كتب - صدام كمال الدين قال الشاعر والكاتب الصحفي سيد محمود رئيس تحرير جريدة القاهرة، إن الصفحات الثقافية في مصر ظلت أسيرة لــ"ديناصورات الثقافة"، حيث كانت تحرر بعقل ما قبل عام 1945، وأضاف: حتى أننا كنا ننتظر معارك العقاد وطه حسين مرة أخرى، فكان من الطبيعي أن تصبح خارج اهتمام القارئ والمنافسة أيضًا، وفي السنوات الأربع الأخيرة، لمع العديد من الأسماء من محرري الثقافة داخل الجرائد القومية ._x000D_
_x000D_
وأشار «محمود» » الذي عرض لتاريخ الصحافة الثقافية المصرية، خلال مشاركته في مناقشة دور الإعلام في تكوين القارئ العربي، التي استضافتها المائدة المستديرة لمعرض القاهرة للكتاب، وشاركه فيها أحمد القصبي وسهى زكي وخالد منصور وشريف عبد المجيد وسامية بكري، إلى إن حالة الإعلام فيما بعد ثورة الـ25 من يناير، أفضل مما كانت عليه قبلها، وأنه منذ عام 2005 تحديدًا ومع انتشار الإنترنت أصبحت هناك فرص للاطلاع على تجارب الآخرين، حيث اقتصر ذلك على بعض الجرائد العربية المتاحة في مصر، ثم بدأت بعدها تجارب الصحف الخاصة وتلتها المواقع الصحفية الإلكترونية._x000D_
_x000D_
وأضاف سيد محمود، أنه كان من الممكن أن تكون تجارب الصحافة الثقافية في تلك الفترة التي أشار إليها، "فارقة"، ولكن لم يتجاوز عمر الصفحات الثقافية في كثير من الجرائد الشهرين، فلم يكن هناك اهتمام بها من قبل الجرائد القومية والخاصة، التي كنا نراهن عليها، وضرب مثالًا بجريدة الشروق التي كانت تقف خلفها واحدة من كبريات دور النشر العربية والتي كانت تحمل اسمها، إلا أنها لم تستمر سوى شهر واحد، ولم تكن تهتم سوى بإصدارات الدار._x000D_
_x000D_
وقال السيناريست والمعد شريف عبد المجيد، أن الإعلام الثقافي هدفه توصيل الثقافة إلى جمهور من خارج الدوائر الثقافية المعروفة، وإلى مشاهد لا يقرأ، عبر تحويل المادة الثقافية إلى معادل بصري جميل، يجذب أنظاره._x000D_
_x000D_
وأضاف الإعلامي خالد منصور المذيع بقناة النيل الثقافية، القراءة مفتاح الحياة، وطرح عدة تساءلات جاءت إجاباتها كلها بالنفي، حيث قال: هل هذا المفهوم عن القراءة مستقر في ذهن القارئ العربي؟ هل المناهج العربية تنتج شخصًا يحب القراءة ويهتم بها ويراها سبيلا لفهم الحياة والتقدم والرقي؟ ._x000D_
_x000D_
وقال إن الدولة "استكترت وجود قناتين للثقافة هما التنوير والنيل الثقافية" فقاموا بإلغاء الأولى، في حين تتجاوز أعداد القنوات الدرامية والسينمائية والطهي العشرات والمئات أحيانًا._x000D_
_x000D_
وأشار إلى أن الإعلام تسبب في تنميط صورة المثقف والثقافة، حيث يركز دائمًا على "ديناصورات الثقافة"، والنماذج المتقعرة والمفتعلة، حتى أن طه حسين مثلا مايزال يقدم بصورة نمطية، وكذلك أعلام الأدب الثقافة المصريين._x000D_
_x000D_
وترى الروائية والمحررة سامية بكري، أنه من الظلم تحميل الإعلام والصحافة عبء تكوين القارئ، لأن ذلك دور من المفترض أن تقوم به العديد من المؤسسات بما فيها المؤسسات وليس الإعلام وحده._x000D_
_x000D_
وأضافت أنه من المهم أن يكون هناك رأي للمثقف في القضايا والموضوعات العامة، ولكن ذلك لا يحدث، حتى أن الصفحات الثقافية هي أول ضحايا الإعلانات، حيث تنعدم ثقافة رؤساء التحرير أحيانًا مما يجعلهم غير مدركين لأهمية الصحفات الثقافية._x000D_
_x000D_
سهى زكي، أشارت إلى أهمية معرفة المحرر للفرق بين قارئ الصحف المتخصصة سواء في الأدب أوغيره مثل الحوادث، وقارئ الجرائد القومية، حتى نعمل على اجتذابه بعناوين براقة وجديدة، وموضوعات تعكس أهمية الثقافة والأدب، فضلًا عن تقديم مادة لتنمية ثقافة الطفل.
اترك تعليق