هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

وزير الأوقاف: فهم القرآن والسنة فرض واجب ولا يتم إلا بتعلم اللغة العربية

قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن فهم القرآن والسنة فرض واجب ولا يتم إلا بتعلم اللغة العربية وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، مؤكدًا أن النبى (صلى الله عليه وسلم) أوتى جوامع الكلم وكان أفصح الناس قاطبةً.


وأضاف وزير الأوقاف، فى تصريحات الليلة، أن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان أفصح الناس قاطبةً، وأفصح العرب وأبلغهم، كيف لا؟ وهو الذى أوتى جوامع الكلم، وقال له الإمام على بن أبى طالب (رضى الله عنه): يا رسول الله نَحْنُ بَنو أَبٍ واحِدٍ، وَنَراكَ تُكَلِّمُ قبائل الْعَرَبِ بِما لا نعلمه، فمن علمك ومن أدبك؟ فَقالَ (صلى الله عليه وسلم): "أَدَّبَنى رَبّى فَأَحْسَنَ تَأْديبى".

ويصف الجاحظ كلام النبى (صلى الله عليه وسلم) فيقول: "هو الكلام الذى قل عدد حروفه وكثر عدد معانيه، وجل عن الصنعة ، ليس فيه تكلف، قال تعالى: "وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ"، ونُزِّه عن التكلف، فلم ينطق (صلى الله عليه وسلم) إلا عن ميراث حكمة، ولم يتكلم إلا بكلام قد حُف بالعصمة، وشُيِّد بالتأييد، ويُسِّر بالتوفيق، وهذا الكلام الذى ألقى الله (عز وجل) عليه المحبة، وغشاه بالقبول، وجمع له بين المهابة والحلاوة، وحسن الإفهام، لم تسقط له كلمة، ولا زلت له قدم، ولا بارت له حجة، ولا أفحمه خطيب، كيف لا؟ ورب العزة يقول فى شأنه (صلى الله عليه وسلم): "وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْى يُوحَى"، ثم لم يسمع الناس كلامًا أعم نفعًا، ولا أصدق لفظًا ولا أعدل وزنًا، ولا أجمل مذهبًا، ولا أكرم مطلبًا، ولا أحسن موقعًا، ولا أسهل مخرجًا، ولا أفصح معنىً، ولا أبين فحوى، بعد كتاب الله (عز وجل) من كلامه (صلى الله عليه وسلم)،ومن جوامع كلمه (صلى الله عليه وسلم) أنه سُئل ما النجاة؟ فقال (صلى الله عليه وسلم) للسائل: " أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ".

وتابع وزير الأوقاف قائلًا: وقال (صلى الله عليه وسلم) لآخر: " إِذَا قُمْتَ فِى صَلَاتِكَ فَصَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ، وَلَا تَكَلَّمْ بِكَلَامٍ تَعْتَذِرُ مِنْهُ غَدًا، وَاجْمَعِ الإِيَاسَ مِمَّا فِى يَدَىِ النَّاسِ"، صل صلاة مودع ومن يدرك أنه ربما لا ينتهى من صلاته، أو لا يتمكن من أى وقت بعدها، فيقينًا سيكون فى غاية الخشوع والخضوع لله (عز وجل)، وقد سأل أحدهم عن أحد الصالحين: ما حال فلان مع الله؟ فقال لهم: "لو قيل له إن القيامة غدًا، ما وجد مزيد عمل يعمله" أى أنه يأخذ بأقصى الطاعة، ويتجنب المعصية، " اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك" , وعبر أحدهم فقال: "أعبد الله وكأنه أمامى، وكأن الموت ورائى، وكأن الجنة عن يمينى، وكأن النار عن شمالى".

وأكد وزير الأوقاف أن المؤمن من يدرك أن الأجل قد يأتى بغتة، فهو يصلى صلاة مودع , ويصوم صيام مودع، ويعبد الله وكأنه سيلقاه بعد حين، وقال (صلى الله عليه وسلم): "حُسْنُ الْخُلُقِ نَمَاءٌ أى: ثروة عظيمة، وَسُوءُ الْخُلُقِ شُؤْمٌ، وَالْبِرُّ زِيَادَةٌ فِى الْعُمُرِ وَالصَّدَقَةُ تَمْنَعُ مِيتَةَ السَّوْءِ"، ونحن فى شهر الصدقة، فى شهر الزكاة، فى شهر الإطعام، والنبى (صلى الله عليه وسلم) يقول: "حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَدَاوَوْا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلاءِ الدُّعَاءَ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "ثَلاثَةٌ أُقْسِمُ عَلَيهِنَّ: مَا نَقَصَ مَالُ عَبدٍ مِن صَدَقَةٍ، وَلا ظُلِمَ عَبْدٌ مَظْلَمَةً صَبَرَ عَلَيهَا إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ عِزًّا، وَلا فَتَحَ عَبْدٌ بَابَ مَسأَلَةٍ إِلَّا فَتَحَ اللَّه عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "ما من يومٍ إلَّا وينادى مَلَكانِ: يَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا".

نقلا عن أ ش أ




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق