جلس ابن منطقة "سعدون" بمدينة "بلبيس" يبكي بجوار جثة ابنه الرضيع بعد أن قتلته أمه وهربت من منزل الزوجية.. ولم يصدق أن ضناه الذي كان ينتظره بعد 10 سنوات من الصبر راح في غمضة عين علي يد زوجته الرابعة.

البداية كانت بارتباط "م.ع.ع" 44 سنة من منطقة سعدون بلبيس بثلاث سيدات وقام بطلاقهن لعدم الإنجاب وكانت "م.ع" 24 سنة زوجته الرابعة وش السعد عليه حيث حملت في طفله وكانت فرحته كبيرة ولكن مرضت ابنته وتوفاها الله وصبرته والدته وأقاربه لينسي الحزن مع حمل زوجته في ولد لتتجدد فرحته مرة أخري ويغمر زوجته بكل الحب وزادت معزتها في قلبه ولم يبخل عليها بأي شيء وكانت ست البيت ومع وضعها الطفل الجميل رقص الأب من الفرحة وأقام حفلا لأسرته ابتهاجًا بابنه الذي سيحمل اسمه بعد سنوات وسنوات من الصبر.

كانت ضحكة الطفل الصغير وابتسامته الجميلة تهون علي الأب تعب اليوم وكان يحبه بجنون ويخاف عليه من الهوا الطاير وعلي اتصال دائم بزوجته للاطمئنان عليه حتي يعود من عمله حاملا معه الهدايا.

في اليوم الموعود حضر الأب كعادته من عمله متشوقا لرؤية ابنه وقبل صعوده شقته سأل والدته عن زوجته التي أبلغته انها لم ترها واحتمال أن تكون في شقتها وبصعوده درجات السلم قام بالنداء علي زوجته لكنه اكتشف أن باب الشقة مغلق فأخرج المفتاح من جيبه وبدخوله كانت الصدمة غير المتوقعة عندما شاهد ابنه الرضيع غارقا في دمه علي الكنبة بالصالة قام بتحريكه لكنه اكتشف انه قاطع النفس وجثة بلا روح أسرع بحمل ابنه ونزل علي السلم قائلاً الحقوني ابني مات.

ومراجعة كاميرات المحلات المجاورة للمنزل شوهدت الزوجة خروجها من المنزل الساعة التاسعة صباح يوم الجريمة ثم العودة والخروج ومعها حقيبة بعدها بساعة حيث استقلت توك توك وهربت.

بالفحص تبين أن الطفل تم الاعتداء عليه بوحشية وتهشيم رأسه وإصابته في عينه عن طريق أمه بواسطة ريموت التلفاز للخلاص من بكائه حتي تنام وذلك علي حد قول والد الطفل.

قالت جدة الطفل لـ "الجمهورية اون لاين" إن علاقتهم بوالدة الطفل "مها" كانت طيبة وهي أيضًا كانت تعاملهم بكل الحب وانها عندما أنجبت الطفل الجميل بعد وفاة الطفلة الأولي زادت معزتها في قلوب أبناء العائلة وانها كانت الدلوعة وانها لم تصدق أن تتحول إلي شيطانة ووحش تقتل ضناها وتغلق باب الشقة عليه وتترك الطفل غرقان في دمه وتهرب بجلدها خوفا مننا لقد دمرت ابني بقتل حفيدي الذي كنا ننتظره بعد 10 سنوات من الصبر وكنت أتمني الإمساك بها لتمزيقها وإلقاء لحمها للكلاب لأن الإعدام ليها شوية احنا حياتنا اتدمرت وابني كان الله في عونه وأصبحت حياته بلا طعم ربنا ينتقم منها.

أما عمة الطفل فقالت انها بكت بحرقة عندما شاهدت الطفل الرضيع حتة السكرة بهذا المنظر البشع ولابد من القصاص العادل حتي تبرد نار قلوبنا من الحزن علي ابن أخويا الوحيد إللي طلع بيه من الدنيا بعد سنوات من الصبر والعذاب.

أكدت جارة الزوج أن والدة الطفل طبيعية وعلاقتها بهم كانت طيبة وان زوجها كان مدلعها علي الآخر وأن خبر قتل طفلها الرضيع نزل عليهم كالصاعقة ولابد من عقابها حتي تكون عبرة لكل أم مجرمة ترتكب هذا العمل الشيطاني كلنا نعيش حالة من الحزن علي الطفل إللي راح في شربة مية.

كان قد تلقي اللواء إبراهيم عبدالغفار مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية إخطارًا من اللواء عمرو رءوف مدير المباحث الجنائية باتهام زوجته بالتسبب في وفاة طفلهما "خالد.م.ع.هـ" ثلاثة أشهر وتركت المنزل وفرت هاربة خوفا منه. وتركت الطفل علي السرير. وعند عودته من عمله وجده علي السرير وأثار الدماء تنزف من فمه وفارق الحياة.

بالانتقال والفحص وسؤال والد الطفل قرر بأنه كان في عمله وعندما عاد إلي منزله وجد طفله الرضيع جثة هامدة مضرجا بدمائه. قبل أن يشير بأصابع الاتهام إلي زوجته "والدة الطفل" بقتل الرضيع. مشيرا في اتهامه إلي أن الأم ضربت صغيرهما لمحاولة التخلص من صراخه وإسكاته قبل أن تلوذ بالفرار فور مقتله.

تم تحرير محضر بالواقعة وأمر كريم عبدالكريم رئيس نيابة بلبيس بإشراف المستشار محمد الجمل المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية بانتداب لجنة من الطب الشرعي لتشريح جثة الطفل وبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية. وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وسرعة ضبط وإحضار الأم المتهمة الهاربة لمواجهتها باتهام زوجها له بالقتل.