هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

د.محمد مجاهد في حوار خاص لـ"الجمهورية أون لاين": "إتقان".. بداية تطوير التعليم الفني
مدارس التكنولوجيا التطبيقية.. نموذج ناجح للشراكة مع القطاع الخاص
أكاديميات التدريب تمنح الطلاب فرصة الدخول في ريادة الأعمال
لدينا نمط جديد يواكب المعايير الدولية ويلبي احتياجات الصناعة
التعليم الفني ليس مجرد مناهج.. لكن تدريب يرتقي بالمهارات

أكد د.محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن هيئة اتقان لضمان جودة التعليم الفني خطوة هامة لتحقيق الارتقاء بما يتوافق مع معايير الاعتماد الدولية.

أوضح أن الاتجاه الجديد في أساليب التعليم الفني يتناسب مع متطلبات الصناعة ويلبي احتياجات سوق العمل وأصحاب الأعمال. مشيراً إلي أن التعليم ليس مجرد مناهج ولكن تدريب يرتقي بالمهارات باستخدام أحدث الأجهزة التكنولوجية.

قال إن أكاديميات التدريب التقني تواكب التطورات الصناعية وتمنح الطلاب فرصة للدخول في مجال ريادة الأعمال.

أكد أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية نماذج ناجحة للشراكة مع القطاع الخاص وهناك حاجة للتوسع الجغرافي لتلبية احتياجات المحافظات.

 في البداية سألناه: وافق مجلس الشيوخ علي إنشاء هيئة اتقان لجودة التعليم الفني.. ما دورها في منظومة التطوير؟
 هذا المشروع المقدم من الحكومة يأتي في إطار الاهتمام بقضية تطوير التعليم وتحقيق أهداف وسياسات الدولة المختلفة في استراتيجية التنمية المستدامة.. والهيئة تختص دون غيرها لضمان جودة واعتماد المؤسسات والبرامج التعليمية والتدريبية والتقنية والفنية والمهنية وذلك بما يتوافق مع معايير الاعتماد ومتطلبات أسواق العمل وبما يخدم خطط التنمية ومستويات المهارة الصادرة من منظمات أصحاب الأعمال والاتحادات القطاعية وهي خطوة مهمة في منظومة الارتقاء والتطوير التي نسعي إليها.

وحالياً القانون في مجلس النواب وسيتم مناقشته خلال هذا الشهر بعد موافقة لجنة التعليم عليه.

مهارات متقدمة

 ماذا عن التعاون مع الوزارات الأخري للارتقاء بمستوي الخريجين؟
 لدينا تعاون وثيق وهام مع وزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع نظراً للإمكانيات التكنولوجية المتطورة والخبرات الكبيرة التي تساهم في الارتقاء بمستوي الخريجين وتحسين مخرجات التعليم بمهارات متقدمة.

وقد تم افتتاح أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع والتدريب وفقاً لمعايير الثورة الصناعية الرابعة لتطوير التعليم الفني باستخدام الأجهزة التكنولوجية المتطورة بالتعاون مع شركة دي-إم-جي الألمانية هدفنا مواكبة التطورات الصناعية العالمية وتمكين العاملين بالقطاع الصناعي بالتعامل مع البرمجيات بما يساهم في الارتقاء بالصناعات الوطنية.

التعليم الفني ليس مجرد مناهج نظرية بل تدريب يرتقي بمهارات العاملين والاستفادة أيضاً من الخبرات العالمية في التصميم والتصنيع.

خطوة هامة

 هل لديكم اتجاه للتوسع في هذه الأكاديميات؟
 هذه خطوة هامة في ظل حرص الدولة علي الارتقاء بتطوير القطاع الصناعي والدخول في صناعات جديدة تعتمد علي التكنولوجيا الحديثة وخلال الفترة القادمة لدينا خطة مع هيئة قناة السويس لتحويل مراكز التدريب إلي أكاديميات دراسية كبري وفقاً لأحدث آليات نظم التدريب الرقمية الحديثة.

الأكاديميات المتخصصة تمنح الطلاب فرصاً واسعة للدخول في مجال ريادة الأعمال وأيضاً بهدف تغيير الصورة النمطية عن التعليم الفني.

سياسات العمل

 المركز القومي للتعليم الفني هل يعد تكرار للجهات المعنية بالتطوير؟
 بداية هذا المركز تابع لصندوق تطوير التعليم المعني بتطوير قطاع التعليم والتدريب وربطهما بسوق العمل ولا يوجد أي تكرار أو تعارض في سياسات العمل لأننا نعمل وفق منظومة متكاملة وتنسيق مستمر بعيداً عن سياسة الجزر المنعزلة.. توجد خطة للتنمية استراتيجية مصر 2030 وجميع الوزارات والهيئات تعمل من أجل تحقيق نتائج هذه الاستراتيجية.

هذا المركز دوره ربط كل الأطراف المعنية بالتعليم التكنولوجي والتنسيق بينها لإعداد خريجين يمتلكون المهارات والجدارات اللازمة في التخصصات الفنية مع التوسع الكبير في الجامعات الحديثة.
بجانب تدريب واعتماد المتقدمين والممتحنين لإجراء الامتحانات التأهيلية للمستويات المهنية.

المعايير الدولية

 هل أثرت أزمة كورونا علي خطط التدريب العملي؟
 حاولنا التركيز علي برامج التدريب العملي خلال فترة الدراسة حتي لا تتأثر العملية التعليمية فيما يتعلق بأنظمة التدريب المهني باعتبارها أهم خطوات الجودة والتطوير التي تعتمد عليها في استراتيجية التحول نحو نمط جديد من التعليم يواكب المعايير الدولية وفي نفس الوقت يحقق احتياجات الصناعة بكل مجالاتها لذلك كان للشريك الصناعي دور كبير معنا في هذه المنظومة ولأول مرة خلال امتحانات العام سيكون رجال الصناعة لهم دور في امتحانات الطلاب لتقييم المستوي المهني والتقني.. خاصة في مدارس التكنولوجيا التطبيقية A.T.S باعتبارها نماذج الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص وهذه المدارس علي وجه التحديد من أفضل المدارس في التعليم الفني.

التعليم المزدوج

 كم عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية؟
 لقد أطلقت الوزارة هذه المبادرة عام 2018 بإنشاء 3 مدارس وتم إضافة 8 في سبتمبر 2019 وقد وصل العدد الآن إلي 20 مدرسة ومن المتوقع أن يصل عددها إلي 100 مدرسة بحلول عام 2030 وهذا النموذج الجديد للتعليم المزدوج يحافظ علي التوازن بين التعليم القائم علي العمل والتعليم داخل الفصل وجميع البرامج الدراسية متوافقة مع احتياجات الصناعة ومبنية وفقاً لمنهجية الجدارات وتم إنشاء تخصصات جديدة يتماشي والاحتياجات المستقبلية لأسواق العمل المحلية والعالمية.

المعلمون والطلاب يحصلون علي تدريبات عالية الجودة بصفة مستمرة بواسطة خبراء معتمدين.

التواجد بالمحافظات

 هل هذه المدارس موجودة في كل المحافظات؟
 تفتقر تجربة المدارس التطبيقية إلي الانتشار الجغرافي ومعظم المدارس الحالية موجودة في القاهرة وهناك بالفعل حاجة لانتشارها في محافظات أخري وبالطبع يحتاج الأمر بحث إمكانية عقد شراكات مع تحالفات مكونة من عدد من الشركات من القطاع الخاص الراغبين في التعاون مع الوزارة لأن الاستدامة والاستمرارية في هذا النمط الجديد أمر لا غني عنه خاصة مع اتجاه الدولة في التوسع الصناعي والمجمعات الصناعية المتخصصة وكذلك الاتجاه لتنمية القري والاعتماد علي المزايا والإمكانيات التي تشتهر بها كل محافظة.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق