فرحة رمضان فوانيس اشكال والوان يصنعها صابر الفنان بالوادى الجديد.صور وفيديو

مع اقتراب الشهر الفضيل ، تتزين ميادين الساحات ومداخل المحال التجارية بمراكز محافظة الوادى الجديد وسط أجواء روحانية برزت من خلال الزينة الرمضانية والحلى الزاهية بالوان وأشكال هندسية جميلة ذات طابع إسلامى متوارث يتوسطها فوانيس تضاء مع المساء فى أشكال وأحجام متابينة صنعت من الأخشاب والبلاستيك المقوى على ماكينات الليزر المحلية ليتغنى بها الأطفال وسط أجواء روحانية وسعادة ابتهاجا بقرب حلول الشهر المبارك.

بالليزر والحفر على الأخشاب صابر أتقن صناعة فوانيس رمضان

يبيعها بأسعار مخفضة ويقدمها هدية مجانية للأيتام

تعلمها منذ صغره واتقن صناعتها فى شبابه و طور صناعتها بطباعة صور واسماء مقتنيها بالوان وأحجام مختلفة

"وحوى يا وحوى إياحا"، بتلك الكلمات يتغنى الأطفال فى شوارع الواحات الخمس، مع قرب قدوم شهر رمضان المبارك، وهم يحملون فى أيديهم فانوس رمضان الشهير بألوانه الزاهية وتصميماته التى أبدع في صناعتها شباب وسيدات ينتظرون موسم تدوال منتجاتهم بأسعار مخفضة لجميع الأعمار من الصغار والكبار ابتهالا بنفحات الشهر الكريم.

الجمهورية أون لاين ، إلتقت صابر شحته ٣٣ سنة من أبناء مدينة موط الشهير بـ" بفنان فوانيس رمضان"، صاحب ورشة ومعرض لبيع فوانيس وزينة شهر رمضان المبارك فى مدينة الداخلة ، يعمل فى تلك المهنة التى احترفها بمساعدة شقيق والدته منذ ٥ أعوام ، عندما كان يجلس بجواره كى يتعلم منه كافة فنون المهنة، ليشتهر بعدها ويذاع صيته كأشهر صانع فوانيس رمضان من الأخشاب والبلاستيك والنحاس.

قال صابر شحته صاحب ورشة تصنيع فوانيس رمضان، فى تصريح خاص ، أن قصته مع صناعة الفانوس بدأت من الصفر ، وتنامى حلمه عندما قرر شراء ماكينة ليزر متوسطة الحجم للتوسع فى الإنتاج بما يتناسب مع جميع الأذواق ، لتنهال عليه العروض والإقبال لشراء فوانيسه من مختلف أوساط أهل مجتمعه بمدينة موط والقرى المجاورة ، وخاصة الأطفال الذين أحبو فوانيسه لجودة خاماتها الخشبية والوانها الزاهية التى تزينت من الخارج بأسماء وصور أصحابها بأسعار مخفضة للجميع وهدية مجانية للأيتام والأولى بالرعاية.

أوضح "شحته" أن الخامة الأساسية لصناعة الفوانيس الخشبية هي الــ m d.f، بالإضافة إلى الإكريلك وبعض الخامات الأخرى التي يمكن تشكيلها باستخدام ماكينة الليزر. مشيرا الى خطوات تصنيع الفانوس الخشبي تبدأ باختيار المشترى التصميم المطلوب، ويمكن إضافة تصميمات جديدة على الماكينة بكل سهولة ثم يتم قص التصميم باستخدام الماكينة ثم تجميعه يدويا لتبدأ بعدها إضافة الألوان والصور وحفر الأسماء ، لافتاً إلى أن متوسط أسعار الفوانيس تتراوح بين ٣٠ إلى ٥٠ جنيها وتصل إلى ١٥٠ جنيها ، باختلاف الأحجام والإضافات ، مؤكدا أن الفوانيس الخشبية هي شغل هند ميد مطلوب وعليه إقبال كبير بعكس الفوانيس الصيني.

وتابع إبن ٣٣ عاما " أنه يعشق العمل فى الفوانيس الخشبية والتى يقبل عليها الأطفال والشباب والسيدات كل عام بصورة كبيرة، ويقومون بحجزها وحجز الأنواع بالإسم لثقتهم فى الفانوس محلى الصنع ، الذى لم يتغير رونقه رغم بساطة مكوناته لدى كثير من محبي اقتنائه طوال الشهر الفضيل.

ويرى مجدى مرسي أحد أبناء مدينة موط أن تعلم فن صناعة ودهان وطباعة الفوانيس الحديثة ليس أمرا سهلاً ولكنه يحتاج إلى دقة عالية بروح الفنان وذوق المواطن ، والتى تعبر عن احتفالات شهر رمضان الحقيقية، مؤكداً أن الفانوس العربى المصنوع من الخشب والزجاج أو البلاستيك الملون بمختلف الأشكال التى تضيف لها لمسة تدل على العراقة والشرقية العربية القديمة، هو أساس ولن يختفى مهما مرت السنين.

واضاف مرسي ، أن المصريين همأول من عرفو فانوس رمضان يوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادما من المغرب، في يوم الخامس من رمضان عام 358 هجرية كما جاء فى كتب التاريخ ، مشيراً إلى خروجهم في موكب كبير اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذي وصل ليلا، وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة لإضاءة الطريق إليه، وهكذا بقيت الفوانيس تضيء الشوارع حتى آخر شهر رمضان لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة ويتحول الفانوس رمزا للفرحة وتقليدا محببا في شهر رمضان الكريم.