في الألعاب الإلكترونية لكرة القدم، لا تختلف قدرات اللاعب عندما يشارك مع منتخب بلاده أو ناديه، لكن في الوقع يُثبت روبيرت ليفاندوفيسكي أن الحقيقة مختلفة تماما.
وتكشف أرقام المهاجم البولندي، حامل لقب جائزة الفيفا كأفضل لاعب في العالم، لغزا يثير دوما اهتمام المتابعين، خاصة عند المقارنة بما يفعله في بافاريا مع بايرن ميونيخ الألماني، وما يقدمه مع منتخب بلاده.
أرقام مذهلة
في ألمانيا لا يتوقف ليفاندوفسكي عن التسجيل مع فريقه البافاري، للدرجة التي جعلته ينافس نفسه في سباق الهداف، ثم ينتقل لمطاردة الأساطير في لعبة كرة القدم ويتغلب عليهم كما فعل الموسم المنصرم.
ليفاندوفسكي حقق رقما مذهلا في الدوري الألماني بتسجيل 41 هدفا في 29 مباراة فقط خاضها مع بايرن ميونيخ الموسم الماضي 20-2021، ليحطم بذلك رقم الأسطورة الألمانية جيرد مولر الذي سجل 40 هدفا في موسم واحد.
أهداف ليفاندوفسكي في الدوري الألماني وصلت إلى 277 هدفا في 350 مباراة، لتعبر عن القدرة التهديفية الهائلة للنجم البولندي المتوج بلقب أفضل لاعب في العالم من "فيفا".
كما نجح "ليفا" في تسجيل 73 هدفا في 96 مباراة ببطولة دوري أبطال أوروبا، ليضع نفسه بين أساطير اللعبة الذين مروا على البطولة الأقوى لأندية أوروبا.
إخفاق دولي
لكن ذلك الأسد الشرس في بونسليغا، يتحول إلى قط وديع في الاستحقاقات الدولية مع منتخب بولندا، ويفقد أكثر من نصف قوته، ليشارك بقوة في إخفاقات منتخب بلاده.
ليفاندوفسكي ظهر في 9 مباريات في بطولة أوروبا "يورو 2020" في 3 نسخ مختلفة، ولم يسجل سوى هدفين فقط، الأول في منتخب اليونان عام 2012، والثاني في البرتغال عام 2016.
لكن روبيرت لم يسجل في مبارياته أمام روسيا والتشيك في 2012، وأيرلندا الشمالي وألمانيا وأوكرانيا وسويسرا في 2016.
وفي يورو 2020 بدأ ليفاندوفسكي مسيرته مع المنتخب في البطولة بإخفاق جديد، وخسر أمام منتخب سلوفاكيا بهدفين لهدف، ولم يكن له ظهور تهديفي في المباراة ليستمر لغز تحول الأسد إلى قط.
ورغم تسجيل ليفاندوفسكي 66 هدفا في 119 مباراة دولية، فإنه لا يظهر في المواجهات الكبرى لمنتخب بلاده كما يفعل مع بايرن ميونيخ، فهو لم يسجل في 3 مباريات ببطولة كأس العالم 2018 أمام السنغال وكولومبيا واليابان.
أمل أخير
وقبل أن يتم ليفاندوفسكي عامه الـ33 في أغسطس المقبل، يعول الشعب البولندي على عاتقه أماله في تحقيق إنجاز دولي قبل الاعتزال، لكن الخسارة في افتتاحية يورو 2020 تنذر بكابوس آخر.
ليفاندوفيسيكي مطالب بقيادة فريقه للانتصار على إسبانيا والسويد أو الحصول على 3 نقاط أو أكثر في محاولة للصعود إلى الدور التالي والاستمرار في المسابقة.
وبعد البطولة الأوروبية سيعود ليفاندوفسكي للمشاركة في إحدى آخر أحلامه الدولية نحو قيادة بولندا من جديد إلى كأس العالم 2022 الذي قد يكون آخر ظهور دولي له في البطولات الكبرى.
اترك تعليق