تشهد الجمهورية الجديدة انطلاقة عمرانية كبيرة من خلال انشاء 14 مدينة ذكية أكبرها العاصمة الإدارية الجديدة والتي تعتبر المدينة الأكبر علي مستوي الشرق الأوسط. وتم بناء المدن الجديدة وفق المعايير العالمية والقياسية من حيث التصميم والبنية التحتية والتخطيط والذكاء الاصطناعي.
طفرة تكنولوجية عالمية.. في النمو العمراني والاقتصادي
د. عمر محمد علي:
"العاصمة الجديدة" تتوافر فيها كل المواصفات القياسية
385 متراً ارتفاع أطول برج ويقع علي مساحة 240 ألف متر مربع
1500 فدان مساحة حي السفارات بالعاصمة الجديدة
47 مليار جنيه تكلفة إنشاء منطقة الأعمال المركزية والتي تضم أعلي برج في أفريقيا
300 فدان مساحة مدينة المعرفة
500 ألف فرصة عمل توفرها مدينة المعرفة
2.2 مليار جنيه تكلفة إنشاء المدينة الرياضية
109 آلاف متر مربع مساحة مبني البرلمان
و3500 متر مربع مساحة المدينة الطبية
.. و33 كيلو متراً مربعاً مساحة المطار
يتحدث د.عمر محمد علي. أستاذ الجغرافيا البشرية بجامعة حلوان. وعضو الجمعية الجغرافية المصرية وعضو لجنة تخطيط الأحياء بالعاصمة الإدارية
في البداية عن مشروع العاصمة الإدارية. ويصفه بالنقلة الحضارية لجمهورية مصر العربية في القرن الواحد والعشرين. وأول نموذج للمدن الذكية في مصر» قائلا: إن حجمها العمراني يعادل حجم دولة كاملة مثل سنغافورة أو أي دولة متوسطة الحجم. وهي انطلاقة لجمهورية جديدة كما قال الرئيس. حيث سيكون بها مطار وقصر الحكم والبرلمان وجميع المصالح الحكومية. كما أن مسألة نقل العاصمة من القاهرة إلي مكان آخر ليست وليدة اليوم ولكن لم يجرؤ أي حاكم قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي القيام بها باستثناء الرئيس السادات عندما فكر بنقلها إلي مدينة السادات لكن توقف المشروع.
يشير إلي أن موقع العاصمة الإدارية من الناحية الجغرافية متميز جدا حيث يلتقي شرق القاهرة مع ميناء شرق التفريعة مع موانيء السويس مع منطقة بالقرب من القناة» فانتقلت القاهرة من مدينة مليونية إلي مجمع حضري.
وعن فائدة إنشاء العاصمة الإدارية للمواطن المصري» يوضح د.عمر أن خلخلة الكثافة السكانية في القاهرة بنقل الوزارات والمصالح الحكومية بما فيها السفارات الأجنبية إلي العاصمة الإدارية وتقليل الزحام المروري وخدمتها لأغراض التنمية المستدامة. كما أن كل طرق النقل الذكي والسريع أصبحت مرتبطة بشبكة من أحدث شبكات النقل في العالم من خلال محطات مترو الأنفاق والقطار السريع الذي تم تنفيذ 3 محطات منه حتي الآن. والترام المعلق فضلا عن شبكات النقل البري مما يسهل الوصول إليها.
يضيف د.عمر أن ارتباط طريق العاصمة الإدارية بطريق السويس وموانيء العين السخنة» يسهل الحركة من وإلي البحر الأحمر لنقل البضائع إلي العاصمة الإدارية ثم القاهرة ثم 6 أكتوبر ثم العلمين إلي أن تصل إلي ميناء الدخيلة الجديد الذي يتم تنفيذه في ساحل البحر المتوسط مما يجعل موقعها استراتيجيا.ايضا قربها من التجمعات العمرانية للعبور والشروق وبدر مما خلق تجمعات جديدة في مناطق صحراوية مظلمة يكاد يكون المواطن خائفا من المرور بها.
ينوه د. عمر إلي أن العاصمة الإدارية من المتوقع أن تستوعب ما يزيد علي 6 ملايين نسمة وستحقق أجود أنواع الحياة للمواطن علي المستوي التعليمي والصحي والخدمي كمياه شرب وكهرباء ومواصلات ونقل ذكي فستكون مدينة كما يقول الكتاب »مضيفا أن أكبر التوكيلات التجارية والعالمية الآن تحجز أراضي استثمارية بالعاصمة وجميع السفارات المعتمدة لها حي كامل بها يسمي حي السفارات ففي خلال عام تقريبا ستكون نقطة انطلاق لجمهورية مصر العربية.
أما عن المدن الذكية الآخري» يؤكد أستاذ الجغرافيا: أن فكر الرئيس بإنشاء مجموعة من المدن في مصر يحقق طفرة في النمو العمراني والاقتصادي للدولة كمدينة العلمين الجديدة صاحبة الموقع الاستراتيجي حيث تطل علي البحر المتوسط ومن المتوقع أن يكون عدد سكانها ما يقرب من 3 ملايين نسمة. وهي نقطة انطلاقة وعبور للتجارة والصادرات المصرية وحركة السفن العابرة منها وإليها فضلا عن انشاء أكبر مرسي وميناء لليخوت فيها والرياضات المائية.
وتصل قيمة الأرض بها إلي رقم كبير جدا مما يجذب إلينا مزيد من الاستثمار فضلا عن العائد السياحي ولا سيما أن هذه المنطقة بها تجمعات بدوية فكانت قبل ذلك منطقة ألغام ومخلفات للحرب العالمية الثانية ثم أزالها الجيش واستبدلها بالتعمير والتنمية مما يجعلها تقود قاطرة التنمية لجمهورية مصر العربية.
يذكر د. عمر مجموعة من مدن أخري جديدة كالاسماعيلية الجديدة وبورسعيد الجديدة وأسوان الجديدة وأسيوط الجديدة والأقصر الجديدة وقوص الجديدة وغيرها مما يساهم في تنمية الصعيد وتقليل الكثافة السكانية في الوادي والدلتا وخلق مجتمعات عمرانية جديدة.
يتحدث د. عمر عن مدينة سلام بمحافظة سيناء» قائلا عنها إنها بنيت علي أحدث الطرز وساهمت في تعمير سيناء بالبشر بالاضافة إلي العديد من المشروعات بها التي ستوظف العديد من الشباب وكذلك إنشاء وإعادة تخطيط مدينة رفح علي أحدث طراز عالمي وكل ذلك يصب في إتجاه التنمية. كما أن مشروع الدلتا الجديدة يرتبط بمدينة العلمين لأن الخضروات ستصدر من خلال ميناء العلمين وقربها من قاعدة محمد نجيب »يمنحها الحماية والتحصين كما أنها تستخدم أفضل أنواع المخصبات الزراعية لزيادة الانتاجية.
خبراء علم النفس والاجتماع:
نقلة "نفسية" كبيرة.. للمواطن
ثقة في القيادة السياسية.. وشعور متزايد بالأمن والأمان
أكد خبراء علم النفس والاجتماع أن هناك فرقا كبيرا في حياة المواطن حاليا في الجمهورية الجديدة وما كان موجودا قبل ثورة 30 يونيه 2013.
فالعام الذي تولت فيه الجماعة الإرهابية حكم مصر كان مقدمة لقيام ثورة 30 يونيو لإنقاذ مصر من التفكك والانقسام إلي جانب خروج ملايين المصريين يهتفون بإسقاط حكم الجماعة الإرهابية وعودة الحياة من جديد استعدادًا للدخول في الجمهورية الجديدة.
فما كان قبل الجمهورية الجديدة شيء وما بعدها شيء آخر تؤكده الإنجازات والمشروعات الكبري.
يقول د. حسين الخولي أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس إن هناك فرقا كبيرا في حياة المواطن قبل وبعد 30 يونيو فقبل 30 يونيو حكمت مصر لمدة عام جماعة إرهابية تسمي جماعة الإخوان المسلمين هذه الجماعة لا تعرف شيئًا عن معايير الوطنية أو الحكم الرشيد فهي تتبع تنظيم دولي لا يعنيه سمعة وكرامة مصر. ولها أغراض دنيئة كل ما تريده هو الاستيلاء علي الحكم والسلطة في مصر.
أضاف أن ما حدث قبل 30 يونيو 2013 من تخريب للوطن وأيضًا ما حدث بعد ثورة 30 يونيو من استعادة للوطن تم إنشاء مشروعات قومية كبري كل ذلك كان مقدمة للدخول في الجمهورية الجديدة كما رسمها وخطط لها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
أشار د. الخولي إلي أن مصر الآن أصبحت في منطقة أخري بفضل الإنجازات والمشاريع الكبري وتم وضع مصر علي الساحة الدولية والتنمية في المجتمع باتت لم يسبق لها نظير وذلك من خلال إنشاء المشروعات القومية العملاقة والقضاء علي الأزمات المستحكمة والمتراكمة كالكهرباء والإسكان والطرق والزراعة والصناعة وغيرها.
أكد د. الخولي أن مصر تمضي الآن علي جميع المستويات قدمًا في سبيل التنمية بشهادة العالم. والاهتمام بالإنسان علي جميع المستويات من الناحية النفسية.. فالمواطن المصري يشعر الآن بدرجة عالية من الأمان والاستقرار علي مستقبل أسرته. فهذا الشعور لم يكن موجودا قبل 30 يونيو .2013
أشار الخولي إلي أن هناك قفزة هائلة في جميع المجالات وهناك طفرة كبيرة للغاية تطمئن المواطنين وتجعلهم ينظرون للمستقبل بتفاؤل فنحن لدينا قيادة سياسية وطنية علي أعلي مستوي لديها رؤية إلي مستقبل أفضل.
تقول د. نادية رضوان أستاذ علم الاجتماع بجامعة بورسعيد أن أي شخص لديه حس إنساني أو سياسي لن ينكر النقلة الهائلة التي تحولت إليها مصر قبل وبعد 30 يونيو خاصة في مجالات الاقتصاد والبنية التحتية من إصلاحات تعيشها مصر الآن فهي تؤثر في الحالة النفسية للمواطن المصري.
أضافت انه عندما يرصد الفرد انتعاشة في الحالة الاقتصادية هذا الأمر يكون له مردود إيجابي علي حالته النفسية والاجتماعية وفي هذه اللحظة يشعر بالأمن والأمان.
أشار إلي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعد هو المنقذ والمنحة الإلهية الذي أنقذ مصر في 30 يونيو من قبضة حكم الإخوان وأعاد الحياة إلي الشارع المصري من جديد دون فوضي أو إرهابًا فالشاهد الآن هو الشارع المصري والواقع الذي نعيشه الآن وذلك يرجع إلي وجود قبضة أمنية جيدة للغاية أما بالنسبة للجانب المعنوي الرئيس دائمًا حريص علي الوقوف بجانب المواطن البسيط لكي يعبر به إلي بر الأمان.
أكدت د. سامية خضر أستاذة علم الاجتماع كلية التربية جامعة عين شمس انه لا يوجد خلاف علي أن الجزء النفسي والاجتماعي يتأثران ببعضهما البعض فالفرد الذي يعاني من مشاكل نفسية تنعكس بشكل كبير علي حياته الاجتماعية.
أضافت أن ما حدث للمواطن قبل 30 يونيو في ظل حكم الإخوان المسلمين من رغبة في تقسيم المجتمع كان دافعًا للرئيس السيسي في إحداث نقلة كبيرة للوطن وأيضًا المواطن من خلال مشروعات قومية كبري تعطي ثقة في نفوس المواطنين وأيضًا في نفس الوقت تنقلهم إلي وضع أفضل كثيرا مما كانوا فيه.
أشارت إلي أن المواطنين باتوا الآن يشعرون بالأمن والأمان وقادرين علي ممارسة أمورهم الحياتية بشكل طبيعي في ظل وجود قيادة سياسية واعية ووطنية.
اترك تعليق