في اليوم الثاني من فاعليات معرض الكتاب اقيمت ندوة عن اهم الرموز المصرية في الادب العربي و كان ابرزهم نجيب محفوظ و ذلك بحضور د/ خيري دومة و د/ اماني فؤاد و د/ رضا عطية و يديرها أ/ يوسف القعيد و افتتح الحوار بالحديث عن نجيب محفوظ ، ثم ذكر اليوم الذي حصل فيه علي جائزة نوبل و الذي كان في اليوم الثاني عشر من اكتوبر عام 1988 حيث تم اعلان خبر حصوله علي جائزة نوبل بنشرة الاخبار الرئيسية و انه في ذلك اليوم كان يستعد لسهرة الحرافيش . _x000D_
كما اشارت د/ اماني استاذة النقد الادبي انها لم تعاصر زمن نجيب محفوظ و لكنها تعاملت مع نصوصه بجدية و حسم ان الجائزة التي حصل عليها اصابت الكثير من الناس بالشكوك في قدرته الفكرية و اتجاهاته السياسية و قالت انه قد تمتع بالاصرار و امتلك خيال المشهد و انه كان كاتب متزن يدرك ما يصدره و كما انه ظل مخلصا لكتابة القصة و الرواية طوال حياته و امن بالليبرالية و لكنه لم ينتمي لاي حزب طيلة حياته _x000D_
و اضافت ان من المحزن عدم اقامة متحف لنجيب محفوظ حتي الان الذي كان من الممكن ان ينتج نموذج من القدوة للشباب و وجهت دعوة لوزير التربية و التعليم لخلق نموذج مختلف عن النموذج العربي . _x000D_
و من جهة اخري اوضح د/ خيري ان الرواية لدي نجيب محفوظ فن جديد يخطه بوعي فلسفي و ثقافي و ذلك بخلاف الكتاب في الوقت الحالي و انه كان يحلم بكتابة خمسين رواية تاريخية عن مصر مثل جورج زيدان و كتباته عن تاريخ العرب و ان من افضل رواياته رواية الحرافيش و اولاد حارتنا ثم اوضح راي يحيي حقي في كتاب اللص و الكلاب ان نجيب محفوظ قد انتقل من النمط الاستاتيكي الي النمط الديناميكي الدرامي المتحرك . _x000D_
و استكمل أ/ رضا عطية ان من الكتابات الهامة لنجيب محفوظ اصداء السيرة الذاتية التي كانت من ابرز سماتها كتابة البوح و الكشف عن الذات بكل مراحلها و قد استدعي فترة الصبا و الشباب موضحا ان نجيب اعتمد علي مصطلح الزمن المعكوس الذي يعني التركيز علي بؤرة الشباب و الصبا .
اترك تعليق