تعود تفاصيل هذه الواقعة الأليمة إلى عام 2013، عقب فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، اللذين نظمتهما جماعة الإخوان الإرهابية عام 2013.
وبدأت القصة فور فض الاعتصام، حيث حاصر عشرات العناصر المنتمية للجماعة الإرهابية مركز قسم شرطة كرداسة، فيما حاول الضباط إطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتفريق التجمهر، لكن كل محاولتهم باءت بالفشل حيث اقتحم المتهمين قسم الشرطة، وقاموا بقتل الضباط والأفراد والتمثيل بجثامينهم وسرقة الأسلحة الخاصة بهم لتعرف الواقعة إعلاميًا بـ«مذبحة كرداسة»
وتحركت قيادات جماعة الإخوان وأنصارهم من العناصر التكفيرية بالتجمع والاحتشاد فى ببلدتى ناهيا وكرداسة، من خلال استخدام أجهزة مكبرات الصوت الخاصة بالمساجد فى تحريض العناصر والأهالى على الاحتشاد، للتصدى إلى أجهزة الدولة المعنية بتنفيذ قرار فض الاعتصامات، يوم الرابع عشر من أغسطس 2013 عقب اتخاذ الدولة وعلى رأسها النيابة العامة إجراءات فض الاعتصامين، وبالتزامن مع اشتباكات رابعة العدوية وميدان النهضة.
أسلحة ومفرقعات وقذائف
واستقلت مجموعة كبيرة من الإرهابيين عدد من الدراجات البخارية حاملين أسلحتهم الآلية، والمفرقعات، وقذائف "R B G" وتوجهوا إلى مركز الشرطة، وبحوزتهم "لودر" لاستخدامه فى عمليات هدم المنشآت والأسوار والحواجز الأمنية التى ربما يواجهونها.
و أطلقوا القذائف الصاروخية تجاه المدرعة الخاصة بتأمين المركز والسور الخارجي، فور وصولهم مقر مركز شرطة كرداسة، حتى دمروها وقتل خلال هذا الهجوم فردا شرطة، واستطاعوا تدمير مركز وسرقة الأسلحة الموجودة داخله بعد التعدى على الخدمات الأمنية، واقتادوا مأمور المركز ونائبه وعددا من الضباط والجنود خارجه، واحتجزوهم داخل ورشة لإصلاح الدراجات بجوار المركز، وقاموا بتعذيبهم وإذلالهم وتصويرهم عبر الهواتف المحمولة لنشر الرعب بين الناس.
قتل 13 ضابطا
وقام المتهم الأول «محمد نصر الغزلاني» بإطلاق النيران على الرهائن من ضباط وأفراد الشرطة، وحاول بعضهم الهروب فاعترضهم المسلحون، وقتلوا 13 ضابطا وفرد شرطة منهم.
التعذيب حتى القتل والتمثيل بجثث رجال الشرطة
ولم تتوقف جرائم الإرهابيين، عند تلك الأفعال الوحشية فقط، بل قاموا بالتعدى على نائب مأمور المركز بالضرب المبرح، وقطعوا شرايين يده اليسرى وعذبوه حتى قتلوه، ثم حملوا جثمانه بسيارة أحدهم وجابوا بها شوارع البلدة مبتهجين بفعلتهم، حتى ألقوها أمام بيت شخص سبق وأن وافته المنية في أحداث العنف السابقة على الواقعة، وقاموا بالتمثيل بجثث جميع الضحايا وتصويرها لبث الرعب في نفوس رجال الشرطة للحيلولة دون تنفيذ قرار فض الاعتصام.
اترك تعليق