"هرمون الإله" أو "فيتامين الشمس" هكذا أطلق العلماء علي "فيتامين د" الذي ثبت أهميته القصوي للأصحاء وللمرضي الذين يعانون من السكر والهشاشة والروماتيزم والكساح وتصلب الشرايين وغيرها. كما ثبت حديثا اهميته القصوي في تقوية مناعة الجسم للوقاية من "الكورونا". أكد ذلك د.عبدالعظيم الحفني أستاذ الباطنة وأمراض المناعة والحساسية والروماتيزم بكلية طب عين شمس.

يساعد في علاج السكر والروماتيزم وتصلب الشرايين

أضاف أنه ثبت علمياً أن لهذا الفيتامين المهم للإنسان صورتين خاملة ومصدرها الأساسي التعرض لأشعة الشمس لمدة نصف ساعة يوميا في الفترة ما بين الساعة العاشرة صباحاً حتي الثالثة عصراً حيث يمنح التعرض للشمس لهذه الفترة اليومية جسم الإنسان عشرة آلاف وحدة عالمية وهي نسبة مرتفعة جداً لاتتوفر في العديد من الاكلات الغنية به ولا حتي في الأدوية. ومن هذا المنطلق ننصح المرضي والأصحاء الصائمين بضرورة التعرض لأشعة الشمس نهاراً لمدة نصف ساعة علي الأقل وعدم الاستسلام للكسل والخمول نهاراً نتيجة الصوم خاصة مع السهر في ليالي رمضان.

وأوضح أن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة يستفيدون من التعرض لاشعة الشمس لفترة النصف ساعة اكثر من الأشخاص ذوي البشرة الغامقة مع ضرورة التعرض للاشعة المباشرة دون استخدام الكريمات الواقية منها وذلك للأفراد الذين لا يعانون من حساسية الشمس أو لديهم موانع مرضية تحول دون تعرضهم المباشر لها مثل مرضي الذئبة الحمراء. كذلك ثبت أن الأشخاص الذين يعانون السمنة تمتص الدهون لديهم نسبة كبيرة من فيتامين "د" وتحول دون امتصاص نسبة كبيرة منه لذلك ينصح في حالات السمنة وذوي البشرة الغامقة بالتعرض للشمس لفترة أطول من نصف ساعة وليكن ساعة يومياً.

أشار إلي أنه كلما قلت نسبة فيتامين "د" في الدم عن الحد المسموح زادت احتمالات الإصابة بالسرطان والزهايمر والنسيان أو ضعف الذاكرة. كذلك ثبت أن مشاكل ارتفاع ضغط الدم تزداد بقلة هذا الفيتامين حيث يساعد وجوده بنسبة جيدة علي تحسين وظائف الخلايا المبطنة للأوعية الدموية ما يزيد من مرونتها وحيويتها ويحول دون ترسب الكوليسترول أو الدهون الضارة وبالتالي يمنع الإصابة بتصلب الشرايين.

أكد د.عبدالعظيم أن الصورة الأخري هي فيتامين "د" النشط يؤثر إيجاباً في خلايا البنكرياس مما يحسن من كفاءة عمل الأنسولين في حرق الجلوكوز وبالتالي تجنب الإصابة بمرض السكر أو التقليل من حدته وخطورته في حالة الإصابة به. كما يساعد التعرض للشمس في علاج مرض الكُساح خاصة عند الرضع الي جانب إعطائهم للأدوية المساعدة. ويقلل من إصابة السيدات بالهشاشة الزائدة أو الكسور خاصة بعد انقطاع الطمث. كما يقلل من ظاهرة قصر القامة لدي كبار السن بمقدار 2 إلي 3 أو 4 سم حيث إن نقص "د النشط" يؤدي لنقص الكالسيوم وبالتالي إنحناء العمود الفقري وماينتج عنه من آلام وقصر في القامة.