أكد عدد من أصحاب المدارس اللغات الدولية أن الاختيار التربوي والسلوكي للقبول بالمدارس الأجنبية ليس كافياً. فلابد من اختبارات للأبوين لمعرفة المستوي الاجتماعي لهما لقياس قدرتهما علي مساعدة ابنهما في المذاكرة. وأيضا لمعرفة قدرة ولي الأمر لدفع المصروفات. منوهين إلي أهمية أن يكون الطفل سوياً حتي لا يتعرض للسخرية من زملائه
لنطق السييء للغة عند الأبوين يضيع كل جهود المدرسة والمستوي الاجتماعي مهم جداً .
الطفل السوي لا يتعرض للسخرية من زملائه
مدير مدرسة "رفض ذكر اسمه": الطفل الذي لا يلتزم بتصفيف شعره بشكل جيد ليس له مكاناً في مدرستي
يؤكد د.فؤاد عابد صاحب احدي المدارس الدولية أنه ليس مع التشدد في مسألة القبول في المدارس لكن لابد من وضع حدود أيضا. فالانترفيو للطالب يشعره بأهمية المدرسة التي يلتحق بها. ومن شروط الالتحاق بالمدارس الدولية المؤهل العالي للأب والأم حتي يكونوا قادرين علي مساعدة ابنهم والتعاون مع المدرسة.
يضيف أن الـ accent أو العلامة النطقية للغة الانجليزية مهم جداً في انترفيو الآباء والأمهات. خصوصاً في المدارس الأمريكية التي تعتمد علي اجادة نطق اللغة . فإذا لم يكن الآباء والأمهات موفقين في نطق اللغة وحديثهم مع أطفالهم سيضيعون كل مجهودات المدرسة. فهذا لمصلحة الطالب. ولكن كما قلنا ليس بدرجة متشددة بل نخبر الأهالي بشكل محترم إذا لم يوفقوا أن المستوي لديهم متوسط أو جيد مثلاً وننصحهم بتحسين اللهجة عن طريق سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام الأجنبية والاستماع إلي النطق وليس قراءة الترجمة.
موضحا أن المقابلة كلها تتم بالكامل باللغة الانجليزية ولو المدرسة أمريكية لابد أن يكون ولي الأمر متحدثاً بالـ american. فالأمر ليس امتحاناً بالمعني الحرفي بل هي محادثة للكشف عن مهاراتهم في اجادة اللغات عن سلوكيات طفلهم وطريقة التعامل معه وملاحظاتهم عن المدرسة.
أشار إلي أن الطفل لابد أن يخضع للامتحان وكل الجهات المانحة لرخص المدارس الأجنبية تكشف عن ملفات الطلاب للتأكد من عمل انترفيو لهم أم لا. ولا يمكن قبول الأطفال بناء علي اختبار في سلوكياتهم أو الجانب التربوي. فهذا ضد شروط القبول. لكن علي الجانب الآخر ليس مطلوباً أن يكون الطفل رائعاً في الامتحان. بل معقولاً فقط حتي لا نعقد أبناءنا كما أن الاختبار علي مستوي عمره 4 أو 5 سنوات مثل السؤال عن الألوان الرئيسية المعروفة وغيرها. مؤكداً أن من يختبر الأولاد مدرسون متخصصون للمرحلة التمهيدية "الكي جي" وعندما لم يوفق الطفل نرسل جواباً لولي الأمر مدوناً به "نأسف لعدم اجتياز ابنكم الامتحان المطلوب".
يوضح د.هيثم فتح الباب صاحب احدي المدارس اللغات بالهرم وممثل أصحاب المدارس الخاصة بالجمهورية أن من يأخذ الطفل في غرفة منفصلة ويسأله أسئلة تعجيزية ويقيمه بناء علي ملابسه وملابس والديه. فهذا تعد علي الحريات الشخصية والقانون لا ينص علي ذلك. لكن هناك مدارس رخصتها قبول 20 طفلاً فقط في مرحلة تعليمية معينة.
هناك عدد كبير متقدم لهذه المرحلة. فلابد من عمل اختبار ولكنه ليس اختباراً تعليمياً. فهذا ما أرفضه تماماً وإلا ماذا ستعلمه المدرسة بل هو اختبار في السمات الشخصية كمستوي الذكاء والحركة الجسدية والمهارات والاطمئنان علي الصحة العامة للطفل. فهناك ذوي قدرات خاصة أو مصابون بالسمنة أو السكر ويحتاجون لمتابعة معينة ولا يمكن معرفتهم إلا بعمل مقابلة شخصية توضح هل هذا الولد أم هذه البنت تستطيع الاستمرار في تعليم اللغات أم يبقي فقط لمدة بسيطة بناء علي حالته.
أضاف أن هناك أولياء أمور قدراتهم المادية لا تسمح بسداد المصروفات كل عام. البعض منهم يلتزم بسنة واحدة فقط ولا يستطع أن يكمل ويطلب التحويل من المدرسة بعد أن شغل مكاناً. وبالتالي الانترفيو لابد أن تكون به أسئلة تكشف عن المستوي المادي والاجتماعي لأنه بالأخص المدارس الدولية تحتاج إلي متابعة معينة من الأهالي تستلزم السؤال عن المؤهل والوظيفة. فهذه المدارس تصدر تقارير عن الأطفال باللغة الانجليزية. فكيف سيتابعه الأب أو الأم وهما غير مؤهلين. خصوصاً أن التعليم أصبح أون لاين حالياً.
يستنكر د.هيثم الأسئلة التي توجه للطفل أثناء الانترفيو والمتعلقة بالتعرف علي الألوان واسماء الحيوانات وما شابه.. قائلاً: إذا كان الطفل يعرف كل هذه المعلومات. فما هو دور المدرسة بعدئذ؟!
يري صاحب مدرسة لغات بمدينة نصر "فضل عدم ذكر اسمه" أن الآباء والأمهات الذين يريدون أن يدخلوا أبنائهم مدارس لغات لابد أن يكونوا في وضع معين يمكنهم من مساعدة أولادهم إذا احتاجوا. ونقصد هنا الإجادة في اللغات وإلا ستكون المدرسة في واد والطالب في واد آخر. فالمدرسة وحدها ليست كافية.. موضحاً أنه ليس شرطاً أن يكون المؤهل تخصص لغة انجليزية وأرفض الطفل علي هذا الأساس. فضلاً عن امكانية قبول الابن إذا كان أحد والديه مؤهله متوسطاً والآخر عالياً.
يضيف أنه من العيب أن نسأل ولي الأمر ونجري له انترفيو بل في مدرستنا مجرد دردشة للتعرف علي المستوي الاجتماعي. فلا يمكن أن يصلح طفل والده صاحب دكان مثلاً في مدارس تدرس اللغة الانجليزية والفرنسية والألمانية بل يصلح في العربي أو عليه أن يتجه للحكومي لأنه سيكون هناك فجوة كبيرة جداً بيننا وبينه. بالإضافة إلي تقييم المظهر العام بما فيه طريقة الحديث. لأن الطفل ينقل أو يقلد كلام والديه.
يشير إلي أن المقابلة مع الولد نتركه فيها علي حريته ونسأله عن الألوان مثلاً ونري سلامة النطق عنده ويخضع للمراقبة أثناء الحديث لمعرفة سلوكه. فقد يكون عدوانياً أو غير متزن والأهل لم يصرحوا بذلك أو أن الولد النطق عنده غير جيد. فهذا سيكون عرضة للسخرية من زملائه. وعليه أن يلجأ إلي مدارس أخري متخصصة في حالته. الأهم لدينا طفل سوي من جميع النواحي.
يضيف أن الزي المهندم النظيف من أساسيات القبول. فقد يكون الابن أو الابنة ماهراً ولكن تسريحة شعره غير مصففة بشكل جيد أو بشكل مخالف لنظام المدرسة. ونبلغ ولي الأمر عند قبوله بكل صراحة وليس أمام الطفل. وإن لم يلتزم بتصفيف شعر ابنه أو ابنته بشكل جيد فلن يكون له مكاناً في مدرستنا لأنه مثير للاشمئزاز والمدرسة لها قواعد وشكلنا ونحن ذاهبون إلي نادي أو حفلة مثلاً يختلف بالطبع عن المدرسة. بالإضافة إلي أنه سيثير الخلافات داخل البيوت بين الأطفال وأهاليهم لتقليد هذا الطفل المختلف عنهم.
اترك تعليق