هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

مجموعة تحديات تواجه الحكومة الإسرائيلية الجديدة

تشكل الحكومة الإسرائيلية الجديدة. من مزيج من الأحزاب السياسية التي ليس لديها كثير من القواسم المشتركة. ولم يجمعها إلا الرغبة في الإطاحة برئيس الوزراء اليميني بنيامين نتانياهو. بعد قرابة 12 عاماً من بقائه في المنصب.


فالإئتلاف يمتد من أقصي اليسار إلي أقصي اليمين. ويضم لأول مرة فصيلا إسلاميا صغيرا يمثل الأقلية العربية في إسرائيل. وتشكلت الحكومة الإسرائيلية الجديدة من أحزاب اليمين: "يمينا" و"إسرائيل بيتنا" و"أمل جديد". أما من الوسط فتضم "هناك مستقبل" و"العمل" و"أزرق أبيض" ومن اليسار حزب "ميرتس" وتدعمها جميعا القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس.


تواجه الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت زعيم حزب "يمينا" المتشدد. الكثير من التحديات والعقبات. والتي من أبرزها احتوائها علي أيديولوجيات متناقضة قد تجعلها لا تصمد طويلا.


يتوقع المراقبون ان تصطدم الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالكثير من التحديات والعقبات. بسبب ان هذه الحكومة لاتملك رؤي سياسية موحدة ومتفق عليها. ولا تستطيع ان يكون لها برنامج سياسي قابل للتنفيذ. كما ان هذه الحكومة تفتقر إلي رؤيا أمنية في التعامل مع القضايا السياسية الأمنية التي تواجه دولة الاحتلال. حيث لأنها مشكلة من أحزاب متناقضة.


حول مشاركة حزب عربي لأول مرة في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي والمتمثل بالقائمة الموحدة برئاسة منصور عباس. يري المراقبون ان مشاركة حزب عربي محل جدل واسع وخلاف داخلي. كون الأحزاب الإسرائيلية أحزاب عنصرية ولا تقبل بأن يكون هناك ائتلاف يضم صوتاً عربياً.


وقال سامي أبوشحادة عضو القائمة المشتركة. إن حزب عباس غير بشكل جذري مسلكه السياسي التاريخي بالانضمام إلي بينيت وقيادات يمينية أخري ووصف ذلك بأنه "جريمة كبيرة جداً". وأضاف شحادة ان بينيت كان رئيسا لمجلس "يشاع" الذي يمثل مظلة للمستوطنين وان عباس اختار الوقوف مع اليمين المتطرف في المستوطنات "ضد مصالح شعبنا".


ويري المراقبون ان حكومة بينيت هي مزيج من أيديولوجيات متناقضة. إلا أنها امتداد لحكومة نتنياهو السابقة من ناحية السياسيات التي تتعلق بقطاع غزة. ومجمل القضايا التي تخص الصراع العربي الإسرائيلي. حيث يصف بينيت نفسه بأنه أكثر يمينية من نتنياهو.


فيما يتعلق بملف الأسري. يري الخبراء بالشأن الإسرائيلي أن الحكومة الجديدة متناقضة. ومتضاربة من أقصي اليمين لأقصي اليسار. وهناك مواقف مسبقة لبينيت وأفيجدور ليبرمان المهاجر اليميني المتطرف وزير المالية. المعارضين لأي صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية.


وأهم الملفات أمام الحكومة الإسرائيلية الجديدة. هي الاستيطان في الضفة الغربية والمصادقة علي المشاريع الاستيطانية في الضفة والقدس. خاصة أن بينيت رئيس الوزراء. الذي يقود حزب "يمينا" القومي المتطرف يؤيد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة.


ويقول بينيت إنه ينضم للمعارضين من أجل إنقاذ البلاد من فترة اضطراب سياسي من الممكن ان تؤدي لإجراء انتخابات خامسة خلال ما يزيد قليلا علي عامين.


وتبدو الخطة التي يطرحها لضم معظم الضفة الغربية غير مجدية. أخذا في الاعتبار شركائه الجدد. كما انه يعارض إقامة دولة فلسطينية مستقلة.


ومن ضمن العقبات القادمة أمام حكومة بينيت. التهدئة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وفتح المعابر. إلي جانب الملف النووي الإيراني. ويري المراقبون أن هذه الملفات قد تساهم في تقصير عمر الحكومة الإسرائيلية الجديدة إذا لم تتفق علي هذه الأجندات بين مكوناتها المتناقضة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق