تمثل أيام الأحد والاثنين والخميس ، مواسم أسبوعية لتناول اللحوم الطازجة، وتشهد الأسواق إقبالا كثيفا من المواطنين وهو ما يكون ملحوظا في محال الجزارة التي تمثل حجر الزاوية في تلك المواسم ، فالإقبال علي شراء اللحوم يبدأ من يوم الأربعاء وبالتحديد في ليلة الخميس حيث ينتهي الجزارون من نحر الأبقار والجاموس ليلا حتي تكون جاهزة للبيع للمواطنين في صباح يوم الخميس ، وبالنسبة للقري التي يكون موسمها الاثنين يبدأ الذبح مساء الأحد .
إلا أن الكارثة الصحية هي عدم وجود سلخانات حكومية تحت إشراف الطب البيطري بالعديد من القري ،مما ينتج عنه ذبح الأبقار والجاموس خارج السلخانة دون توقيع الكشف البيطري علي ما يذبح من حيوانات، ومع ضعف الرقابة البيطرية في القري لم تقتصر عملية الذبح خارج السلخانة للقري المحرومة من سلخانات إلا أن الأمر حينما يترك برمته إلي الجزار يعمد إلي تحويل منزله أو محله إلي سلخانة سرية تنتج لحوما طازجة بأختام مزورة.
يقول سعيد محمود ، من سكان مركز البداري، نعاني في ظل تفشي الأمراض والأوبئة من وجود لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي حيث يشتري بعض الجزارين الحيوانات المريضة بنصف الثمن مثلا ويبيعونها علي أنها سليمة ومذبوحة بالسلخانة .
وطالب محمد أحمد ، من سكان قرية موشا بمركز أسيوط ، بسرعة توفير مكان مناسب للسلخانة بعد أن تم إلغاؤها وجري تحويلها إلي محطة صرف صحي ، والمشكلة تكمن في أن القرية ليس بها أراض أملاك دولة مما يعني أن تشييد السلخانة بات أمرا بعيد المنال.
وأضاف نحن لانعلم حقيقة ومصدر اللحوم التي نشتريها لأسرنا من الجزارين فقريتنا تضم بين جنباتها نحو ٦٠ ألف نسمة ، ومترامية الأطراف ، وبين الحين والآخر نفاجيء بحملات تموينية علي محال الجزارة وبعد المغادرة تعود المحال لبيع ذات اللحوم وبعضها غير جيد.
وأشار إلي أن معظم جزاري القرية يذبحون في المنازل ويضاربون في الأسعار بصورة ملفتة للنظر فبعضهم يبيع كيلو اللحوم الجاموسي مائة جنيه وآخرين ب٩٠ و٨٠ مما يعني أن مصدر تلك اللحوم حيوانات ربما تكون مريضة أو في حاجة للعلاج .
ومن جانبه قال اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، في تصريح صحفي، إن حملات اليوم الواحد التموينية والرقابية مستمرة بمراكز وأحياء المحافظة لمتابعة منافذ البيع المختلفة والمحلات والمخابز ومستودعات البوتاجاز.
وأشار إلى أن آخر حملة تموينية شنتها المحافظة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية أسفرت عن ضبط وتحرير 1652محضر تمويني متنوع بـ 13مركز وحي ضمن الحملات المتنوعة التي تنظمها المحافظة لمحاربة كافة صور الاستغلال التجاري وحماية المستهلكين من مظاهر الغش وإحكام الرقابة والسيطرة على الأسواق ومنع أي تجاوزات قد تحدث للتلاعب في الأسعار وتخفيف ورفع العبء والمعاناة عن كاهل المواطنين وذلك ضمن الاجراءات الاحترازية والوقائية والقرارات الصادرة.
قاد تلك الحملات المهندس نبيل الطيبي، السكرتير المساعد وبمشاركة مسئولي التموين ورؤساء المراكز والاحياء ومباحث التموين والطب البيطرى والبيئة والإدارات التابعة لها وتم استهداف المخابز والمحال التجارية والأسواق ومنافذ البيع المختلفة حيث أسفرت حملات اليوم الواحد عن تحرير 1652محضر تمويني متنوع بكافة المراكز والأحياء تمثلت في محاضر بيئة ونظافة ووزن رغيف الخبز وضبط مواد غذائية ولحوم منتهية الصلاحية ونقص وزن رغيف الخبز وعدم وجود لوحة إعلانية بالأسعار ومواعيد العمل وغيرها مشيرا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين.
اترك تعليق