هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

سيد محمود: «ضارب الطبل» مديح للحياة وبحث عن الخلود

كتب - صدام كمال الدين
«منافى الرب» كانت هاجسا أكثر منها رسالة، حيث وجدت أن الموت يمثل لى إشكالية كبيرة، فطوال الوقت أتساءل لماذا يجب أن ندفن بعد الموت، وكأننى أبحث عن الخلود، كما طرحته فى رواية «الصنم»، فالكتابة تمثل لى إنعكاس لحالة أعيشها، حيث أحاول أن أقدم للتجربة الثقافية إنسان مبدع مغاير، يتوائم مع العمل الذى يقدمه، وكأن الرواية تنفيس عن هاجس لدى»._x000D_ _x000D_ هذا ما ذكره الروائى أشرف الخمايسى خلال حفل توقيع ومناقشة روايته «ضارب الطبل» الذى أقامته دار الشروق، وحضره العديد من القراء والمثقفين._x000D_ _x000D_ عن تجربته الروائية قال «الخمايسى»: رواية «الصنم» قدمتنى كرروائى حقيقى فى التسعينات، عندما تحدث عنها كبار الكتاب والنقاد كمحمود أمين العالم، وصبرى حافظ، وأرى أن التجربة الروائية هى مسألة إنسانية بحتة، وهناك إجابات كثيرة طرحها العديد من الكتاب حول سؤال لماذا يكتبوا؟ وتوقفت عند هذا السؤال كثيرا محاولا الإجابة عنه ولكنى لم أعرف إجابته حتى الآن، ففى البداية كنت أرى أن كتابات الأديب يجب أن تكون رسالة لإصلاح المجتمع، وكلفتنى هذه الفكرة 10 سنوات من عمرى، وهى الفترة التى توقفت فيها عن الكتابة عندما وجدت أن المثقفين عاجزين عن مواجهة مشاكل مجتمعهم على أرض الواقع، وكأن دورهم ينحصر ويتوقف عند مجرد الكتابة، كما حدث وقت قتل الاحتلال الصهيونى لمحمد الدرة، وكأننا كمبدعين ننتظر مكافآة على كتاباتنا فقط، ولا ننزل إلى الشارع ونشتبك مع الناس والقراء فى هموهم وما يؤرقهم._x000D_ _x000D_ الناقد سيد محمود الذى أدار اللقاء قال: فوز أشرف الخمايسى بجائزة أخبار الأدب كان مؤشرا له قيمته الكبيرة لدينا كجيل يبدأ أولى خطوات تجربته الصحفية، وخاصة عندما قدم نجيب محفوظ بنفسه الجائزة للخمايسى، كما كسرت فكرة أن الجوائز يستحوذ عليها أبناء القاهرة ولا يوجد نصيب منها للكتاب من الأقاليم، فظهر وقتها على الساحة مجموعة كبيرة منهم استطاعت أن تثبت جدارتها واستحقاقها للجوائز._x000D_ _x000D_ وقبل معرفتى بالخمايسى بحثت عن منافى الرب كثيرا ولم أجدها فطلبتها من صديق لى، والذى أهدانى مع الرواية أشرف الخمايسى بذاته ومن وقتها توطدت علاقتنا وأصبحنا أصدقاء، وهى من الأعمال التى تمنيت أن تنال جائزة البوكر خاصة بعد وصولها للقائمة القصيرة ._x000D_ _x000D_ أضاف «محمود» رواية ضارب الطبل تثير مجموعة من الأسئلة التى تحتاج إلى الإجابة عنها، حول الموت، والرغبة في الخلود، وكيف يؤثر فقدان الأحبة على الأشخاص، وهل يستطيع الإنسان التغلب على الخوف من المجهول._x000D_ _x000D_ أما مدى تقارب فكرة الرواية مع « انقطاعات الموت» لساراماجو، فأرى أن هناك اختلاف كبير بين العملين، فرواية ساراماجو هى فى مديح الموت، أما الخمايسى فيحكى لنا عن جهاز تم اختراعه لفحص عمر كل من يولد فيخبره عن لحظة موته، وهنا تكون الإشكالية وهى كيفية التعامل مع هذه اللحظات الأخيرة؟ ولماذا تنقطع الحياة؟ فضارب الطبل بالنسبة لى هى مديح للحياة، وبحث فى مسألة الخلود التى تؤرقه كثيرا._x000D_ _x000D_ وأشار إلى أن «الخمايسى» متمكن جدا من أدواته، وإبداعه ينتمى للأدب الغرائبي والذى هو وليد البيئة التى نشأ فيها المؤلف، فالأقصر هى منطقة غرائبية بالكامل، واستطاع الخمايسى أن يستثمر هذه الغرائبية بطريقة ممتعة فى وصف مشاهد البطل مع أمه وسرد تفاصيل حياتها اليومية._x000D_ _x000D_ وذكر أن «ضارب الطبل» تنتمى لروايات الـ«ديستوبيا»، حيث الخراب يسكن جميع الشخصيات، وأيضا المكان فالموت يطارد الجميع، ومصدر هذا الهلاك هى لحظات الموت التى تهاجم الأشخاص._x000D_ _x000D_ _x000D_ _x000D_




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق