فقدنا الإيمان.. وبعده كل شيء هان.. الشرف.. الدم.. الحياة.. حتي كرامة الإنسان أصبحت ليس لها مكان في هذا الزمان.. إنه الزمن الرديء الذي نعيش فيه.

في هذه الواقعة نري مثالاً لكل هذا.. انها جريمة مركبة.. أو معقدة.. فيها.. خيانة زوجية.. حمل سفاح.. تزوير بنسب طفل الخطيئة لزوجها.. الموجود خارج البلاد.. وتنتهي كل هذه الجرائم بجريمة كبري.. القتل.. فقد تخلصت "الزوجة اللعوب" من كل هذا بقتل ثمرة الخطيئة حتي تداري الفضيحة.

"ملعوب.. الزوجة اللعوب"

رغم ان هذه الجريمة تتسم بالإثارة والتشويق.. إلا أنها تمتزج بالأسف.. والدموع.. "البطلة" فيها امرأة في زهرة شبابها.. ارتدت ثوب الإجرام.. وتمثلت في صورة شيطان.. استغلت سفر زوجها سعياً وراء لقمة العيش.. وتوفير حياة كريمة لشريكة حياته.. وبناء مستقبل لأولاده.. وباعت نفسها للشيطان.. وراحت تجري وراء متعتها مع أحد أبناء قريتها الذي أوقعها في براثن شباكه بكلمات الحب. وعبارات العشق.. فأرتمت في أحضانه تشبع رغباتها المكبوتة.. وتروي نزواتها المجنونة علي فراش المتعة الحرام.

أثمرت العلاقة الحرام عن ابن الحرام.. وتنجب المرأة اللعوب طفل الخطيئة.. وتقوم بنسبه لزوجها الموجود خارج البلاد.. لكن يبدو أن الخوف من كشف أمرها دفعها للتخلص من طفلها.. أو قد تكون رغبة عشيقها خشية إثارة شكوك زوجها.. المهم انها تخلصت من فضيحة تهددها.. وحبل يقيدها.

المهم.. تخلصت "الأم المفترية" من ثمرة الخطيئة بقتل طفلها.. بكل برود أعصاب.. كسرت رقبته وادعت وفاته نتيجة إصابته بالصفراء.. وقامت بدفنه وسط دموع كاذبة.. وأحزان خادعة.. وعاشت حياتها كما يحلو لها.

أبوالعيال كشفها..! واتهمها بالزنا والقتل

عاد "الزوج المخدوع" في اجازته السنوية كعادته.. ليكتشف حكاية زوجته.. تصل إلي مسامعه همسات الجيران.. وتلاحقه نظرات أبناء القرية.. تنتابه الشكوك حول سمعة زوجته.. وراح يسأل ويسمع.. ويفحص ويري حتي تأكد من انحراف زوجته.. اكتشف خيانتها.. وعرف ألاعيبها وحكاية طفلها.. ثم أسرع إلي مركز الشرطة يتهمها بالزنا.. ونسب ثمرة الخطيئة له.. والقتل بالتخلص من طفلها خشية الفضيحة.
يتم القبض علي "الزوجة" ويتضح من التحريات والمعلومات التي توصل إليها رجل المباحث بمركز شرطة أبوكبير صحة أقوال "الزوج" ويتم إحالتها للنيابة لتؤكد تحقيقاتها ثبوت كافة الاتهامات المنسوبة إليها بتقرير الطب الشرعي عن أسباب وفاة "الطفل الرضيع" وتحليلات الـ"D.NA" التي أكدت أن الطفل ليس من صلبه.. وثبوت تهمة الزنا في حقها.. ويتم الزج بها خلف القضبان.. لتدفع ثمن أفعالها وجرائمها.
أمر محمد الشربيني رئيس نيابة أبوكير بإشراف المستشار حلمي عطا الله. المحامي العام لنيابات شمال الشرقية بحبس ربة منزل أربعة أيام علي ذمة التحقيقات لاتهامها بقتل "طفلها الرضيع" من السفاح.

كان اللواء إبراهيم عبدالغفار. مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية قد تلقي اخطاراً من اللواء عمرو رءوف. مير المباحث الجنائية باتهام "عامل" لزوجته بالزنا والحمل سفاحاً وقتل الطفل.

تبين من التحقيقات وأقوال الزوج أنه حضر إلي مصر من الخارج في شهر أكتوبر من عام 2020 وسافر في شهر نوفمبر وبعد 6 أشهر فوجيء بزوجته أنجبت طفلاً وسجلته باسمه. وادعت وفاته بالصفراء. وحرر دعوي زنا ضدها. وتركت الزوجة المنزل. وتبين من تقرير الطب الشرعي وتحليل "D.NA"" أن الطفل ليس نجله. وان الزوجة اعدت وفاة الطفل نتيجة إصابته بالصفراء وتم دفن الطفل. وبعد نتيجة الطب الشرعي تم استخراج الجثة من قبل النيابة. وتبين وجود شبهة جنائية وأن الأم وراء قتل رضيعها بكسر عنقه لكي تتخلص من الفضيحة. ووجهت النيابة لها تهمة القتل العمد.

تم تحرير محضر بالواقعة وبالعرض علي النيابة العامة أصدرت قرارها المتقدم.