خبراء اقتصاد : البلد " مليانة " سيولة مالية ويجب طرح اوعية استثمارية بعوائد مناسبة بعد تراجع اسعار الفائدة
الصكوك وسيلة مناسبة لحشد المدخرات لتحقيق مصالح المواطن وتخفيف العبء عن الموازنة
ارقام قياسية جديدة سجلتها العملة الافتراضية الاشهر " بتكوين" محطمة اسعارها السابقة ولتكسر لاول مرة فى تاريخها سقف ال 60 الف دولار يوم السبت الماضى قبل ان تتراجع الى نحو 56 الفا بما يعادل نحو 880 الف جنيه مصرى لتتضاعف قيمة العملة الافتراضية بنحو ثلاث مرات منذ نهاية العام الاخير حيث سجلت 20 الف دولار منتصف ديسمبر الماضى ، ولتتجاوز قيمتها السوقية تريليون دولار حاليا.
ويرجع جانب من الارتفاع الكبير فى قيمة بتكوين إلى قبولها على نطاق أوسع كأحد أشكال الدفع من جانب شركات عالمية كبرى مثل ماستر كارد وبن نيويورك ميلون ومؤخرا شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية والتى اعلن مالكها الملياردير "إيلون ماسك" في فبراير الماضى عن شراء شركته ، ما يساوي 1.5 مليار دولار من عملة البيتكوين، وأعلن أنه سيقبل بها مستقبلا في عمليات بيع سياراته وقالت الشركة التي يمتلكها ، في بيان للجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية ، إن القرار يتماشى مع سياسة الاستثمار الجديدة، التي تتوقع استثمارات في الأصول الرقمية.
ووفقا لبعض المحللين فان جانبا من هذا الارتفاع يعود الى حزم التحفيز الاقتصادى التى اقرتها الولايات المتحدة الامريكية مؤخرا ، ويرى نيل ويلسون المحلل فى موقع «ماركتس دوت كوم» ان المستثمرين ينتظرون وصول الشيكات» للأميركيين في إطار خطة التحفيز الاقتصادي ، ومن المنتظر ان يحصل ارقام قياسية جديدة سجلتها العملة الافتراضية الاشهر " بتكوين" محطمة اسعارها السابقة ولتكسر لاول مرة فى تاريخها سقف ال 60 الف دولار يوم السبت الماضى قبل ان تتراجع الى نحو 56 الفا بما يعادل نحو 880 الف جنيه مصرى لتتضاعف قيمة العملة الافتراضية بنحو ثلاث مرات منذ نهاية العام الاخير حيث سجلت 20 الف دولار منتصف ديسمبر الماضى ، ولتتجاوز قيمتها السوقية تريليون دولار حاليا.
ويرجع جانب من الارتفاع الكبير فى قيمة بتكوين إلى قبولها على نطاق أوسع كأحد أشكال الدفع من جانب شركات عالمية كبرى مثل ماستر كارد وبن نيويورك ميلون ومؤخرا شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية والتى اعلن مالكها الملياردير "إيلون ماسك" في فبراير الماضى عن شراء شركته، ما يساوي 1.5 مليار دولار من عملة البيتكوين، وأعلن أنه سيقبل بها مستقبلا في عمليات بيع سياراته وقالت الشركة التي يمتلكها، في بيان للجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية ، إن القرار يتماشى مع سياسة الاستثمار الجديدة، التي تتوقع استثمارات في الأصول الرقمية.
ووفقا لبعض المحللين فان جانبا من هذا الارتفاع يعود الى حزم التحفيز الاقتصادى التى اقرتها الولايات المتحدة الامريكية مؤخرا ، ويرى نيل ويلسون المحلل فى موقع «ماركتس دوت كوم» ان المستثمرين ينتظرون وصول الشيكات» للأميركيين في إطار خطة التحفيز الاقتصادي ، ومن المنتظر ان يحصل الامريكيون نهاية الاسبوع الحالى على شبكات وتحويلات بقيمة 1400 دولار للفرد بموجب خطة التحفيزات التى تبلغ نحو 2,9 تريليون دولار والتى وقعها الرئيس الامريكى جو بايدن الخميس الماضى
ويتوقع محللون ان هذه التحويلات سوف تسمح لصغار المستثمرين بوضع جزء من اموالهم فى البتكوين متوقعين استمرار زيادة العملة بعد ان اصبح التعامل عليها اسهل بكثير مما كان عليه قبل ذلك ، الا ان البعض اعرب عن قلقه من هذا النمو المتسارع متخوفا من حدوث هبوط حاد او انفجار كما حدث على مدار عمر البتكوين الذى يرجع الى 2009
فى مصر وحتى سنوات قليلة لم تكن البتكوين او اخواتها من العملات الافتراضية الاخرى مثل " ايثيريم" و " ريبل" و" لتكوين" مجالا معروفا للاستثمار من جانب رواد الشبكة الالكترونية او شركات الاستثمار الا انه مع زيادة شهرة هذه العملات والارتفاع الحاد لعملة " بتكوين" زادت اعداد المتعاملين فى هذه التجارة و ارتفع عدد المواقع "والجروبات " الخاصة بالمتعاملين فى البتكوين ويعد اشهر هذه التجمعات " بتكوين مصر ويضم 13 الف عضو ، و " فولت مصر " ويضم 19 الف عضو ، و نادى بتكوين مصر" ويضم ما يزيد عن 10 الاف عضو الى جانب " ملتقى بتكوين العرب ويضم نحو 56 الف عضو وبعيدا عن التعامل المباشر ، ظهر مؤخرا بعض شركات توظيف الاموال التى تتعامل فى العملات الافتراضية وقبل ايام قامت اجهزة الرقابة بضبط صاحب شركة حصل نحو 200 مليون جنيه من عدد من المواطنين لتوظيف اموالهم فى اوعية استثمارية تدر عائدا كبيرا ومن بين هذه الاوعية " البتكوين".
وفيما يتوقع خبراء اقتصاد مصريون زيادة هذه الظاهرة مع تراجع ادوات الاستثمار التى تدر عائدا مناسبا ومع انخفاض اسعار الفائدة على الشهادات البنكية ، يطالب البعض باتاحة المزيد من فرص الاستثمار الجيد والادوات المالية المتنوعة لجذب مدخرات المواطنين و استمدامها فى تمويل مشروعات وطنية تدر عائدا مقبولا .
كما طالبوا بقيام البنك المركزى وهيئة الرقابة المالية باطلاق حملات توعية من مخاطر العملات الافتراضية كما فعلت سلطات النقد فى مختلف دول العالم.
يرى الدكتور على الادريسى الخبير الاقتصادىُ اجهزة الرقابة بضبط صاحب شركة حصل نحو 200 مليون جنيه من عدد من المواطنين لتوظيف اموالهم فى اوعية استثمارية تدر عائدا كبيرا ومن بين هذه الاوعية " البتكوين".
وفيما يتوقع خبراء اقتصاد مصريون زيادة هذه الظاهرة مع تراجع ادوات الاستثمار التى تدر عائدا مناسبا ومع انخفاض اسعار الفائدة على الشهادات البنكية ، يطالب البعض باتاحة المزيد من فرص الاستثمار الجيد والادوات المالية المتنوعة لجذب مدخرات المواطنين واستمدامها فى تمويل مشروعات وطنية تدر عائدا مقبولا كما طالبوا بقيام البنك المركزى وهيئة الرقابة المالية باطلاق حملات توعية من مخاطر العملات الافتراضية كما فعلت سلطات النقد فى مختلف دول العالم.
يرى الدكتور على الادريسى الخبير الاقتصادى ان الفترة الاخيرة التى تزامنت مع جائحة كورونا وانخفاض اسعار الفائدة البنكية اتجه بعض المدخرين فى القطاع العائلى والذين لا يمتلكون مواهب استثمارية او معرفة بسوق الاوراق المالية الى الملاذات الامنة مثل الذهب والعقارات والشهادات البنكية الا انه مع حدوث تراجع فى عوائد البنوك وركود سوق العقارات لجأ البعض الى العملات الافتراضية من خلال افراد او شركات تحت اغراء العائد الكبير مما عرضهم الى عمليات نصب من جانب ما يسمى ب " المستريحين" والذين تم ضبط الكثير منهم مؤخرا ، و فيما يرى الادريسى ان الاستثمار فى البتكوين له مخاطره الكثيره على خلفية انها عملة غير واقعية ولا تخصع لرقابة البنوك المركزية على مستوى العالم ، يؤكد على ضرورة طرح بدائل سهلة من جانب الدولة بعائد مقبول لدفع المدخرين لوضع مدخراتهم فيها مشيرا الى النجاح الكبير الذى حققته الدولة عند طرحها شهادات قناة السويس الجديدة عام 2015 وطالب بطرح مثل هذه المشروعات من جانب الصندوق السيادى من خلال طرح شهادات استثمار بعائد اكبر من العوائد الحالية بالجهاز المصرفى لجذب مدخرات القطاع العائلى لتمويل مشروعات الدولة من ناحية وتحقيق عائد مناسب للمواطنين من ناحية اخرى بدلا من نتركهم فريسة
" للمستريحين" وشركات توظيف الاموال غير المشروعة .
الموضوع خطير
وتصف بسنت فهمى الخبيرة المصرفية الاستثمار فى تجارة البتكوين بالخطير لانها تتم خارج النظام الرقابى وقد تكون مجالا للمماراسات غير المشروعة مثل غسيل الاموال وتجارة المخدرات وتمويل الارهاب مشيرة الى ضرورة تنظيم حملة توعية من جانب الحكومة والبنك المركزى لتوضيح خطورة التعامل فى العملات الافتراضية التى تمثل نوعا من المضاربات غير محسوبة المخاطر .
وتطالب فهمى بضرورة طرح اوعية ادخارية جديدة بعائد مميز لجذب المدخرات من قطاعات كثيرة بالمجتمع تبحث عن توظيف اموالها بعائد مقبول بعد انخفاض اسعار الفائدة .
البلد " مليانة" سيولة
ترى الدكتورة يمن الحماقى استاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس ان ظاهرة توظيف الاموال بطرق غير امنة ومن بينها التعامل فى البيتكوين بدات فى الظهور مع تراجع سعر الفائدة فى الجهاز المصرفى وسوف تزداد حدة اذا لم يتم تداركها.
لافتة الى ان البلد " مليانة" سيولة مالية ويريد اصحابها تحقيق عائد مناسب لمدخراتهم ، وهذا دور الجهاز المصرفى والبنك المركزى من خلال طرح ادوات مالية جديدة مثل الصكوك التى يجب ان تستخدم لتمويل مشروعات اقتصادية تحقق مصالح الطرفين الناس والدولة مثل تفعيل دور القطاع الصناعى والزراعى فى الاقتصاد القومى
الى جانب امكانية استخدام هذه الصكوك فى تمويل مبادرة تطوير القرى التى تنفذها الدولة حاليا بقيمة 500 مليار جنيه مما يخفف العبء على الموازنة العامة للدولة .
وفيما تنصح الدكتورة يمن الحماقى بعدم التعامل فى العملات الافتراضية مثل البتكوين لمخاطرها الكبيرة ترى ضرورة
قيام السلطات النقدية بتوضيح كل ما يتعلق بهذه العملات ومخاطرها للمواطنين محذرة من تجاهل ظاهرة العملات الافتراضية لما لهذا التجاهل من عواقب سلبية فالتوضيح والتوعية عوامل مهمة فى مثل هذه الظواهر الاستثمارية الحديثة غير المراقبة من البنك المركزىً
اشارت الحماقى الى ضرورة قيام البنوك المركزية العالمية بدراسة اوضاع العملات الافتراضية ووضع ارشادات خاصة بها
" خطأ التجاهل"
وتشدد الدكتورة عالية المهدى استاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية على خطأ تجاهل السلطات فى مصر لالية التعامل فى البتكوين واخواتها مشيرة الى انها كفرص استثمارية حديثة وغير مراقبة قد يكون لها اثار سلبية على الاقتصاد الا ان ذلك لن يمنع البعض الذى يبحث عن دخل اضافى من التعامل فيها فى ظل عدم وجود اوعية استثمارية اخرى بعوائد مميزة .
اشارت الى ضرورة وضع قواعد تنظيمية لهذه التعاملات من احل حماية المتعاملين فيها مع توعيتهم بالمخاطر المحيطة بها .
اترك تعليق