أعرب السفير هان ماورتس سخابفلد، سفير هولندا بمصر عن سعادته بالمشاركة في الجهود الداعمة للتنمية الحضرية التي تعطي الأولوية لتمكين المرأة وسلامتها. "في العديد من البلدان، تعتبر الأماكن العامة ملكًا للذكور، مما يترك خيارات محدودة للنساء لممارسة مهاراتهن الاجتماعية والاقتصادية. أيضًا،
بالنسبة لأمهات الأطفال، غالبًا ما تكون المناطق الآمنة والصديقة للأطفال غير متوفرة. مع تطوير هذه المساحة الجديدة، وضعت دمياط نموذجًا للمحافظات الأخرى"
يأتى ذلك بعد يوم من افتتاح المساحة الصديقة للنساء بمدينة عزبة البرج بدمياط بهدف خلق مساحة لائقة للنساء والفتيات بالمنطقة، وصٌممت هذه المساحة باستخدام نهج تشاركي يراعى النوع الاجتماعي لتمكين النساء والفتيات من خلال توفير فرص للتمكين الاقتصادي، وتشجيع المرأة على القيادة والمشاركة في الحياة العامة. وقد تم تطوير المساحة الصديقة للنساء من خلال الشراكة بين المجلس القومي للمرأة ومحافظة دمياط وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبدعم من سفارة المملكة الهولندية في مصر.
.
جدير بالذكر أن المساحة الصديقة للنساء تقع على بعد حوالي 15 كيلومترًا شمال شرق دمياط بالقرب من مكتبة مصر العامة التي افتتحت حديثًا في مدينة عزبة البرج. وصُمّمت المساحة الصديقة في عزبة البرج لتكون منطقة عامة آمنة ومساحة لرائدات الأعمال المحليات لعرض منتجاتهن وتسويقها للمجتمع المحلي في عزبة البرج، و مكانًا مفتوحًا لزائري مكتبة مصر العامة، التي يحيط بها المكان. وصُمّمت المساحة وبنيت على أساس تقييم احتياجات المجتمع المحلي ومن خلال نهج تشاركي يشمل النساء والرجال، وإدماج مبادئ المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
بالإضافة إلى تحسينات البنية التحتية، تضمّن البرنامج أيضًا تدخلات لتعزيز مهارات المرأة والفرص الاقتصادية لها، كما أُطلقت مبادرة "ست الدار" في إطار برنامج المدن الآمنة والذي توفّر من خلاله برنامج تدريبي للنساء من المجتمع المحلي على تصميم المشروعات وتسعير المنتجات والتسويق ومراقبة الجودة وزيادة الدخل، كي يتمكنّ من مهارات إدارة الأعمال بصورة أكثر نجاحًا. وقد نتج عن هذا البرنامج إقامة عدة مشروعات تجارية بين المستفيدات.
تأتي المساحة الصديقة للنساء كجزء من المبادرة العالمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، للمدن والمساحات العامة الآمنة للنساء والفتيات، والتي تهدف إلى ضمان تمكين النساء والفتيات في مصر اجتماعيًا واقتصاديًا
وسياسيًا في الأماكن العامة دون تعرض للتحرش الجنسي وأشكال العنف الأخرى الممارسة ضد النساء والفتيات. تعد مصر من الدول المؤسسة للبرنامج منذ عام 2012، وقد طُرح النموذج في الإسكندرية ودمياط والجيزة والقاهرة بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة لدعم تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030. توسعت هذه المبادرة العالمية لتشمل 50 مدينة وتواصل تحقيق نتائج إيجابية مع شركائها.
لا تخدم هذه المساحة فقط حاجة المجتمع المحلي لمنطقة عامة، حيث تكون النساء والفتيات آمنات ولديهن إمكانية الوصول إلى فرص اجتماعية واقتصادية موسعة، ولكنها أيضًا منصة لدعم التغيير من خلال تعزيز التعامل القائم على الاحترام بين الجنسين في الأماكن العامة.
اترك تعليق