"حماصة وبابا جدو".. One Man Show

"حسين" ترك القانون لناسه.. وتفرغ لعرائسه الخشبية

شاب موهوب. لم يستسلم لشهادة التخرج. فقد درس وتخرج في كلية الحقوق. ولكن موهبته ككاتب سيناريو ومصمم جرافيك. أبت أن تضيع سنواتها في أداء عمل لا يحبه بين أروقة المحاكم. وهنا قرر حسين أن يشق طريقه عبر "مسرح العرائس". وابتكر شخصيات خاصة به. وكتب لها المحتوي. وأسس قناة علي اليوتيوب ليعرض عليها فنه. الذي لاقي إعجاب مئات الأطفال. الذين اشتركوا في قناته.


شاب موهوب. لم يستسلم لشهادة التخرج. فقد درس وتخرج في كلية الحقوق. ولكن موهبته ككاتب سيناريو ومصمم جرافيك. أبت أن تضيع سنواتها في أداء عمل لا يحبه بين أروقة المحاكم. وهنا قرر حسين أن يشق طريقه عبر "مسرح العرائس". وابتكر شخصيات خاصة به. وكتب لها المحتوي. وأسس قناة علي اليوتيوب ليعرض عليها فنه. الذي لاقي إعجاب مئات الأطفال. الذين اشتركوا في قناته.
حسين روي لنا في "المساء" حكاية "بابيستا"...

- في البداية. ما معني بابيتسا أو Puppetsa ؟
- Puppets تعني عرائس بالإنجليزية و حرف الـ a الزائد هو للإنفراد.

- كيف جاءتك الفكرة؟
من صغري وأنا أحب تقليد الأصوات وتغييرها وأحب الدوبلاج والتمثيل الصوتي وكنت أمزح مع أصدقائي بهذه الموهبة ولأني أحب الأطفال وأحب فن العرائس بكل أشكالها فكنت أشتري عرائس يد جاهزة وأقوم بعمل مسرح عرائس صغير لأطفال العائلة.
تطورت مع القصة وقررت أنا أعمل بهذه المهنة عن طريق الذهاب لدور الأيتام مثلا لأتطوع لتقديم عرض بالعرائس للأطفال وتواصلت مع أكثر من دار أيتام منها جمعية خيرية معروفة وكانت الاجابة دائما بالرفض والتعلل بإن لديهم من يقوم بهذا الدور

- وهل أحبطك ذلك؟
بالتأكيد أحبطني جدا وأحسست أن الفكرة لن تكتمل ولكنها لم تمت بداخلي وظللت علي حالي لسنوات. ثم عدت لأمارس نشاطي مرة ثانية منذ عامين.
- كيف كان ذلك ؟
جاءتني منذ سنتين فكرة تقديم مسرح عرائس متنقل في المدارس والنوادي وحفلات أعياد الميلاد والمناسبات وقمت بالفعل بتصميم مسرح عرائس من الخشب متنقل وجاءت الكورونا لتكون عائقا مرة ثانية.
- ماذا فعلت عندما أعاقتك الكورونا؟
فكرت في بديل. وكانت قناة علي اليوتيوب وأسميتها بابيتسا Puppetsa ووضعت هدفي أن أرسم مجرد ابتسامة علي وجه كل طفل وجعلتها رسالتي بتقديم محتوي خفيف وظريف للأطفال به جانب توعوي بدون إسفاف أو استخفاف.
- هل واجهت عقبات آخري؟
- كان الموضوع بالنسبة لي عدة تحديات. فقد كانت أول مرة أكتب للأطفال. علي الرغم من أني أكتب قصصا قصيرة وبعض الخواطر. إلا أن الكتابة للأطفال صعبة فكانت كل حلقة تتطلب مني مجهودا ذهنيا رهيبا حتي أستطيع أن أصل بها لعقلية الطفل دون أن يمل منها.
التحدي الثاني هو صناعة العرائس وخاصة أني بحثت كثيرا علي الانترنت عن تعلم صناعة العرائس ولكن وجدت صعوبة جعلت الموضوع شبه مستحيل فكنت أخذ من فيديو فكرة ومن فيديو أخر فكرة أخري حتي استطعت بصعوبة بالغة عمل عروستين بمساعدة زوجتي والتي تعبت كثيرا معي في صنع العرائس وخياطتها.
التحدي الثالث كان التصوير لرفع الفيديوهات علي اليوتيوب فقررت أن أستخدم المتاح أمامي فصورت بكاميرا الموبايل معتمدا علي الإضاءة المنزلية وإضاءة النهار.
- كيف كانت ردود الفعل علي الفيديوهات؟
كانت أول حلقة بالنسبة لي هي بمثابة ترمومتر أختبر به ردود أفعال الأطفال والحمد لله كان رائعا وينتظرون الحلقه كل جمعة 8 مساء بفارغ الصبر وفوجئت بالكبار أيضا يتابعونها ووصلت المشاهدات لحوالي 500 مشاهدة علي مدار شهر تقريباً.
- هل تأثرت بأي عروض للعرائس؟
في فترة الثمانينات والتسعينات تأثرت كثيرا بعرائس الفنان محمود رحمي ــ رحمة الله عليه ــ فهو كان فنانا مبدعا في بوجي وطمطم وكوكي كاك ومعظم عروض العرائس في هذه الفترة كما تأثرت ككل أبناء جيلي بأوبريت الليله الكبيرة الذي قدمه مسرح العرائس المصري بمنتهي الابداع والحرفية وكان علامه فارقة في تاريخ العرائس في مصر.
- وما هي الشخصيات التي تقدمها؟
هما شخصيتان حاليا حماصه وبابا جدو
- كيف صممتهما؟
البحث عن الخامات كان مهمة صعبة وخاصه لون البشرة الخاصة بالعرائس فاستخدمت القماش الموهير والاسفنج وسلك لتحريك الأيدي.

- من الذي يقوم بتحريك العرائس وعمل الأصوات لها ؟
- أنا الذي أقوم بالتحريك والتمثيل الصوتي لكل عروسه وكذلك التصوير كما أنني أقوم بعمل المونتاج. 

- ما  طموحاتك بالنسبة للمرحلة المقبلة؟
أأمل أن أصل بالابتسامة لكل طفل في العالم لذلك فإذا واتتني الفرصة. فأنا مستعد لتقديم عروض في جميع مسارح العالم. 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق