هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

كل ما تريد معرفته عن لقاحات فيروس كورونا.. امكانية الوقاية وأهم الأعراض.. يجب عنها البحث العلمي

قد تكون اللقاحات التي تقي من كوفيد- 19 (فيروس كورونا) أفضل أمل لإنهاء هذه الجائحة، لكن قد تتبادر لديك بعض الأسئلة مع بدء إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بمنح الموافقات على الاستخدام الطارئ للقاحات كوفيد-19، ولذلك تجيب اللجنة العليا للفيروسات التنفسية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على أهم الإستفسارات حول أنواع لقاحات "كوفيد-19" المختلفة وفوائدها وآلية عملها وآثارها الجانبية المحتملة وأهمية الإستمرار في تطبيق إحتياطات الوقاية من العدوى.


الوقاية خير من العلاج
اللقاحات أفضل أمل للقضاء على جائحة "كوفيد-19"


 

أكدت اللجنة العليا للفيروسات التنفسية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ان أخذ لقاح كوفيد-19 يمكن أن يساعد على الحماية من الأمراض، حيث يدفع الجسم لمقاومة العدوى وتقوية جهاز المناعة، من خلال تدريب جهاز المناعة على تكوين استجابة مناعية بالأجسام المضادة في جسمك دون الحاجة للإصابة بـ"كوفيد- 19"، وقد يحمي اللقاح من الإصابة بالفيروس أو حماية المحيطين بنا من الإصابة به في حال أخذ اللقاح، وسيسمح برفض عمليات الحظر تدريجيًا .

وأوضحت اللجنة الى ان اللقاحات تقلل من مخاطر الإصابة بالمرض حيث تحتوي على أجزاء موهّنة أو معطلة من كائن حي معين (مستضد) تؤدي إلى استجابة مناعية داخل الجسم، وتحتوي اللقاحات الحديثة على المخطط الأولي (الشريط الوراثى) لإنتاج المستضدات، وهذه النسخة الموهّنة لن تسبّب المرض للشخص الذي يتلقى اللقاح، ولكنها ستدفع جهاز المناعة إلى الاستجابة قدر الإمكان.

وعند أخذ اللقاح يستجيب الجهاز المناعي بحيث يتعرف على الفيروس فور دخوله للجسم، وينتج الأجسام المضادة )بروتينات ينتجها الجهاز المناعي بشكل طبيعي لمحاربة المرض)، ويتذكر المرض وكيفية مكافحته  .  

اللقاحات خاضعة للتجارب السريرية

وأشارت اللجنة الى ان هناك حاليآ عدة لقاحات لكوفيد 19 خاضعة للتجارب السريرية، وهي لقاحات الحمض النووي ((RNA، ولقاح شركة مودرنا الامريكية (Moderna)، لقاح شركة فايزر بايونتك الالمانية BioNTech))، لقاح شركة كيورفاك الالمانية (CureVac)، حيث تَستخدم كل من فايزر/بيوإنتيك وموديرنا الحمض النووي سطح فيروسات كورونا كياناتٌ شوكية الشكل تسمى بروتين S، وتعطي للخلايا تعليمات حول كيفية صنع جزء غير ضار من أحد بروتينات S. بعد التطعيم، تبدأ الخلايا في صنع أجزاء البروتين وإظهارها على أسطح الخلايا. سيدرك الجهاز المناعي أن البروتين دَخيل، وسيبدأ في بناء استجابة مناعية وصُنع أجسام مضادة .

لقاح فايزر/بيوإنتيك: صرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدام طارئ له، حيث أظهرت البيانات أن مفعول اللقاح يبدأ بعد الجرعة الأولى بفترة وجيزة، وأن نسبة فعاليته 95٪ بعد سبعة أيام من الجرعة الثانية، وهذا اللقاح للأشخاص بعمر 16 سنة فأكثر. ويتطلب أخذ حقنتين يفصل بينهما 21 يومًا.

لقاح موديرنا: أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تصريح باستخدام طارئ له، وقد أظهرَت البيانات أن اللقاح فعال بمعدّل 94.1٪، وهذا اللقاح للأشخاص بعمر 18 سنة فأكثر، ويتطلب هذا اللقاح حقنتين يفصل بينهما 28 يومًا

لقاحات فيروسيه تقليدية كاملة : ومنها لقاح شركة سينوفارم و سينوفاك الصينية Sinovac, Sinopharm : وهى اللقاحات التقليدية المعتادة التى تعتمد على استخدام شكل معطل (ميت) او ضعيف من فيروس كورونا المستجد نفسه، بحيث يصبح الفيروس فى هذه الحالة غير قادر على التسبب فى المرض، ولكنه لايزال قادر على توفير معلومات كافية للجهاز المناعى للجسم ليصنع الاجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد، ومعدل الفعالية (79.3٪) أقل مما تم الإبلاغ عنه من تجارب اللقاح في الإمارات العربية المتحدة وهي 86٪، و 50.4% في البرازيل. 

لقاحات الناقل الفيروسى: ومنها لقاح جامعة اكسفورد البريطانية مع شركة استرا زينكا، ولقاح شركة جونسون اند جونسون الامريكية، ولقاح جامالايا الروسى : وهى لقاحات تستخدم فيروسات اخرى (الفيروسات الغدية مثلا adenovirus) لنقل جينات فيروس كورونا المستجد الى خلايا جسم الانسان ولتطوير هذا النوع من اللقاحات، قامت بعض الفرق البحثية باضافة الجين الخاص ببروتين s الى الفيروس الغدى، حيث يدخل الفيروس الى خلايا جسم الانسان وينقل لها المعلومات الجينية الخاصة بفيروس كورونا. 

 

لقاح كورونا لا يسبب الإصابة بالفيروس

أكدت اللجنة أن حسب الإحصائيات والدراسات المقامة على لقاح كوفيد 19-، فإنه تم تأكيد عدم إصابة أي من الأشخاص المستخدمين اللقاح بفيروس كورونا، وسيستغرق الجسم بضعة أسابيع لتكوين مناعة بعد الحصول على اللقاح، ولذا من الوارد أن تصاب بالفيروس الذي يسبب كوفيد 19 قبل التطعيم أو بعده مباشرة .

وأضافت ان الأعراض الجانبية المصاحبة للقاح لا تتجاوز ألم فى موضع اللقاح مع احمرار، أو ارتفاع بسيط فى درجة الحرارة، كما ان الكوادر مدربة بشكل يضمن قدرة الكادر الصحي على التعامل مع الأعراض الجانبية المصاحبة للقاح، مثل الألم أو الاحمرار أو التورم في مكان حقن اللقاح، الحُمّى، الإرهاق، الصداع، الألم العضلي، القشعريرة، ألم المفاصل، وإذا أستمرت الأعراض السابقة  أكثر من 3 أيام أو شعرت بأى أعراض أخري، فاعرض نفسك على طبيب .

ويمكن تناول "الباراسيتامول" لتخفيف الصداع وآلام العضلات وارتفاع درجة الحرارة والشعور بالتعب، ووضع كمادات باردة على مكان الحقن لتخفيف الألم والإحمرار والتورم فى مكان الحقن إن وجد، ومراقبة الأعراض الجانبية، وعند حدوث ما يثير القلق يجب التواصل مع مقدم الرعاية الصحية، ويحتمل أن تخضع للمراقبة لمدة 15 دقيقة بعد أخذ لقاح كوفيد 19 ليتأكد الطبيب من أي ردة فعل مباشرة قد تحدث.

الشخص المصاب ينتظر 90 يومآ قبل الحقن

تنصح بأن الشخص المصاب سابقًا بكوفيد-19، يجب ان ينتظر لمدة 90 يومًا كإجراء احترازي من ظهور النتيجة قبل أن تأخذ لقاح كوفيد 19، ومن الأفضل أن يأخذ اللقاح المخصص له لأن تكرار العدوى أمر وارد، وهناك رأى آخر بأنه لا ينبغي تطعيم الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا في وقت سابق لأن إحتمال حدوث إصابة ثانية ربما يكون أقل من 1٪.

