لقد ابتدع الفراعنة وضع دبلة الزواج في بنصر اليد اليسري لانهم كانوا يعتقدون أن هذا الاصبع موصول بالقلب، فكان الزوج يضع خاتمه في اصبع يد حبيبته فكأنه يضعه حول قلبها ويقيدها بحبه طالما استمرت علاقة الزواج بينهما ...وكذلك تفعل الزوجة حين تضع خاتمها في يد زوجها ، ولقد كشف الطب فيما بعد أنه ليس في هذا الاصبع بالقلب ومع ذلك فإن المعني يظل قائما وصحيحا الي مالا نهاية ، والإخلاص هو دائما ثمن السعادة الحقيقة ، بل هو قريتها ....
ولكن الإنسان لانه انسان فهو غير معصوم من الخطأ واحيانا لا يسلم من ارتكاب الإثم او الوقوع في الخطأ في بعض الأحيان ، ولكن لانه انسان أيضا فإنه يكون له ضمير هذا الضمير لا يسمح له بالاستمتاع بهذا الخطأ استمتاعا صافيا وانما هي نوبات من اللذة العابرة ، اللذة التي يليها الألم ، ولوم النفس ، بل واحتقارها في كثير من الأحيان.
لا راحة القلب والضمير الا في جوار من يحبنا بإخلاص وبين ابنائنا .
إن الجنة أدخرها الله سبحانه وتعالي للمخلصين والصابرين.
ولقد قال الله سبحانه وتعالي في كتابه العزيز متحدثا عن الزواج قال الله تعالى :
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)
المودة والرحمة هما أقوى من الحب، لان الحب بدون رحمة وحنان وعطف لا معني له، ولا زواج وعلاقة بين الزوجين بدون مودة ، فالمودة تعني الاهتمام ، وحب بدون اهتمام لا معني له .
إن المودة والرحمة والسكن هم آية من آيات الله في كونه.
سبحانه جل وعلا.
اترك تعليق