يسأل مصطفى محمد جمعة ــ طالب بكلية هندسة : ما حكم الشرع في ترجمة معاني القرآن الكريك إلى اللغات الأجنبية ؟
أجاب الشيخ احمد الششتاوي امام وخطيب مسجد المجمع الاسلامي بالعبور : أن الإسلام دين العلم والحضارة والإشادة بجميع فروعه في جميع ميادين الحياة والقرآن الكريم يحث الإنسانية على التفكير في كل ما يسعد البشرية وأن يستخدم كل طاقاتها وملكاتها إلى الهدف الأسمى لعمارة هذا الكون مسترشدة بآيات الكتاب الكريم في جميع مجالات الحياة ليكون دستور لها ولتهيئة الحياة الكريمة الطيبة ولذلك يجوز أن تترجم معاني آيات الكتاب العزيز إلى اى لغة وفهم معناها واستخراج حكمها للعمل بها والدعوة لتطبيق جميع أحكامها ولذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة وتبليغه ونشره أيضا واجب ويقول الله تعالى ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) .
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بعد الصحابة بتعلم اللغات الأجنبية لترجمة كتبه وكتابة رسائله وكان يشجع على ذلك من كل هذا نعلم انه يجوز ترجمة معاني القرآن الكريم ونشر هذه الترجمة ليعم النفع به .
اترك تعليق