أدلى عماد أحمد رمضان 45 سنة صاحب مخبز بقرية الغرق، المتهم بقتل زوجته الثانية وأطفاله الستة
باعترافات تفصيلية، توضح كيفية ارتكابه الجريمة البشعة، أمام فريق من وكلاء النيابة وضباط المباحث، وقال، قررت التخلص من الجميع بسبب تراكم الديون وتهديد الدائنين له، وخططت للجريمة بشراء مخدر وضعه في العصير لأطفاله، لتسهيل مهمة ذبحهم ومنع مقاومتهم له، موضحاً أن زوجته قاومته حتى الموت، وعقب تنفيذه للجريمة حاول التخلص من حياته بإضرام النيران في المخبز وهو داخله، وعندما نجح الأهالي في إخماد النار وإنقاذه، كرر المحاولة مرة أخرى بشنق نفسه في سقف المخبز .
وسط إجراءات أمنية مشددة، وتطويق مكان الحادث بالكامل والشوارع المحيطة بها بعدد كبير من رجال الشرطة، وصل المتهم إلى مسرح الجريمة محاطاً برجال العمليات الخاصة، وبهدوء أعصاب شرح كيفية ارتكابه للجريمة، وقال إنه تردد كثيراً قبل عملية التنفيذ ولكن شبح الديون ومشاكل تعثره مادياً كانت تسيطر عليه ويخشى أن يورث لأطفاله وزوجته المشاكل، لذلك قرر شراء مخدر لوضعه في عصير التمر هندي وأعطاه لأطفاله قبل تنفيذ الجريمة، وجهز سكيناً لهذا الغرض، ولكنى ترددت بعض الوقت وتراجعت ثم حسمت أمري وقررت التنفيذ.
نفذ المتهم جريمته في غرفتين بالشقة التي يقيم فيها مع أسرته، ونحر الجميع زوجته وأطفاله الستة بذبح قطعي بالرقبة من الأمام، مشيراً أن المقاومة الوحيدة كانت من الزوجة التي حاولت الهروب من أمامه، لكنه لحق بها وطعنها بالرقبة وتمكن منها ولم يتركها إلا بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة، وبعد أن أتمم جريمته خرج للشارع يحمل السكين المستخدم في الجريمة، و ملابسه ملوثة بالدماء، واتجه إلى المخبز و حاول إضرام النار في المخبز وهو بداخله، وعندما ارتفعت السنة اللهب والنار، تدافع الاهالى لإخماد الحريق وتمكنوا من إطفاء النار وإنقاذه، لكنه حاول مرة أخرى بشنق نفسه، وتمكن الأهالي من إنقاذه مرة أخرى، وبمجرد خروجه من المخبز توجه إلى نقطة شرطة الغرق وسلم نفسه واعترف بجريمته.
قال: اقترضت مبلغ كبير من أحد البنوك ووقعت إيصالات أمانة، واقترضت من عدد كبير من الأصدقاء ووقعت أيضاً لهم إيصالات أمانة وتعثرت في السداد وتراكمت الديون وبدأت المشاكل البنك يطلب السداد والأصدقاء يطالبون بأموالهم.
يقول، والد زوجته عبد الباسط عبد الفتاح، أن المتهم تزوج من ابنته وأنجب منهم طفلين، وكانت الزوجة تشكو من تصرفاته وتعاطيه للمخدرات وحدث بينهما خلاف كاد يصل إلى الطلاق وذهبت إلى بيت أهلها، ومع إصرار والدها على الطلاق طلبت منه ابنته منحه فرصة جديدة وأصرت على العودة معه إلى منزل الزوجية، وقال إن الجريمة لا يصدقها عقل.
كان العميد أسامة أبو طالب، مأمور مركز إطسا، قد تلقى إخطار من شرطة النجدة، يفيد بوقوع جريمة بقرية الغرق وإضرام النار في مخبز أفرنجى، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، وعلى الفور انتقلت قوات من رجال العمليات الخاصة، وضباط إدارة البحث الجنائي، ورئيس مباحث المركز ومعاونوه، تحت إشراف اللواء أشرف عبد السميع مساعد مدير الأمن، الذين تمكنوا من السيطرة على الموقف.
وتبين من المعلومات الأولية، أن صاحب مخبز وراء الحريق وإنه حاول الانتحار بعد أن أرتكب بقتل زوجته الثانية مها ع . ع. 34 سنة وأولادهما معتصم، و بلال وتتراوح أعمارهم بين 17 سنة لـ 3سنوات، وأولاده الأربعة من زوجته الأولى احمد ومحمد ويوسف وآلاء ، وتتراوح أعمارهم ما بين 14 سنة ، إلى 11 سنة، و9سنوات، وسنة ونصف، تحرر عن الواقعة المحضر رقم 2090 إداري مركز اطسا لسنة 2021
وتمكن المقدم محمد بكرى مفتش المباحث، والرائد أحمد الشريف رئيس مباحث المركز، من ضبط المتهم وأرشد عن السلاح المستخدم في الجريمة.. وأخطرت نيابة إطسا التي وجهت للمتهم تهمة القتل العمد وأمرت بحبسه 4 أيام على . وتولت التحقيق .
كان أهالي القرية قد شيعوا مساء الجمعة ضحايا الجريمة السبعة، بعد أن وصلت 7 سيارات إسعاف تحمل جثامين الضحايا، وصلى الأهالي صلاة الجنازة في محيط سوق القرية، وحملوا النعوش إلى مثواهم الأخير بمقابر الأسرة بالغرق .
اترك تعليق