قال الدكتور إسلام عبد الرءوف، رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة الأزهر، أن المستوى السينمائي والتكوين البصري الذي ظهر به بموكب نقل المومياوات الملكية، سيجعل جميع من يفكر في انتاج أي فيلم عن الحضارة الفرعونية القديمة أن يعيد حساباته ألف مرة.
وصرح "عبدالرءوف" أن الموسيقى الأوبرالية للأوركسترا بقيادة نادر عباسي ظهرت بمستوى عال كما أن التأليف الموسيقى لهشام نزيه كان خرافيا ومتوافق تماماً مع روح ورتم الحدث، واستخدم فيه موسيقى فرعونية وكلمات هيروغليفية من "كتاب الموتى" يرددها الكورال لكي تواكب مهابة المشهد.
وتابع رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون، أنه يجب إعادة تقديم الفن الكلاسيكي النخبوي بشكل جذاب مثلما حدث ليلة الموكب الذهبي، مضيفا أن التنظيم في الحركات والأزياء والتناغم البديع بين المجاميع ومعظمه كان "لايف" وهو ما يعني عدم وجود مجال للخطأ البشري، وهو ما سيجعل تنظيم أي حدث آخر على مستوى الدولة ككل لن يقل عن هذا المستوى وكأنها ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة.
وأشار "عبدالرؤوف" إلى أن فكرة الموكب التي فكر فيها الوزير السوبر خالد العناني، وما تلاها من كمية الأفكار الجديدة في سيناريو العرض وما فيه، والسلاسة في التنفيذ والانتقال من مشهد لآخر بدون إحساس بالقفزة أو الخروج من الموود، قد رسم صورة بديعة وما زال أثرها الجميل في ذهن المشاهدين لهذا الإمتاع السمعي والبصري.
وأنهي الدكتور إسلام عبد الرؤوف تقييمه لعملية نقل المومياوات بأنها ليست مجرد فاعلية وقد انتهت بل إنها خبرة إبداعية مصرية ١٠٠٪ سيتم القياس عليها فنياً وتنظيمياً وبروتوكولياً وإعلامياً لسنوات قدام، وما بعدها لن يكون مثل ما قبلها، ولتحيا مصر رائدة في التاريخ والحضارة والعلم والشياكة.
اترك تعليق