مراحل أستهداف فئات المجتمع

الفئة المستهدفة في المرحلة الأولى هم أصحاب المهن الأكثر عرضة للعدوى (موظفي الرعاية الصحية خاصة فى مستشفيات العزل)، والمواطنين والمقيمين من هم فوق ٦٥ سنة، والأشخاص الذين لديهم سمنة مفرطة وتتجاوز كتلة الجسم لديهم ٤٠، ومن لديهم نقص في المناعة مثل زراعة الأعضاء أو يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، وأيضآ من لديهم اثنين أو أكثر من الأمراض المزمنة مثل (الربو٫ السكري، أمراض الكلى المزمنة، أمراض القلب المزمنة بما فيها أمراض الشرايين التاجية، مرض الانسداد الرئوي المزمن، ومن لديهم تاريخ جلطة دماغية سابقة  .

اما المرحلة الثانية تستهدف المواطنين والمقيمين ممن تجاوز عمرهم ٥٠ سنة + باقي الممارسين الصحييين، ومن لديهم أحد الأمراض المزمنة السابق ذكرها، السرطان النشط، ومن لديهم سمنة وكتلة الجسم لديهم ما بين ٣٠ – ٤٠، والعاملين الأساسيين في الخطوط الأمامية، مثل المسعفين والمدرّسين وموظفي قطاع النقل وموظفي محلات البقالة .

والمرحلة الثالثة فتستهدف جميع المواطنين والمقيمين الراغبين في أخذ اللقاح .

وفيما يتعلق بالفئات الغير المستهدفة، أكدت اللجنة العليا للفيروسات ان لقاح كوفيد- 19 لا يتوفر حاليآ للأطفال ما دون عمر 16 سنة، ومن يعانون حساسية شديدة تتطلب أخذ حقنة" الإبينفرين"، والحامل، والمرضع ومن تخطط للإنجاب خلال الشهرين القادمين، ومن أصيب بفيروس كورونا خلال ٩٠ يوما قبل اخذ اللقاح .

وتنصح اللجنة بأنه في حالة إذا تضمنت سيرتك المرضية ردّات فعل تحسسية غير مرتبطة باللقاحات أو الأدوية المحقونة، فبإمكانك أخذ اللقاح ويجب أن تخضع للمراقبة لمدة 30 دقيقة بعد أخذه، وإذا أصبت سابقًا بردات فعل تحسسية فورية تجاه لقاحات أو أدوية محقونة أخرى فاسأل طبيبك، وأيضآ إذا أصبت سابقًا بأي ردّة فعل تحسسية فورية تجاه أي من المحتويات الموجودة في أحد لقاحات كوفيد 19، فإن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها توصي بأن لا تأخذ اللقاح المحتوي على ذلك العنصر .

ويجب على الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه البولي سوربات أن لا يأخذوا لقاح الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) المخصص لكوفيد - 19، وإذا أصبت بردّة فعل تحسسية فورية بعد أخذ أول جرعة من لقاح كوفيد 19، فلا تأخذ الجرعة الثانية.

كما يجب على المرأة التي أخذت اللقاح وترغب في الحمل الانتظار لمدة لا تقل عن ٣ أشهر بعد أخذ الجرعة الثانية، ولا توجد إحصائيات ودراسات كافية لمعرفة احتمالية حدوث أعراض جانبية للمرأة إذا حملت مباشرة بعد التطعيم من عدمه .

مدى امان وفاعلية اللقاح

وأكدت اللجنة ان اللقاح يعتبر آمن نظرًا لاجتيازه مراحل اختباره بفاعلية وحدوث استجابة مناعية قوية وأجسام مضادة مستمرة، حيث يتم اختبار أي لقاح مرخص بصرامة عبر مراحل متعددة من التجارب قبل الموافقة عليه للاستخدام، ويتم إعادة تقييمه بانتظام، بالإضافة الى الخطوات التي اتخذتها الدولة فى اعتماد اللقاح هى الخطوات الرسمية التى تتبعها (هيئة الدواء المصرية)، حيث تضمن سلامة التصنيع والتوريد ومأمونية اللقاح .

