قال مجمع البحوث الاسلامية انه لبلوغ التوبة الخالصة النصوح لابد أن تتوافر بها أركان ثلاثة وهى الإقلاع عن الذَّنب، والنَّدم على ما فرط منه، والعزم على عدم العودة إليه، وإذا كانت التوبة من معصيةٍ متعلِّقًة بحقوق العباد كالسّرقة والغصب والغش وغير ذلك؛ وجب ردُّ المال والحق إلى صاحبه أو طلب السّماح منه.
وتابع وإذا كانت التوبة من معصيةٍ في حق النفس أو في حق الله تعالى؛ فيشترط لقبولها مع ما سبق من الشروط والأركان أن تكون خالِصة لله صادرة من أعماق القلب، لا يُكتفَى فيها باللسان فقط. ولو وقعت التوبة بهذه المُواصَفات يُرجَى قَبولها، ويُرجى استقامة السلوك بعدها.
واكد المجمع على ان اذا صدَق الانسان في توبته وأخلصها لله ثم غلبه الشيطان وأخطأ مرة أخرى؛ فلا ييأس من رحمة الله تعالى، وعليه أن يبادر بالتّوبة الخالِصة مرة أخرى، رجاء أن يعفوَ الله عنه، فباب التّوبة مفتوح إلى أن تقوم الساعة أو يحتضر الإنسان، والمُهِمّ هو الإخلاص فيها، والمبادرة بها عند المَعصية.
اترك تعليق