فنان قدير ذات طابع خاص تألق خلال مسيرته الفنية الكبيرة فى الأعمال السورية والمصرية وبرع فى لعب شخصية مندور أبو الدهب بمسلسل "حدائق الشيطان" كما خاض بطولة العديد من المسلسلات الهامة منها "سيدنا السيد والشوارع الخلفية وقصة حب ونقطة ضعف" وتركت هذه الأعمال بصمات كبيرة فى مشواره، فاجئ جمهوره فى رمضان بتجسيده شخصية كمال الأسطول المحامى المخضرم بمسلسل "الطاووس" الذى يطرق ناقوس الخطر لقضية التحرش والإغتصاب وتأثير السوشيال ميديا على تحويل مسارها وانتشارها للرأى العام كما يقف كالعقبة فى طريق أصحاب النفوذ لنصرة المظلوم ورد كرامة وسُمعة أمنية التى تجسدها الفنانة سهر الصايغ، حاورته "الجمهورية أونلاين" ليكشف عن ردود الأفعال وكواليس العمل وإلى نص الحوار
قضية المسلسل لمستنى.. وسعيد بنجاح كمال الأسطول
رؤوف عبد العزيز متمكن من أدواته.. وخبرته تبلورت على كرسى المخرج
سميحة أيوب خلقت حالة من البهجة فى اللوكيشن.. ومشاركتها إضافة كبيرة
تعاملنا مع مشهد الإغتصاب بحذر.. وحرصنا على مراعاة مشاعر المشاهدين
المسلسل عزز وعى المراهقين.. وحثهم على الإبتعاد عن الإنحرافات السلوكية
المنصات الإلكترونية أعادت المسلسلات القصيرة.. وأنقذت المشاهد من "المط والتطويل"
*كيف كانت ردود الأفعال على دورك فى "الطاووس"؟
سعيد بردود أفعال الجمهور الكبيرة على السوشيال ميديا.
*لماذا قررت خوض ماراثون رمضان بهذا العمل؟
المسلسل جذبنى لتناوله قضية هامة وأنا أهتم بالأعمال التى تحمل رسالة وقيمة ويكون مؤثر والطاووس الطاووس يدق ناقوس الخطر حول التحرش والإغتصاب والعنف ضد المرأة وقضيته لمستنى والعمل يتعلق بالأنماط السلوكية التى بدأت تظهر على بعض الشباب والتنمر والعادات والتقاليد والتحرش والإعتداء على النساء وموضوعه اجتماعى وانسانى ودورى كمحامى شيق جدًا.
*كواليس تعاونك مع الفنانة سميحة أيوب؟
أخبرنى المخرج رؤوف عبد العزيز بترشيحه لها وكانت مفاجأة كبيرة ليا وتمنيت موافقتها على المشاركة فى العمل لأن وجودها إضافة كبيرة وهى سيدة عظيمة ومن السيدات الرائعات فى تاريخ الفن واسم كبير وأتعاون معها لأول مرة، وتضيف حالة من البهجة والطابع المميز فى اللوكيشن وكلنا تحت مظلة السيدة سميحة أيوب.
*أبرز الصعوبات والتحديات التى واجهتك فى التصوير مع شخصية كمال الأسطول؟
واجهتنى صعوبات فى التصوير بظل كورونا نظرًا لصعوبة تحقيق التباعد فى عمل فنى ولكننا اتخذنا حذرنا بشكل كبير والتزمنا بالكحول وتعقيم اللوكيشن والكورونا لها آثار كبيرة مادية واقتصاية ونفسية.
أما تحديات الشخصية أنها مختلفة عن محامى التعويضات الذى يهدف للحصول على المال من هذه القضايا أوعودة الحقوق لأصحابها حيث تتطور شخصية كمال الأسطول ويدافع عن ضحية الاغتصاب ويواجه أصحاب النفوذ القوية.
*البعض انتقد تناول المسلسل قضية الاغتصاب فى رمضان.. ما تعليقك؟
تعاملنا مع مشهد الاغتصاب بحذر شديد وحرصنا على مراعاة مشاعر المشاهدين فى رمضان، ونقلنا الواقعة دون الخوض فى تفاصيلها، والمسلسل عزز وعى المراهقين أيضًا، عمل على زيادة الوعى لديهم تجاه تلك الظواهر الإجتماعية، والابتعاد عن الإنحرافات السلوكية.
*تتعاون مع المخرج رؤوف عبد العزيز للمرة الرابعة.. حدثنى عن العلاقة التى تجمعكما وكواليس العمل؟
علاقتى برؤوف قديمة منذ عام 2007 وكنا نقوم بتصوير فيلم "ليلة واحدة" واجتمعنا فى مسلسل "قصة حب" وبعتز به جدًا والمرة الثالثة بمسلسل "الشوارع الخلفية" وفى الطاووس اجتمع معه كمخرج وهو كان مدير تصوير وهناك تفاهم وتفاعل بيننا، وهو متمكن جدًا على الجانب التقنى ويتعامل معه بشكل رائع وهناك جانب مهم فى الإخراج وهو الفنى والإبداعى والعلاقة مع الممثلين وبناء الشخصيات وإيقاع المشاهد وطريقة أداء المشهد وعلم نفس واجتماع وفهم للدراما والشخصيات ورؤوف مخرج محترف ومدير تصوير ذكى عمل مع مخرجين كبار واكتسب خبرات كبيرة واتبلورت خبرته عندما جلس على كرسى المخرج.
*تقييمك للأعمال التى تتنافس على لقب الأفضل فى موسم رمضان؟
الموسم ملئ بالأعمال المتنوعة بين الكوميدى والتراجيدى والاجتماعى والإعلانات والسوشيال ميديا يلعبان دورًا هامًا فى نجاح الأعمال برمضان.
*بعد عرض بعض الأعمال عليها قبل توقيت الحلقة على التلفزيون.. هل فرضت المنصات الإلكترونية نفسها بقوة؟
بالتأكيد فرضت نفسها بشكل كبير وأعادت الاعتبار للمسلسلات القصيرة التى لا تتضمن حلقات "مط وتطويل" والجمهور تفاعل معها بشكل كبير وأصبح يتجه إليها المشاهد حتى يشاهد أعماله المفضلة بدون إعلانات وملل لأن الإعلانات تفقد المتابع شغف الأحداث.
اترك تعليق