طريقة أخذ اللقاح ونصائحه قبل وبعد

أوضحت اللجنة بأن اللقاح يؤخذ عن طريق الحقن بالعضلات، ويحتاج الشخص لأخذ جرعتين من اللقاح للحصول على الأجسام المناعية الكافية، حيث تأخذ الجرعة الأولى والثانية بعدها بما يقارب الـ 21 أو الـ 28 يومًا، ويجب أن تكون من نفس الشركة المصنعة، ويمكن أخذ التطعيم بعد التعافي من كورونا بثلاثة أشهر على الأقل .  

وتنصح اللجنة الأشخاص قبل أخذ اللقاح بإخبار الطبيب عند الشعور بأي حالة مرضية قبل تلقي اللقاح، وإخبار الطبيب التاريخ المرضي بالتفصيل وما إذا كان المريض يعاني من مرض مزمن، وإخبار الطبيب حول حدوث أي رد فعل تحسسي مع أي لقاحات .

وتنصح بعد أخذ اللقاح بمراقبة ظهور الأعراض الجانبية جيدا وتسجيلها فور ظهورها لمدة 7 أيام فور تلقي اللقاح، ومراقبة المريض لنفسه حول حدوث توعك أو أي حالة صحية أخرى لمدة 3 أسابيع بعد تلقي اللقاح، وتبني نمط حياة صحى والابتعاد عن القلق والتوتر لتعزيز المناعة، والاستمرار باتباع توصيات وزارة الصحة والإلتزام بالتدابير الاحترازية  .

وينبغي على الأشخاص الذين تلقوا اللقاح بالإستمرار في الإجراءات الإحترازية لأن الأمر قد يستغرق وقتًا حتى يحصل كل شخص يريد تلقيح COVID-19، كما أن هناك على الاقل ٣ أسابيع بعد تناول التطعيم لا يكون قد تكون فيها المناعة، وفي حين أن اللقاح قد يمنعك من الإصابة بالمرض، فمن غير المعروف في هذا الوقت ما إذا كان لا يزال بإمكانك حمل الفيروس ونقله للآخرين، ومدى فاعلية المناعة المكتسبة من التطعيم لم تحدد بعد.

أهمية أخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية

وتوضح اللجنة أهمية أخذ الأنفلونزا الموسمية لأن الفيروسات المسببة للأنفلونزا تنشط في فصل الخريف والشتاء، وإذا كان الشخص أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، فإنه أيضاً أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا، وللتقليل من خطر الإصابة بمرض الأنفلونزا والإقامة فى المستشفى والوفاة، ولتوفير موارد الرعاية الصحية لرعاية المرضى المصابين بفيروس كورونا  .

الأستخدام المزدوج للقاحات

توضح اللجنة أنه إذا تم أخذ جرعة من نوع "سينوفارم" وتم السفر الى دولة أخرى، لا يمكن أخذ الجرعة الثانية من إنتاج شركة أخرى، ويجب أخذه من نفس الشركة المنتجة، للتأكد من الحصول على فاعلية من اللقاح، وتؤكد بأن لا توجد دراسات حالية توضح الاستخدام المزدوج للقاحات، لذلك تنصح بعدم دمج اللقاحات ووضع فترة ١٤ يومًا بين اللقاح والآخر .

تأثير لقاح "فايزر" على الحمض النووي والجينات الوراثية

نفت اللجنة بأن تركيب لقاح "فايزر" يؤثر على الحمض النووي (DNA) والجينات الوراثية، واكدت أن لقاح فيروس كورونا تم تركيبه بتقنية جديدة و هي تقنية ال mRNA عن طريق الأجسام المضادة للمستخدمين للقاح ولا يحتوي على أي جزء من بروتين الفيروس وبالتالي لا يسبب أي تأثير على الصفات الوراثية والجينات .

وأوضحت ان لقاحات الرنا المرسال تعمل عن طريق توجيه الخلايا في الجسم إلى كيفية صنع بروتين يؤدي إلى استجابة مناعية، كما إن حقن mRNA في جسم الأشخاص لن يتفاعل أو يفعل أي شيء مع الحمض النووي لخلايا الجسم، وتتحلل الخلايا البشرية وتتخلص من الرنا المرسال بعد وقت قصير من انتهائها من استخدام التعليمات . 

وأضافت أن الأنيميا المنجلية لا تعد من موانع اللقاح ويمكن للشخص التطعيم إلا في حال كان الشخص سبق وأن تعرض لحساسية مفرطة من اللقاحات، أو الأكل، أو الأدوية والتىي تطلبت تدخلا طبيًا أو استخدام حقنة الايبنفرين.
ظروف الجائحة تتطلبت سرعة الإنجاز

أوضحت اللجنة أنه تم التصريح بقبول اللقاح بسبب الظروف الراهنة للجائحة كلقاح صالح للاستخدام فى الحالات الطارئة، حيث استثمرت العديد من شركات الأدوية موارد كبيرة في تطوير لقاح سريع لـ" "COVID-19 بسبب التأثير العالمي للوباء، كما استدعت حالة الطوارئ استجابة طارئة ولكن هذا لا يعني أن الشركات تجاوزت بروتوكولات السلامة أو لم تقم بإجراء اختبارات كافي، في حين أن هناك العديد من لقاحاتCOVID-19 المرشحة قيد التطوير، فإن البيانات المؤقتة المبكرة مشجعة للقاحات .

وأشارت اللجنة انه وفقًا للتحليل الإحصائي لشركة Sinopharm China Biotech، أظهرت نتائج التحليل المؤقت للمرحلة الثالثة من التجربة السريرية أن سلامة اللقاح جيدة بعد التلقيح، حيث تم تطعيم مجموعة بحقنتين من خلال برنامج التحصين، وأنتج جميع المرضى أجسامًا مضادة عالية العيار، وكان معدل التحويل الإيجابي للأجسام المضادة المعادلة 99.52٪ ، وكانت الفعالية الوقائية للقاح ضد المرض الناجم عن عدوى فيروس كورونا الجديد (كوفيد -19) 79.34 .

فيما أعلنت الإمارات العربية المتحدة إن لقاح سينوفارم الصيني فعال بنسبة 86٪ ضدCovid-19، ولم يظهر التحليل أي مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة .

كما حصل لقاح Pfizer على ترخيص لإستخدامه في حالات الطوارئ من قبل إدارة الغذاء والدواء، وتم إنشاء هذا اللقاح باستخدام تقنية جديدة تعتمد على التركيب الجزيئي للفيروس، بحيث تسمح المنهجية الجديدة لتطوير لقاح COVID-19  بأن يكون خاليًا من مواد من أصل حيواني ويتم تصنيعه من خلال عملية فعالة وخالية من الخلايا بدون مواد حافظة . 

وكذلك اللقاح الذي طورته شركة Pfizer / BioNTecH تمت دراسته في حوالي 43000 شخص لتلقي إذن الاستخدام في حالات الطوارئ، يجب أن تكون الشركة المصنعة للمستحضرات الصيدلانية البيولوجية قد تتبعت ما لا يقل عن نصف المشاركين في الدراسة لمدة شهرين على الأقل بعد إكمال سلسلة التطعيم .

عدم إستخدام الخلايا الجينية المجهضة في تطوير اللقاحات

أكدت اللجنة لا أحد من لقاحات (سينوفارم أو فايزر (بيوتيك) أو مودرنا يحتوي على خلايا جنينية ولم تستخدم الخلايا الجنينية المجهضة في تطوير أو إنتاج أي لقاح، ومع ذلك أجرت شركتا Pfizer و Moderna اختبارات للتأكد من عمل اللقاحات، باستخدام خطوط الخلايا الجنينية. لكن من المهم أن يكون لديك السياق الكامل: خطوط الخلايا الجنينية ليست مثل أنسجة الجنين. 

