مستشار الرئيس:

تجاوزنا قمة الموجة الثالثة لـ "كورونا".. وبدأت الأعداد المصابة تتناقص

أعلن مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية الدكتور محمد عوض تاج الدين أن البلاد تجاوزت قمة الموجة الثالثة. حيث بدأت الأعداد المصابة تتناقص. مشددا في الوقت ذاته علي ضرورة الاستمرار في كل الإجراءات الاحترازية والوقائية» لتقليل انتقال المرض وتخفيف الحمل علي المستشفيات.


أوضح مستشار الرئيس - خلال مؤتمر صحفي عقده أمس  بمقر رئاسة الجمهورية بالاتحادية - أن "الفطر الأسود" ليس أمرا جديدا وما أثار القضية مؤخرا هو ظهور حالات في الهند وانتشار مرض السكري هناك. ومرض كورونا فيروسي مثل الانفلونزا ولكن بعد فترة يسبب التهابات في الرئة» لذلك نعطي المريض مضادات حيوية.
أشار إلي أن هناك 3 إصابات تطال الإنسان وهي ناتجة عن بكتيريا وفيروسات وفطريات تصيب الإنسان نتيجة تناول المضادات الحيوية لفترة طويلة وتم في بعض حالات رصد حالات ناتجة عن فقد المناعة او استخدام ادوية لفترات طويلة او الاصابة بالسكري غير منتظم. ويحدث اصابة بفطريات وفي هذه الحالة يتم العلاج بمضادات الفطريات. ومنها الفطر الاسود الذي تم اكتشافة عام 1885.. وبالتالي فالعالم كله ومصر بها حالات اصابة بالفطر الاسود. ولكن ما اثار القضية ارتفاع الحالات في الهند وهذا المرض ليس معدياً من انسان لآخر. ولكنه يصيب العينين والجلد والجهاز التنفسي.
أضاف أن ربط كورونا بالفطر الأسود محدود بحالات نقص المناعة أو عدم انتظام مرض السكري. ولكن علاجه موجود.
وشرح تاج الدين أن الوقاية تحتاج إلي تنظيم علاج الامراض التي تقلل من المناعة وتؤدي إلي الاصابة بالفطر الاسود. وأي دواء ومنها الكورتيزون يجب أن يتم تناوله تحت اشراف طبي في الوقت المناسب والجرعة المناسبة لتجنب الاثار الجانبية.
أوضح أن أزمة كورونا بينت أهمية الالتزام بعدم صرف الادوية الا بتذكرة طبية وعلي رأسها المضادات الحيوية.
وبالنسبة للقاحات كورونا. قال إن الدولة سعت لتوفير أكبر قدر ممكن من اللقاحات من خلال مفاوضات مع الصين والمؤسسة العالمية لتوفير اللقاحات. 
وأضاف أن الاتحاد الإفريقي يطمح في توفير 300 مليون جرعة من اللقاحات ضد الكورونا خلال العام الحالي منها 50% من مصنع جونسون وجونسون في جنوب افريقيا. ومصر تسعي للحصول علي 20 مليون جرعة من جونسون وهو لقاح يتم أخذه مرة واحدة.
لفت إلي أن كبار السن في مصر يبلغون 8.2 مليون نسمة. ولهم الأولوية. وكذلك أصحاب الأمراض المزمنة من سكر وضغط وقلب.
وقال إن 2.5 مليون مصري تم تطعيمهم بالفعل. ونسعي لتطعيم 40% من سكان مصر بنهاية العام الحالي. للحصول علي اكبر قدر من الحماية. والرئيس السيسي حريص علي تطعيم اكبر قدر ممكن من المصريين لأن اللقاح يقلل بنسبة 80% التداعيات الشديدة الناتجة عن الاصابة لكورونا.
أضاف أن الوصول إلي تطعيم 70% من إجمالي السكان يجعل الوضع مطمئناً بصورة اكبر. مشيرا إلي أن مصر بدأت الدخول في توطين صناعة اللقاحات في مصر بالتعاون مع إحدي الشركات الصينية لانتاج اللقاح محليا وتصدر الفائض للدول الافريقية. بفضل الادارة الاحترافية لأزمة كورونا في مصر.
وتابع: كل الأدوية المستخدمة في مواجهة كورونا صنعت في مصر بالفعل. ولدينا عدة جهات وشركات لديها القدرة لانتاج اللقاح المضاد لكورونا. لتسريع الانتاج وتقليل التكلفة.
أوضح مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية الدكتور محمد عوض تاج الدين أن اللقاحات ضد كورونا تعتمد في مصر. بعد دراسة وافية وهي آمنة 100%. وهناك طرق عدة لإنتاج اللقاح منها الطرق التقليدية مثل إنتاج الفيروس الميت أو طريقة وضع فيروس آخر غير فعال لا يسبب المرض لتحقيق المناعة داخل جسم الانسان. والحالات التي سجلت أعراضاً جانبية لا تشكل نسبة تذكر. مؤكداً أن الآثار الجانبية آمنة للغاية.
شدد تاج الدين علي أن كل تطعيم ولقاح تتم دراسته بدقة شديدة. وتصريح الطوارئ يتم منحه لحين إعطاء التصريح النهائي الذي ربما يأخذ 5 سنوات. ونظرا لوجود وباء عالمي. فإن التصريح الذي تم منحه - حتي الآن - هو تصريح طوارئ. وعلي الناس أن تطمئن. فالدول الكبري أكدت أمان التطعيمات وساعدت هذه التطعيمات بعض الدول في العودة لفتح الحياة الطبيعية من جديد. 
أشار إلي أن تحور الفيروسات بما فيها الانفلونزا الموسمية أمر طبيعي ولذلك التطعيم ضد الانفلونزا يختلف كل عام. وكورونا منه ما بين 7 و9 أنواع رئيسية يتفرع منها أنواع أخري. وكل تحور يتبعه دراسة للشكل الوبائي والدوائي للوقوف علي مدي فاعلية العلاج والتطعيم الموجود أو الحاجة إلي تغييره ليتوافق مع التحور الجديد للفيروس. 
أضاف أنه حتي الآن يجب أن تكون الجرعة الثانية من اللقاح من نفس نوع الجرعة الأولي.. وأضاف ان مدة فاعلية التطعيم حاليا هي 6 شهور. قد يحتاج بعدها الشخص لجرعة ثالثة لدعم المناعة.
وقال إن الفيروس كورونا سيكون من الفيروسات السائدة. لكنه لن يكون بنفس الشدة الوبائية. لافتا إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أوصي بتوفير اللقاح للمواطنين غير القادرين علي الحركة. وانتقال فرق إليهم لتوفير اللقاح لهم في أماكن وجودهم.
ونوه إلي أنه سيتم توفير اللقاح للعاملين في القطاعات السياحية. وأيضا العاملين في القطاع التعليمي لأنهم يتعاملون مع ملايين الافراد الآخرين» مما يستلزم العمل علي الوقاية من انتقال العدوي في هذه الأماكن والقطاعات.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق