قال الدكتور عبد الفتاح موسى المحلل السياسي إن جميع الفلسطينيين يتقدمون بالشكر للقيادة السياسية المصرية بقيادة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي على جهوده الكبيرة لصالح القضية وأيضا لصالح إعمار غزة من خلال الترتيبات السياسية التي آلت لوقف الغارات الإسرائيلية وأيضا من خلال التبرعات الضخمة والمبادرات التي انطلقت من قلب مصر
وفي سياق آخر أوضح موسى أن هناك اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأمريكي بلينك ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وشدد فيه أبو مازن على أن خلق الاستقرار والأمن يتم عبر إيجاد حل سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وذلك من خلال اللجنة الرباعية الدولية على أساس قرارات الشرعية الدولية، موضحا أنه تم توجيه السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة لطلب عقد جلسة عاجلة في مجلس الأمن الدولي، لتنفيذ قراراته المتعلقة بالقدس وأراضي دولة فلسطين المحتلة.
وأضاف موسى، أن الحرب الأخيرة بين جيش الاحتلال والفصال الفلسطينية شكلت تحديا حقيقيا للرئيس محمود عباس الذي يعمل جاهدا على دعم المطالب الفلسطينية المشروعة كوقف الممارسات الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة ورفض العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة عبر الوسائل الدبلوماسية المتاحة للسلطة، موضحا أن هذا النهج السياسي الذي يتبناه أبو مازن هو ذاته الخط داخل حركة فتح، ما يجعل موقف الرئيس قويا وثابتا.
وأكد أن المستجدّات الأخيرة دعت الرئيس الفلسطيني إلى إعادة تقييم الأوضاع وخلط الأوراق من جديد، فمع تراجع الثقة مع حماس بسبب تركيا وإيران، وانقسام حركة فتح، وتعطل المسار الانتخابي، كان لابد دمن تقدير موقف سليم يخدم المصلحة الفلسطينيّة بشكل أولوي خاصة وأن البعض يغفل الدور التاريخي للسلطة الفلسطينية المكلفة بحماية مصالح الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة من جهة وبالحفاظ على الاستقرار الأمني وبالتالي الاقتصادي أيضا في الضفة الغربية من جهة أخرى.
جدير بالذكر أن مسار المصالحة بين فتح وحماس الذي انطلق منذ أشهر قد تعطل نتيجة لقرار الرئيس أبو مازن تأجيل الانتخابات التشريعية بعد رفض سلطات الاحتلال السماح للمقدسيين بالمشاركة في الانتخابات.
وتابع موسى، أنه بالعودة للعدوان الإسرائيلي الأخير فإن موجة التصعيد قد تسببت في نزوح في ما يزيد عن 75 ألف فلسطيني، إضافة الى تسجيل أضرار بقيمة نحو 40 مليون دولار للمصانع والمنطقة الصناعية، إلى جانب خسائر قدرت بنحو 27 مليون دولار شملت الأراضي الزراعية، مشير إلى أنه بين خيار الحرب والمواجهة وخيار الاستقرار والمقاومة الشعبية الذي يدعو له أبو مازن فإن المجتمع الدولي يدعم رئيس السلطة الفلسطينيّة من خلال استمرار تقديم الدعم الاقتصادي ووعود بمضاعفة الاستثمارات في الضفة الغربية.
اترك تعليق