هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

«الإسلام والعرب وإنقاذ اليهود من الفناء» صورة مضيئة من الحضارة العربية الإسلامية

كتبت - شريهان عاطف
في الوقت الذي أعلن فيه شيخ الأزهر أن عام 2018 هو عام القدس، صدر كتاب " الإسلام والعرب وإنقاذ اليهود من الفناء" للصحفي والكاتب والروائي أحمد بدر نصار، عن دار سما للنشر والتوزيع، ويقع الكتاب في 224 صفحة من القطع المتوسط، ويتناول الكتاب التلاقح الحضاري بين العرب واليهود تاريخيًا، لاسيما في غضون العصور الذهبية للحضارة العربية._x000D_ _x000D_ حيث يتصدى الكتاب لجذور العلاقات العربية اليهودية منذ الحكم الإسلامي والعربي في الأندلس، مرورًا بإحتضان العالم العربي والإسلامي لليهود، بعد طردهم مع المسلمين من الأندلس، وانتهاءًا بدور المسلمين في إنقاذ بعض اليهود من الهولوكوست._x000D_ _x000D_ ويسلط الكتاب، الضوء على الفترات المضيئة في العلاقات بين العرب واليهود، وازدهار أحوال اليهود في كنف الحضارة العربية، نتيجة تسامح الدين الإسلامي معهم، خلافاً لأشقائهم الذين توطنوا في أوروبا، والذين لاقوا أهوالاً من فنون الخسف والاضطهاد._x000D_ _x000D_ ويشير الكتاب، مدججًا بالأمثلة التاريخية الدامغة إلى تجليات التلاقح الحضاري بين العرب واليهود، بدءًا من التأثيرات الدينية من حيث تأثر طائفة "القرائين" بالعقيدة الإسلامية، وتأثر السامريين بالفكر الإسلامي، ناهيك عن التأثيرات الإسلامية في التفاسير الدينية اليهودية، ومرورًا بالتأثيرات اللغوية من حيث تأثر اللغة العبرية باللغة العربية وقواعدها، وعروجًا على التأثيرات الأدبية من حيث بصمات الشعر العربي المميزة التي خلفها في نظيره العبري، وانتهاءًا بالتأثيرات الإجتماعية والثقافية من حيث تقليد اليهود للمسلمين في حياتهم الاجتماعية والثقافية، وتأثر اليهود الذين عاشوا في ظلال الحضارة الإسلامية والعربية بطرق وأنماط التعليم العربي والإسلامي، وتأثرهم بالأساطير والأمثال العربية، كما يميط الكتاب اللثام عن التأثيرات الفكرية التي طبعها المسلمون والعرب في الذهنية اليهودية في القرون الوسطى من خلال نماذج لمفكرين يهود تأثروا بالفكر الإسلامي، وهم: "موسى بن ميمون، وابن فاقودة، وابن جبيرول"._x000D_ _x000D_ وقال المؤلف أحمد بدر نصار، إن الكتاب جاء ليرد على كل الاتهامات التي تلصق بالعرب والمسلمين زورا كونهم إرهابيين، لافتًا إلى أن اليهود لم يعرفوا حرية أو ازدهار في حياتهم مثل ما شاهدوه في ظل الحضارة العربية والإسلامية خاصة في الأندلس._x000D_ _x000D_ وأشار نصار، إلى أن العرب والمسلمين لو كانوا أعداء للآخر خاصًة اليهود وكنا وقتها أصحاب القوة والعلم حيث كانت اللغة العربية لغة دولية يلهث المؤرخين واليهود لتعليمها كونها ناقلة لعلوم وحضارة اليونان، كان بالإمكان نقضي على اليهود أو أن نعاملهم معاملة سيئة، وهذا ما لم يحدث بل المؤرخين اليهود أنفسهم يؤكدون أن عصرهم الذهبي كان في ظل الحضارة الإسلامية في الأندلس._x000D_ _x000D_ وأضاف: يكشف الكتاب كم كانت الحضارة الإسلامية أنصفت اليهود ومنحتهم قبلة الحياة، حيث كانت ديارهم وممتلكاتهم سلبت منهم فقمنا نحن العرب والمسلمين بإعادتها مرة أخرى لهم، وعين منهم وزراء ومستشارين للحكام العرب والمسلمين، وعندما شاهدوا عظمة اللغة العربية وقتها وكيف العالم يلهث وراء تعليم العربية كونها ناقلة التراث الفكري لحضارة اليونان وحضارات آخري، راحوا يفكرون في إحياء لغتهم العبرية مرة أخرى وهي بمثابة إحياء اليهود مرة أخرى للحياة._x000D_ _x000D_ _x000D_ _x000D_




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق