يعد عبود الخضري واحداً من فضل لاعبي النادي المصري في الزمن الجميل . وهو أكثر من تولي قيادة الفريق كقائد له لمدة 12 عاما . بدأ في ستينيات القرن الماضي واعتزل في بداية الثمانينيات . وعاصر العديد من النجوم والاحداث .

عن حديث الذكريات قال: بدأت لعب الكرة في شوارع بورسعيد ودوري المدارس واكتشفني الكابتن عادل الجزار وضمني لصفوف اشبال المصري في بداية الستينات . وتدرجت في صفوف الفرق الي ان لعبت للفريق الاول. وكنت ألعب في مركز المهاجم ثم في خط الوسط . وقد استعان بي المدربون في خط الدفاع لأكمل مشواري في مركز قلب الدفاع.

وقال : لعبت للفريق الاول سنة 65 وكانت اولي مبارياتي ضد غزل المحلة بالمحلة وانتهت بالتعادل السلبي . وكان المصري به العديد من النجوم الكبار امثال محمد بدوي ومحمد شاهين ومحسن صالح وغيرهم وبعد  نكسة 67 وتوقفت الكرة في مصر لظروف الحرب وتم تهجير اهالي مدن القناة اصطدمنا بظروف قاسية لترددنا علي العديد من الاندية للتدريب . كانت تمنعنا من التدريب علي ارضها بسبب كثرة الجماهير البورسعيدية التي تحرص علي متابعتنا. وتحمل هذا الجيل ما لا يتحمله اي لاعب ويجب ان يتم عمل لوحة شرف لكل لاعبي هذا الجيل.

أضاف: تلقيت عرضا للاحتراف في اليونان عن طريق عضو جمعية عمومية في المصري يوناني اسمه ديمتري ارافيس . وشهرتة ميمي ارافس . ووافقت وسافرت للاختبار في نادي فينكس كاليسياس بالدرجة الاولي . وبعد نزولي الملعب بنصف ساعة اقتنعوا بمستوايا ووقعنا العقود ولعبت في اليونان لمدة 4 سنوات.

كانت فترة نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات مع المرحوم بوشكاش المدرب العالمي من ابرز فتراتي في الملاعب وقدمنا مستويات وعروضاً رائعة وكدنا نحصل علي لقب الدوري والكاس وخسرناهما في الامتار الاخيرة.

ويستكمل الخضري حديث الذكريات ويقول : هناك مباراتان في مشواري لا انساهما . الاولي ضد غزل المحلة بعد عودتنا من التهجير سنة 74 وكان يضم معظم لاعبي المنتخب وحاصلين علي بطولة الدوري . ووسط اكثر من 25 الف متفرج متحمس تقدمنا بهدف في الشوط الاول لشيرين ابو النور . وفي الشوط الثاني احرز فريق المحلة هدفين . وهاجمنا الا اننا لم نوفق في التسجيل حتي الدقيقة 85 التي نجح فيها سمير التفاهني في تسجيل التعادل . وبعد 5 دقائق يعود لاحراز هدف النصر ليشتعل الملعب بالافراح. والمباراة الثانية كانت سنة 75 وهي اللقاء الاخير في الدوري ضد الاهلي الذي كان ضمن البطولة دون هزيمة . وكان املنا تحقيق فوز معنوي لنكون الفريق الوحيد الفائز علي بطل الدوري . وتحقق مرادنا وانتصرنا بهدف واحد للاشيء بهدف سجله النجم مسعد نور.

ويقول انضممت للمنتخب في معسكرات اعدادة اكثر من مرة الا انه عند المباريات والارتباطات الرسمية كان نجوم الاهلي والزمالك هم الذين يشاركون بشكل اساسي . وحملت شارة كابتن المصري لمدة تزيد علي 12 سنة وهو رقم قياسي عالمي لأن من يتولي قيادة الفريق يكون اللاعب الاكبر سنا فلا يستمر بعدها كثيرا.

يضيف : عملت بعد الاعتزال مديراً للكرة في المصري . واتجهت بعدها لمجال التدريب وحصلت علي دورات عديدة من اوروبا . وعملت مساعد للمدرب اوسكار الارجنتيني في المصري . وبلتراو البرازيلي في المريخ . وبعد رحيل الاخير نجحت في تحقيق انجاز صعود المريخ للدوري الممتاز لأزل مرة في تاريخه في الثمانينيات . وعملت في العديد من الاندية الخليجية كان ابرزها نجاحي مع نادي الوطني السعودي الذي صعدت به من الدرجة الاولي للممتاز ونافست علي كاس الملك وتسببت انتصاراتنا في رحيل 5 من مدربي الاندية المنافسة .

وأخيرا.. عدت الي المصري وعملت في المجال الاداري وفي قطاع الناشئين .