هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

واإسلاماه .. الأقصي يستغيث ..

أثارت الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية علي أبناء الشعب الفلسطيني العزل استياء المسلمين في كل مكان وخرجت نداءات الشجب والإدانة تطالب بوقف هذه الاعتداءات من جميع دول العالم تقريبا خاصة أنها جددت المكانة التي تحملها المدينة المقدسة في وجدان المسلمين بما تضمه من المسجد الأقصي المبارك الذي له أهمية كبري في التاريخ الإسلامي فهو أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسري نبينا محمد صلي الله عليه وسلم.
السؤال هنا كيف يمكن الدفاع عن القدس والمسجد الأقصي ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق في أزمته؟


يقول د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن مكانة القدس ومنزلتها راسخة رسوخ الجبال في قلب وعقل ووجدان كل مسلم وعربي والأقصي الشريف هو أولي القبلتين وثالث الحرمين .وإليه كان مسري نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ومنه كان معراجه إلي الملأ الأعلي وليس لمسلم علي وجه البسيطة أن يفرط في أي من هذه المقدسات أو الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وللأمة بأسرها. 
أشاد وزير الأوقاف ببيان الخارجية المصرية وجهودها تجاه الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأقصي والمقدسات الإسلامية واستهداف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف كما أشاد بدور الدولة المصرية في دعم الشعب الفلسطيني والحقوق المشروعة له مؤكدا أنه عطاء لا كلام .. بكل ما يخدم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة ومصالحه المعتبرة .  مع عدم التفريط في أي من ثوابت الحق الفلسطيني وأهمها حق الشعب في تقرير مصيره وإقامة دولته علي حدود ما قبل الرابع من يونيه "حزيران 1967م" وعاصمتها القدس الشريف.
أشار إلي أن قضية القدس استطاعت توحيد الأمة الإسلامية.  وتنبيهها إلي المخاطر المحدقة بها في مواجهة قوي متطرفة.  أدمنت إهدار حقوق العرب والمسلمين .. مؤكدا أن القدس ستظل في قلوبنا وهي جزء من هويتنا.  فيها المسجد الأقصي الذي بارك الله حوله حيث يقول سبحانه وتعالي في كتابه العزيز "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَي بِعَبْدِهِ لَيْلا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَي الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" فلا تشد الرِّحال بعد المسجدين - الحرام بمكة المكرمة والنبوي الشريف بالمدينة المنورة - إلا إليه حيث يقول نبينا صلي الله عليه وسلم: لا تشد الرحال إلا إلي ثلاثة مساجد.  المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصي.

قضية كل عربي ومسلم
أكد د.شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن القضية الفلسطينية هي قضية كل عربي ومسلم في ربوع الأرض يحملون أمانتها أينما كانوا.  وهي قضية لا تسقط بالتقادم ولكنها تحيا في نفوسنا ويزداد تمسكنا بالحق الفلسطيني والعربي لما للقدس من مكانة دينية وحضارية علي مر التاريخ.
أضاف فضيلته أن دعم القضية الفلسطينية والدفاع عنها واجب علي كل عربي ومسلم وهو ما تقوم به مصر علي مر التاريخ لما لها من دور ريادي في المنطقة وانطلاقًا من المحبة المتبادلة بين الشعبين المصري والفلسطيني وإيمانًا بعدالة القضية.
أشار فضيلة المفتي إلي أن التحركات الرسمية المصرية الأخيرة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تؤكد مدي اهتمام مصر وقيادتها السياسية بالعمل علي توحيد الصف لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ووقف اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي علي الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته في الداخل والخارج جراء الظروف الشديدة والقرارات التعسفية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني يوميًّا بسبب الاحتلال.
أضاف أن مصر بذلت -ومازالت تبذل- الكثير من التضحيات والمجهودات لسنوات طوال كما تقوم بالضغط السياسي والدولي علي الكيان الإسرائيلي المحتل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وكذلك فتح معبر رفح من أجل استقبال ضحايا القصف الإسرائيلي علي أهالي غزة الأبرياء واستقبالهم في المستشفيات المصرية.
قال مفتي الجمهورية: إن دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم توليان اهتمامًا بالغًا بالقضية الفلسطينية والمسجد الأقصي المبارك عملا بشكل متواصل وفعال من خلال قنواتها الشرعية علي جعل القضية الفلسطينية حية في قلوب جميع المسلمين مؤكدا ضرورة وحدة الصف الفلسطيني والمصالحة بين الفرقاء الفلسطينيين من أجل مواجهة العدو الإسرائيلي المحتل وأن يكون الجميع تحت عباءة القيادة السياسية الفلسطينية لتوحيد الرؤي والخطوات وتقدير العواقب للحد من الخسائر والضحايا الأبرياء.

القدس عربية
يقول الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر إن القدس مدينة عربية من قدم الزمان استوطنها العرب اليبوسيون من جنوب شبه الجزيرة العربية من آلاف السنين فهي عربية دينية لوجود كنيسة القيامة بها والمسجد الأقصي ثاني مسجد بني في الأرض بعد المسجد الحرام بأربعين سنة كما قال النبي صلي الله عليه وسلم وعليه فإن القدس لها خصوصية فهي من ناحية القومية عربية ومن الناحية الدينية مسيحية إسلامية وهي عاصمة أبدية لفلسطين ولا تقبل تجزئة ولا تقسيما ولا أنصاف حلول.
أضاف أن الواجب الشرعي الآن يحتم نصرة الشعب الفلسطيني إعمالا بقول الله تعالي "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر" وإنفاذ الجهاد المشروع كل حسب مقدرته حيث يقول صلي الله عليه وسلم "جاهدوهم بأبدانكم وأموالكم وألسنتكم" فيجب علي أرض الواقع دعم الشعب الفلسطيني بزيارات العلماء المسلمين ورجال الدين المسيحي والاقتصاديين والسياسيين إلي القدس المحتلة ولا يتذرع مسوف أو متهرب بأن ذلك من قبيل التطبيع لأن الدعم والتواجد للشعب الفلسطيني وتقويته خاصة في القدس من الواجبات الشرعية التي يترتب عليها تقوية الاقتصاد الفلسطيني والمجتمعي والوجداني قال تعالي "وتعاونوا علي البر والتقوي" وقد حذر النبي صلي الله عليه وسلم من خذلان المسلم وتضييعه كما أنه علي المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي كله إصدار بيان سريع لنصرة فلسطين من رحاب المسجد الأقصي بالقدس ومن رجال الدين المسيحي العرب من كنيسة القيامة .. أما أن يقتصر الأمر علي الشجب والإدانة وتصريحات لا فائدة منها فهي أمور لا تسمن ولا تغني من جوع.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق