هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

محمود بسيونى: بدء الملء الثاني لسد النهضة يثبت سوء نية إثيوبيا.. ويؤكد: تضع الجميع فى مأزق سياسى 

أكد محمود بسيونى، كاتب صحفى، أن بدء الملء الثاني لسد النهضة يثبت سوء نية إثيوبيا تجاه مصر، موضحا أن مصر التزمت منذ اليوم الأول بالإعلانات والاتفاقات السابقة وتحدثت مع الجانب الإثيوبى أكثر من مرة لضرورة اتفاق قانونى ملزم قبل البدء فى الملء الثانى.    


أضاف بسيونى، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج هذا الصباح على فضائية إكسترا نيوز، أن مصر ليس لديها مشكلة بشأن أى دولة فى إفريقيا وأن يكون لديها أى فرصة للتنمية والاستفادة من مواردها الطبيعية فى توليد الطاقة ولكن ليس على حساب المصريين وحياتهم المرتبطة بمجرى نهر النيل.

أشار بسيونى، إلى أن مصر قطعت وعدا على نفسها بأن تلتزم بالحلول السلمية والدبلوماسية؛ ولذلك لجأت إلى مجلس الأمن داعية إلى طلب المناقشة العاجلة بالتعاون مع دولة السودان الشقيقة والحديث عما يمثله بدء الملء الثانى لهذا السد من خطر شديد على حياة المصريين والسودانيين أيضا، مؤكدة أن هذا التصرف الأحادى من قبل إثيوبيا لا يرتبط بأى اتفاقات سابقة مما يؤكد أن إثيوبيا مستمرة فى العمل بسوء نية تجاه الحقوق المصرية والسودانية.

لفت بسيونى، إلى أن هناك مسألة مهمة تتعلق بالحق فى الحياة والحق فى التنمية، مؤكدا أن الحق فى الحياة هو المادة الأولى والهدف الأسمى لحقوق الإنسان وبالتالى الحق فى التنمية يأتى تاليا للحق فى الحياة، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأى منظمة دولية بما فيها الأمم المتحدة تقبل بأى مغالطات منطقية فى مسألة من هو قبل من؛ لأن الحق فى الحياة مقدم على الحق فى التنمية، والحق فى التنمية لا يمكن أن يأتى على حساب الحق فى الحياة بالمفاهيم الدولية، وبالتالى ما تقوم به إثيوبيا من تهديد لحياة المصريين بالملء الثانى للسد تحت ادعاء حقها فى التنمية، كان من الأولى أن تتعاون مع مصر التى عرضت عليها أكثر من مرة مدها بالكهرباء اللازمة أو المشاركة فى مشروعات مشتركة.


ألمح بسيونى، إلى أن مصر حاليا تعمل كشريك وداعم للتنمية   فى إفريقيا، ومؤكدا "أن المصلحة للجميع".. هذا هو المبدأ الذى تتحرك على أساسه مصر مع كل الدول الإفريقية، موضحا أن إثيوبيا بهذا التصرف الأحادى للملء الثانى للسد تؤكد أنها لا تريد حلا ولا تعبأ بحقوق دول المصب أو القانون الدولى أو إعلان المبادئ الذى استندت إليه فى بناء السد، وبالتالى هى تضع الجميع فى مأزق دبلوماسى ومأزق سياسى شديد بما فيهم مجلس الأمن الذى سيعقد اجتماعه الخميس المقبل.
 






تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق