هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

رغم التفاؤل وتبدل الأحوال.. كارت الفلاح يعانى ضعف الإقبال في الوادي الجديد ..صور

تواصل مديرية الزراعة بالوادى الجديد متابعة أعمال إجراءات تسليم عدد 18727 كارت الفلاح الذكي ضمن المرحلة الأولى بإجمالى عدد ٣٠٥٨٢ مستفيد من خلال نوافذ توزيع ١٣ فرعا للبنوك الزراعية والجمعيات المنتشرة بالقرى والمدن في ظل بروتوكول التعاون المشترك بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والبنك الزراعي المصري، بالتنسيق مع إحدى شركات تشغيل المنشآت المالية استكمالا لجهود الدولة من أجل تفعيل منظومة بطاقة الحيازة الزراعية المميكنة على مستوى الجمهورية.


٢٥٠٠ مزارع تسلموا كارت الفلاح الذكى من إجمالى ١٨٧٢٧ مستفيد..

"الجمهورية أون لاين" تكشف أسباب تراجع أعداد حائزى كارت الفلاح بالوادى..

المزارعين : سعداء بالتغيير .. وننتظر التفعيل لصرف المقررات فى أكتوبر..

ضعف شبكات الماكينات البنكية وراء قلة اعداد المحصلة النهائية..

المنظومة الإلكترونية : كشفت مساوئ التقليدية بعد معاناة أصحاب الحيازات الزراعية..

اراء الباحثين والخبراء حول مزايا المنظومة الجديدة والعائد على المزارعين..

وكيل الزراعة يناشد سرعة استلام الكارت الذكى قبل إنتهاء ديسمبر..

"الجمهورية أون لاين" التقت بالمزارعين للوقوف على مدى الإقبال والإلتزام بقرارات تفعيل منظومة الحيازة الإلكترونية واستلام "كارت الفلاح" التى أطلقتها وزارة الزراعة بجميع محافظات مصر بينها الوادى الجديد كوسيلة تسعى من خلالها لتحديد مساحات الأراضي الزراعية وحجم الإنتاج الفعلى بما يخدم مسيرة التنمية ودعم المزارعين ، ضمن الجهود التى تبذلها الحكومة المصرية لتطوير المنظومة الورقية وتحديثها إلكترونيا فى مواجهة تحديات مساوئ السوق السوداء.

حالة من الرضا والتفاؤل العام تنتاب أكثر من ٢٥٠٠ مزارع بالوادى الجديد تسلموا الكارت الذكي فى انتظار صرف مقررات الأسمدة الكيماوية المدعمة أكتوبر المقبل تقابلها ضعف أعداد المقبلين على إنهاء إجراءات حيازة الكارت الذكي بإجمالى يتخطى ١٥ ألف مستفيد ضمن المرحلة الأولى لأسباب تكشف عنها "بوابة الجمهورية" منذ إطلاق المنظومة الجديدة تشمل واحات الخارجة والداخلة وبلاط والفرافرة وباريس ، مؤكدين أن تطبيق المنظومة الإلكترونية لتفعيل الكروت الذكية جاءت بعد سنوات طويلة من العشوائية وسوء التخطيط لحماية الفئة الأكثر إنتاجا وتأثيرا منذ فجر التاريخ عبر عقود متردية نحو الإنتعاشة الإقتصادية لتوفير الغذاء والكساء والتي يتمتع بها المواطن المصري الآن برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

يقول محمد سعدالله ، صاحب مشروع زراعى لانتاج الخضر والشتلات بنظام الصوب المحمية بمدينة الداخلة ، إن إطلاق قاطرة "كارت الفلاح" بمثابة طوق النجاة والذى جاء بعد طول إنتظار عبر سنوات من التخطيط والدراسة المستقبلية والتى من شأنها وضع الفلاح فى مكانه الطبيعي للحد من معاملات السوق السوداء وتجنب نقص الأسمدة ، والتلاعب بالمقررات الزراعية، لافتاً إلى أن المنظومة الجديدة تعتبر بداية التحول الرقمي في مجال الزراعة وبديل للحيازة الورقية، بالإضافة إلى استخدامه فى التخطيط ورسم السياسات الزراعي على مستوى الجمهورية.

فيما أعربت أحلام عبدالله ، أمينة المرأة بنقابة الفلاحين عن تفاؤلها الشديد بالعائد على الإنتاج الإقتصادى ومستقبل التنمية الزراعية منذ إطلاق منظومة كارت الفلاح الذكى من مزايا وتسهيلات كانت مفتقدة قبل ذلك ، إلا أن مواكبة عصر التطور التكنولوجي أصبح ضرورة تفرضها متطلبات النهضة الزراعية لمسايرة الواقع تزامنا مع الجهود التي تبذلها القيادة السياسية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية ودعم مسيرة الإنتاج المحلى ، بداية من خدمة المزارعين على نحو يحقق الجدوى والعائد بالإكتفاء الذاتى للمواطنين من الخضر والفاكهة والمحاصيل المتنوعة وغيرها ، وخاصة فى محافظة واعدة تمتلك من المقومات الطبيعية والمساحات الشاسعة ما يميزها عن باقي المحافظات الأخرى.

يشكو محمد عبده أحد مزارعى قرية الهنداو بالداخلة من تأخر إجراءات تسليمه كارت الفلاح الذكى للإستفادة من صرف مقررات الأسمدة الكيماوية على الحيازة الزراعية طبقا للمساحة المحددة ، مشيراً إلى حرصه على إقتناء الكارت الإلكتروني رغم استيفاء جميع أوراقه منذ فتح باب التقديم ، مؤكدا عدم استلامه كارت المنظومة الجديدة حتى تاريخه لأسباب تتعلق بعدم وصول بطاقته ضمن كشوف المرحلة الحالية إلى البنك الزراعى بمدينة موط ، رغم ضآلة مقدار القيمة المخصصة لما سيتم صرفه من أسمدة خاصة بمساحة أرضه الزراعية والتى لا تتعدى شيكارة واحدة.

ويرى الدكتور يوسف دياب استاذ بمركز البحوث الزراعية ، أن تفعيل منظومة الكارت الذكي وتسليمه لآلاف المزارعين سيساهم وبشكل كبير فى بناء قاعدة بيانات متكاملة حول الحيازة الزراعية والمحاصيل التى تنتج على مستوى مراكز المحافظة الخمس، فضلاً عن دورها فى تيسير حصول غالبية الفلاحين على أية مستحقات مالية مقابل توريد المحاصيل التى يتم زراعتها، إلى جانب سهولة الحصول على الحصص التى تقررها المديرية لهم من مستلزمات الإنتاج المختلفة، وكذا توفير الخدمات الإرشادية.

يؤكد المهندس محسن مدنى مدير البنك الزراعى بمدينة موط ، أن واحة الداخلة لديها ٦ بنوك زراعية تغطى سائر قرى المركز ، والتى تقدم خدماتها من الساعة الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصراً للتيسير على المزارعين ومنع التزاحم وسط إجراءات احترازية مشددة للوقاية من كورونا ، مشيرا إلى حرص جميع العاملين بالبنك على حسن سير العمل فيما يتعلق بتفعيل منظومة الكارت الذكى وتسليمه لأصحاب الحيازات الزراعية ممن استوفوا جميع الأوراق المطلوبة ، مؤكدا أن ضعف شبكة الإنترنت نظرا لضخامة أعداد المستفيدين على مستوى الجمهورية بماكينات تفعيل منظومة الصرف الآلية أحد الأسباب الرئيسية لتباطؤ وتيرة العمل ، بجانب انخفاض نسبة الإقبال من قبل بعض مزارعي القرى بالقطاعات على اقتناء الكارت لعدم حاجتهم إلى الأسمدة والكيماويات وغيرها فى الوقت الحالى ، وأن شهر أكتوبر المقبل سيشهد إقبالا كبيراً لحاجتهم إلى الأسمدة خلال موسم الزراعة ذلك الوقت.

أوضحت المهندسة إيمان حامد محمد ، مسئول كارت الفلاح ومدير مركز المعلومات بالمديرية ، إن نظام العمل الحالى يضع جميع التسهيلات اللازمة لإنهاء إجراءات تفعيل منظومة الكارت الذكى بنجاح بما لا يؤثر على إنتاجية المحاصيل وضمان حقوق المزارعين ، فضلا عن تفادى المعوقات وتعديل البيانات والمعلومات الخاصة باستمارات حيازة المزارعين لإثبات الملكية ، لافتة إلى إن فروع البنك على مستوى مدن وقرى المحافظة تستقبل المزارعين لتسليم كارت الفلاح الذكي، والذي يشمل توفير خدمات فورية للمزارعين، بدلاً من البطاقات الورقية في ظل الاتجاه نحو المعاملات الإلكترونية الذكية، بدلًا من التعامل اليدوي، ويمكن المزارع الحصول على الأسمدة، وسداد المستحقات المالية، وإيداع المبالغ المالية وصرف القروض، وغيرها من المعاملات دون معوقات أو شكاوى واردة.

يشاركها الرأى صابر عبدالكريم نقيب الفلاحين ، مضيفا أن القطاع الزراعي بالمحافظة شهد خلال السنوات الأخيرة طفرة إنتاجية وتوسعات أفقية فى زراعة المحاصيل المتنوعة على مساحات شاسعة اتاحت فرص عمل للشباب وحولت الظهير الصحراوى للقرى إلى جنان خضراء بتسهيلات غير مسبوقة بدأت تجنى ثمارها بفضل قرارات مجلس الوزراء واهتمام الرئيس بدعم مسيرة التنمية والإنتاج من تطوير البنية الزراعية والخدمات المقدمة للفلاح المصري ، والذى سوف يستفيد من استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات من خلال التحول الرقمي والذي لجأت إليه الدولة في جميع قطاعاتها لمجابهة التكنولوجيا الحديثة، باستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي في حصر الأراضى ، ومنظومة كارت الفلاح التى تم إطلاقها ، لدعم مزارعى الواحات الخمس بالأسمدة والمخصبات والبذور وغيرها حفاظا على حقوقهم دون معوقات أو سلبيات واردة.

يقترح محمد مدنى ، مسئول مشروع كارت الفلاح بشركة finance ضرورة متابعة تنظيم ورش عمل تتضمن تدريب المهندسين والمشرفين الزراعيين علي كيفية استخدام التابلت وماكينات نقاط البيع ، مشيرا إلى أهمية ذلك لتحقيق أكبر قدر من الإستفادة من مميزات المنظومة الإلكترونية، والتى من شأنها دفع مسيرة التنمية والإنتاج من خلال توفير كافة احتياجات المزارعين.

وقالت المهندسة نجلاء حسن السعداني ، مدير تنفيذي كارت الفلاح ومدير إدارة الشئون بمديرية زراعة الوادى الجديد ، أنه تم إطلاق كارت الفلاح ضمن محافظات المرحلة الثالثة فى أبريل الماضي لعدد ٣٠٥٨٢ مستفيد من مزارعى أبناء الوادى الجديد ، على أن يتم تفعيله خلال أكتوبر المقبل ، بهدف الحصول على قواعد بيانات المتكاملة الخاصة بالحيازات الزراعية لاستخراج التقارير والمؤشرات القومية التى يعتمد عليها متخذى القرار فى تكوين الرؤية الشاملة والوحدة التى تخدم القطاع الزراعى ، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه علاج مشكلة الأسمدة ، وضمان وصولها لمستحقيها وعدم بيعها في السوق السوداء مع إمكانية شراؤها من أى مكان على مستوى الجمهورية وليس فقط الجمعية الزراعية التابعة لها ، إضافة إلى حصر الأراضي الزراعية ونوع الزراعات وتقديم دعم تحفيزي للمزارعين لتشجيعهم على زراعة محاصيل اقتصادية معينة.

وتابعت ، إن المزارع يحصل على إفادة معتمدة من الإدارة الزراعية التابع لها، مدون بها رقمه في كشف التسليم ورقم المسلسل بالكشف ليسلمها للبنك، بجانب أصل البطاقة الورقية للحيازة إن وجدت أو شهادة زراعة معتمدة، مرفق بها صورة الرقم القومي، على أن يتم سداد مبلغ 50 جنيهًا فقط للبنك مقابل تنشيط البطاقة ، وتفعيلها مباشرة من خلال الماكينة الآلية.

من جانبه أكد الدكتور مجد المرسى، وكيل وزارة الزراعة بالوادى الجديد ، على أهمية حيازة (الكارت الذكى للفلاح )، والإمتيازات التي سوف تعود على المزارعين ومستخدمى الكارت بالنفع العام ، ضمن الجهود التى تبذلها الحكومة المصرية بالتنسيق مع وزارتى الزراعة والرى وشركاء التنمية لضمان مستوى الإنتاج وسير العمل من خلال تسليم الكارت الذكي للفلاح عن طريق ١٣ فرعا للبنوك الزراعية المنتشرة بالقرى والمدن المختلفة ، وذلك في إطار توحيد المفاهيم وعدم تعارض الجهود بواسطة تطبيق خطة موحدة تستهدف إطلاق المنظومة وتسليم الكارت الذكى خلال الفترة المقبلة لعدد ١٨٧٢٧ مزارع مع تقديم كافة السبل لراحة المزارعين ووصول الدعم إلى مستحقيه ، مشيرا إلى أن إجمالى عدد المنتفعين بالمنظومة الحديثة يبلغ ٣١ ألف مزارع تقريبا يجرى تسليمهم الكارت بفروع البنك الزراعى المنتشرة بالقرى على أن يتم تفعيل المنظومة اكتوبر المقبل لصرف المقررات المدعمة ، مناشدا جميع المزارعين بالمحافظة سرعة التقدم لحيازة الكارت الذكي لضمان صرف مقرارتهم من الأسمدة وغيرها حفاظاً على حقوقهم لمتابعة الإنتاج ودعم جهود الدولة نحو التطوير والتنمية المستدامة لرؤية مصر ٢٠٣٠.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق