال توفير كواشف حرارية ومطهرات أثناء مرور الطالب إلى اللجان ، إضافة إلى تحقيق التباعد بين الطلاب داخل اللجان ، والإلتزام بإرتداء الكمامات الواقية حفاظا على سلامة الجميع.
اترك تعليق