ظاهرة "المعارض التنشيطية" لبيع السلع المعمرة والأستهلاكية وحتى معارض الكتب وسيلة سكندرية أصبح لها دورًا هامًا في التجارة وزيادة معدلات المبيعات لكثير من المنتجات بعد سماح الحكومة بتنظيم مثل هذه الفاعليات في الأماكن المفتوحة الأمر الذى اعتبره كثير من أصحاب الأعمال والشركات بمثابة عودة الحياة للسوق السكندري الذي يعاني الكثير من التحديات بفعل كورونا وطالبوا بدعم هذه الصناعة التي تعود بالنفع علي الاقتصاد المصري.
تستضيف المحافظة خلال الفترة المقبلة الكثير من المعارض التسويقية لما تتميز به من أسواق كبيرة واستثمارات وشركات في مختلف المجالات والتي غالبا ما تكون في قاعات الفنادق والمراكز التجارية مثل أرض كوته أو منطقة "جرين بلازا" وأبرزها في مجال الملابس والأجهزة الكهربائية ومعارض الأثاث والديكور وغيرها بما يناسب المستهلك وكذلك قيام الهيئة المصرية العامة للكتاب بفتح باب الحجز للناشرين للمشاركة بمعرض الإسكندرية التاسع للكتاب 3 أيام في الفترة من 16 إلى 18 مارس 2021 بمقر الهيئة العامة للكتاب.
قال شريف العدوي، مدير إحدى الشركات المنظمة للمعارض في محافظة الإسكندرية، إن الكثير من الشركات تنتظر إقامة مثل هذه الفاعليات ويبدأون بالتحضير والاستعداد لها بعد قرار الحكومة السماح بإقامتها في الأماكن المفتوحة، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية.
مؤكداً أن إقامة مثل هذه المعارض يعد وسيلة ناجحة لمواجهة التحديات التي يواجهها التجار وأصحاب الأعمال بعد انتشار فيروس كورونا، مع إتباع كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة والمتعلقة بكثافات الزوار داخل الأماكن المغلقة، يُعد فرصة لعودة الحياة لطبيعتها، بعد أصبح يوجد عليها طلب كبير.
ومعتبراً أن معرض الأثاث والديكور المزمع انطلاقة في محافظة الإسكندرية الأسبوع المقبل بداية لسلسة من المعارض في المحافظة التي يجرى التجهيز له لإقامتها بمشاركة الشركات المتخصصة لعرض 1500 موديل.
أوضح سعيد محمود، صاحب شركة للأثاث في الإسكندرية، أنه يفضل المشاركة في تلك المعارض، لتنشيط حركة المبيعات وجذب مزيد من العملاء، خاصة مع وجود ركود في السوق، وتعد معارض الأثاث أحد أنواع المعرض التنشيطية، مؤكدًا أن وقت تنظيم المعارض في الفترة الحالية مناسب، خاصة في ظل حالة الجمود نتيجة انتشار فيروس كورونا.
وطالب "محمود" بالتوسع في أنشطة المعارض، لأنها تسهم بشكل فعال إعادة الرواج الذي طالما عانى منه الجميع بسبب كورونا، معتبرًا استئناف نشاط المعارض يعد مؤشرًا جيدًا لعودة الحياة لطبيعتها، مؤكدًا أن الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها الشركات المنظمة للمعارض، والتزام الجهات المشاركة، كانت بمثابة خطوة محفزة للرواد للإقبال على المعارض.
وتوقع، عبد الكريم حامد، مدير أحد المولات وعضو الغرفة التجارية في الإسكندرية، رواج مبيعات الشركات خلال الآونة المًقبلة، بسبب بدء التعافي من تداعيات أزمة كورونا، والتي عاني منها الجميع، خاصة مع اتجاه أصحاب المحال التجارية رغبتهم في تقديم منتجات متميزة وبأسعار تنافسية داخل المعرض.
مشيراً إلى أن عددًا من أصحاب الشركات التي أعلنت مشاركتها في المعارض، تطالب بضرورة زيادة الدعم الموجه لهذه المعارض، والتي تأخذ أشكالا مختلفة حسب أهدافها مثل "المعارض التجارية، ومعارض السلع الاستهلاكية، ومعارض الأثاث، والعقارات".
واعتبر، يحي رجب، نائب رئيس مجلس إدارة أحدى الشركات السياحية أن المعارض التي يتم تنظيمها وتطويرها تسهم في الاقتصاد الوطني، لما لها من ايجابيات كثيرة، ليس فقط في توفير منافذ لعرض السلع لتنشيط المبيعات، وعرض الجديد من المنتجات وتقديمها بأسعار تنافسية للمستهلك، بل لأنها تعود بالنفع أيضًا على أصحاب الأعمال والعاملين لديهم.
مضيفاً أن صناعة المعارض، أصبحت هامة، وتسهم في جذب استثمارات جديدة، كما توفر الآلاف من فرص العمل، حيث أنها تعتبر قنوات تواصل مهمة بين المستهلك والتجار وأصحاب الأعمال، حيث تسمح بعرض المنتجات، وإبرام العديد من التعاقدات بأفضل الأسعار.
اترك تعليق