سلالات الخلايا الجنينية هي خلايا تنمو في المختبر، ينحدرون من خلايا مأخوذة من عمليات إجهاض اختيارية في السبعينيات والثمانينيات، وقد يستخدم صانعو اللقاحات خطوط الخلايا الجنينية هذه في أي من المراحل الثلاث التالية لتطوير اللقاح (التطوير والتأكيد والإنتاج) 
وعندما يتعلق الأمر بلقاحات COVID-19 المعتمدة حاليًا للاستخدام في حالات الطوارئ، لم يتم إستخدام خطوط الخلايا الجنينية أثناء مراحل التطوير أو الإنتاج. (لذلك ، لم يتم استخدام أي خطوط خلايا جنينية لتصنيع اللقاح، وهي ليست داخل الحقن الذي تتلقاها من طبيبك)، لكن فقط في مرحلة التأكيد لضمان عمل اللقاحات. 

حساسية البيض وعلاقتها بالتطعيم

نفت اللجنة إحتواء لقاح كوفيد-19 على البيض، مؤكدة انه لا يستخدم البيض في تطوير أو إنتاج أي لقاح، ومع ذلك، يتم تشجيع الأشخاص الذين يعانون من حساسية شديدة تجاه البيض أو أي مادة أخرى (مثل الحساسية المفرطة) على البقاء، بعد التطعيم لمدة 30 دقيقة للمراقبة.

عملية تخزين اللقاحات

اوضحت اللجنة ان لقاح Sinopharm فقط يحتاج إلى أن يتم تخزينه في درجات حرارة الثلاجة القياسية من 2 درجة مئوية إلى 8 درجات مئوية (36 درجة فهرنهايت إلى 46 درجة فهرنهايت)، فيما أفادت شركةPfizer / BioNTech و Moderna  أن لقاحاتهم لا تحتوي على مواد حافظة .

وأشارت اللجنة الى ان اللقاحات المختلفة لها متطلبات تخزين مختلفة، وعلى سبيل المثال، يجب تخزين لقاح Pfizer / BioNTech في درجة حرارة أقل من 94 درجة فهرنهايت (ناقص 70 درجة مئوية) ، بينما قالت شركة موديرنا إن لقاحها يجب أن يتم تخزينه في درجة حرارة أقل من 4 درجات فهرنهايت (ناقص 20 درجة مئوية)، ويستخدم كلا اللقاحين الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) لتعليم الخلايا كيفية صنع بروتين يؤدي إلى استجابة مناعية لـCOVID-19، ومع ذلك فإن mRNA هش ويمكن أن ينهار بسهولة ولذلك فتخزينه في بيئة شديدة البرودة تحافظ علي هذه اللقاحات مستقرة وآمنة. 

لقاحات معطلة وليست فيروسات حية

ذكرت اللجنة انتشار إدعاء على وسائل التواصل الاجتماعي بأن معدل وفيات COVID-19 هو 1٪ -2٪ وأنه لا ينبغي تطعيم الأشخاص ضد فيروس معدل بقائه مرتفع، ومع ذلك فإن معدل الوفيات بنسبة 1٪ هو أكثر فتكًا بعشر مرات من الأنفلونزا الموسمية، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يختلف معدل الوفيات بشكل كبير ويتأثر بالعمر والجنس والحالة الصحية الأساسية، في حين أن بعض الأشخاص الذين يتلقون اللقاح قد تظهر عليهم أعراض عندما يستجيب جهاز المناعة لديهم وهذا أمر شائع عند تلقي أي لقاح ولا يعتبر خطيرًا أو يهدد الحياة، ولا يمكن الإصابة بعدوى COVID-19 من لقاحات COVID-19؛ لإنها لقاحات معطلة وليست فيروسات حية. 

ومن المهم أن ندرك أن الحصول على اللقاح لا يتعلق فقط بالبقاء على قيد الحياة من COVID-19، وإينما يتعلق بمنع انتشار الفيروس للآخرين ومنع العدوى التي يمكن أن تؤدي إلى آثار صحية سلبية طويلة المدى، وعلى الرغم من عدم وجود لقاح فعال بنسبة 100٪ ، إلا أنه أفضل بكثير من عدم الحصول على لقاح، والفوائد بالتأكيد تفوق المخاطر على الأشخاص الأصحاء.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق