أكد د. محمد عبدالفتاح رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي أن الأيام العشرة القادمة هي الفارقة في ذروة الموجة الثالثة من وباء كورونا وأن حصيلة الإصابات في هذه الفترة سوف نلاحظها بعد إجازة العيد بسبب الزحام والتجمعات والتراخي في الإجراءات الاحترازية.
 

أضاف أن حضانة الفيروس قبل ظهور الأعراض قد تصل إلي 5 أيام وما يحدث الآن من تجمعات في الأسواق ومحلات الملابس والأفران الخاصة بتصنيع الكعك والبسكويت والمواصلات العامة والخاصة ومواقف الأتوبيسات والقطارات يؤكد أن هناك زيادة هائلة في الإصابات سوف نشاهدها بعد العيد مباشرة أما الإصابات التي يتم الإعلان عنها حاليًا والتي تعدت الألف إصابة يوميًا فهي حصيلة الإصابات من بداية شهر رمضان المعظم وسببها التراخي في الإجراءات الاحترازية وعدم التباعد الاجتماعي بين المواطنين في المساجد والأسواق والمواصلات العامة.
نصح د. محمد عبدالفتاح المواطنين بضرورة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة وغسل اليدين وعدم التزاحم في وسائل المواصلات والقطارات خاصة في إجازة العيد وما نشاهده من تكدسات علي القطارات ومواقف الأتوبيسات وسيارات الأجرة ويجب أن يتم وضع معايير لمنع هذه التكدسات في كل محافظة حتي نستطيع الحد من تفاقم الإصابات.
لفت إلي أنه تم وضع إجراءات احترازية صارمة في المطارات والمنافذ من خلال الحجر الصحي والطب الوقائي للكشف علي القادمين من الخارج وعزل الحالات المشتبه فيها ولن يتم السماح لأي راكب إلا من خلال تحليل "بي.سي.آر" من أجل منع عدوي السلالات الجديدة التي ظهرت في الهند وبريطانيا والبرازيل موضحًا أن الوضع تحت السيطرة.
نوه إلي أن بعض المصابين بفيروس كورونا يخضعون للعلاج بأدوية أو وصفات شعبية خارج بروتوكول علاج كورونا المعمول به في مستشفيات العزل وحالات العزل المنزلي وهذا خطر جسيم أدي إلي ارتفاع نسبة الإصابات وتفشي العدوي حيث إن البعض يوهم نفسه أن الأعراض التي يعاني منها مجرد دور برد عادي ومن هنا يتوغل كورونا داخل الجسم ويحدث مضاعفات خطيرة وعندما يتم نقل مثل هذا المريض للمستشفي تكون حالته متأخرة جدًا ويتعرض للوفاة.