يعد د.أيمن أبو العلا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الاصلاح والتنمية من أكثر النواب نشاطا حتي الآن فعلي الرغم من مرور ثلاثة أشهر فقط علي بدء عمل المجلس. فقد تقدم بالعديد من مشروعات القوانين مثل مشروع تعديل لائحة البرلمان لالغاء اعفاء مكافات اعضاء المجلس من الضرائب وقانون اعفاء المستشفيات الاهلية من تسديد فواتير الكهرباء والمياه. واخيرا مشروع قانون لتشديد عقوبة التحرش بالأطفال بعد حادث الاعتداء علي طفلة المعادي.

يعد د.أيمن أبو العلا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الاصلاح والتنمية من أكثر النواب نشاطا حتي الآن فعلي الرغم من مرور ثلاثة أشهر فقط علي بدء عمل المجلس. فقد تقدم بالعديد من مشروعات القوانين مثل مشروع تعديل لائحة البرلمان لالغاء اعفاء مكافات اعضاء المجلس من الضرائب وقانون اعفاء المستشفيات الاهلية من تسديد فواتير الكهرباء والمياه. واخيرا مشروع قانون لتشديد عقوبة التحرش بالأطفال بعد حادث الاعتداء علي طفلة المعادي.
قال د.أيمن أبو العلا في حواره لـ"المساء" ان قانون العقوبات اصبح غير قادر علي مواجهة بعض الجرائم منها ظاهرة التحرش التي انتشرت في الفترة الماضية. مؤكدا ان هذا القانون المعمول منذ ثلاثينيات القرن الماضي يحتاج لمراجعة شاملة.
أضاف ان الرئيس السيسي جاء في التوقيت المناسب لانقاذ مصر من السرقة. قائلا مصر كانت بتتسرق. والسيسي يؤسس لجمهورية جديدة.
* بعد مرور ثلاثة شهور علي بدء عمل البرلمان.. كيف تري اداءه؟
** الوقت مازال مبكرا حتي نستطيع الحكم علي اداء البرلمان. ولكن المؤشرات الأولية للاداء رائعة سواء من حيث تكوين البرلمان فهناك تمثيل لعدد كبير من الاحزاب وهناك تجربة رائدة وهي تنسيقية شباب الاحزاب. وهم شباب رائع مدرب جدا لديه طموحات. كما يوجد حزب يملك اغلبية وهذا الأمر جعلنا نسمع أصواتاً قوية داخل المجلس منذ بداية عمله اثناء عرض بيانات الحكومة وكانت بداية موفقة جدا وعرضنا المشكلات التي يراها نواب البرلمان في الوزارات والهيئات وكانت وسيلة للتواصل مع الوزارات والحقيقة ان رئيس المجلس يستحق التحية لانه اعطي الكلمة لكل من يطلبها دون تعصب لفريق.
* متي تظهر نتائج مناقشات اللجان لبيانات الوزراء؟
** جميع البيانات تم تحويلها للجان متخصصة وبعض اللجان انتهت من اعداد تقاريرها للرد علي بيانات الوزراء وسيتم تجميع الرد علي البرلمان في تقرير شامل وواف خلال ثلاثة اسابيع.
* يفترض ان يحدث تغيير في الحكومة بعد اعلان البرلمان التقرير الشامل عن بيانات الوزراء؟
** ليس شرطاً ولا يوجد اجبار ولكن هذا متوقع سياسيا وهو تقييم عام للحكومة يمكن ان يأخذ به الرئيس أو لا يأخذ به ولكن هذا التقرير سيكون رأي المجلس ونبض الشارع والمواطنين.
* تقييمك الشخصي للحكومة؟
** الحقيقة انا مقتنع بالتغييرات التي قام بها وزير التعليم عكس كثير من النواب. وهذه التغييرات استفدنا منها في جائحة كورونا كذلك اري ان وزيرة الصحة قامت بدور كبير ولكن الصحة تحتاج ميزانية ضخمة فالميزانية الحالية لا تليق بالرعاية الصحية المأمولة في مصر. ولكن مبادرات الرئيس وتنفيذها الجيد أتت بثمارها. منتظرين الكثير. واعتقد ان الامر السلبي في وزارة الصحة هو عدم الاهتمام بملف الزيادة السكانية التي تأكل الأخضر واليابس ونحتاج إلي مشروع قومي لمواجهة الزيادة السكانية.. كذلك اداء وزراء الكهرباء والتموين جيد والتخطيط.. وهناك وزارات اداؤها ضعيف ولم تقم بدور جيد حتي الآن هي الاعلام والتعاون الدولي. والمالية خاصة ان المالية تحتاج تفكيراً خارج الصندوق وليس الاعتماد علي الضرائب فقط.
* علي الرغم من وجود عدد كبير من الاحزاب المعارضة لماذا لم يتم تشكيل ائتلاف معارض؟
** ممكن يحدث اتفاق سياسي في المواقف وحتي الآن المعارضة لم تختبر في البرلمان هناك احزاب الاصلاح والتنمية والمصري الديمقراطي والتجمع والعدل والوفد يمكن ان يحدث اتفاق في بعض المواقف في الفترة القادمة ولكن من الصعب تشكيل كتلة معارضة فالتوجيهات السياسية للاحزاب مختلفة. لا نستطيع ضمها في كتلة معارضة صلبة واعتقد ستكون هناك مواقف سوف ننسق سياسيا. فدائما المعارضة البناءة تقدم الحلول والمعارضة صوتها مؤثر في البرلمان ومهم سماعه.
* هل الأغلبية لديها مرونة لقبول آراء المعارضة؟
** كل يعمل لصالح الوطن والمواطن.
** انت من أكثر النواب الذين تقدموا بمشروعات قوانين لماذا نحتاج إلي اصدار قانون كلما وقعت حادثة مثل واقعة الاعتداء علي طفلة المعادي؟
** منذ المجلس السابق وانا اطالب بضرورة تغيير قانون العقوبات ولابد ان يراجع ويعدل بالكامل ولا يصح ان نسير بقانون وضع منذ ثلانينيات القرن الماضي فعلي سبيل المثال جريمة غش الدواء العقوبة فيها السجن 6 شهور وغرامة 5 آلاف جنيه علي الرغم من انه قد يتسبب في وفاة انسان ولا يجب ان نضع قانونا لحادثة معينة ولكن بعد حادثة التحرش بالطفلة في المعادي راجعت القانون ولاحظت وجود ثغرة في القانون انه من السهل تحول القضية من هتك العرض إلي التحرش بما ان الطفلة تحت 12 سنة وغير مدركة قدمت مشروع قانون لاغلاق هذه الثغرة والتحرش ان يكون لفظيا اما كونه حدث تلامس والطفل غير مدركة لابد من السجن وظاهرة التحرش اصبحت منتشرة في المجتمع وتحتاج إلي مواجهة قوية. نحتاج إلي ثورة في قانون العقوبات.
* هل علاقتك برئيس الحزب محمد انور السادات قوية وكيف تسير الأمور بينكم؟
** السادات صديق وشخصية وطنية لاقصي درجة. فهو شخصية رائعة وقيادي جيد يستمع لكافة الآراء والآراء بيننا متوافقة جدا في معظم الملفات وعلاقات الخارجية والدولية جيدة جدا ولا يوجد تحفظ عليه وناقشنا معا الخطة البرلمانية. كما ان نواب الحزب نشطاء ويساعدونني في جمع التوقيعات المطلوبة لتقديم مشروعات القوانين وهم نواب لديهم حماس شديد للعمل البرلماني حتي ان النائبة روان لاشين تنتظر حادثاً سعيداً "ولادة" خلال أيام علي الرغم من انها حامل في الشهر التاسع ولكنها مصرة علي الحضور.
* هل وجود السادات الذي لديه خبرة في ملف حقوق الانسان يجعل هذه القضية اساسية في الحزب؟
** بالفعل هناك توافق كبير بيننا في هذا الملف ونتفق علي ضرورة التواصل مع الخارج وهذا من الاساسيات. لاننا في مصر نكلم أنفسنا وكان حديثي واضحا مع هيئة الاستعلامات والمجلس الأعلي للاعلام وهيئة الاعلام واللجنة الدائمة لحقوق الانسان بمجلس الوزراء في أن التواصل مع الخارج ضعيف. ومن أهم وسائل التواصل البرلمان ولجنتين العلاقات الخارجية وحقوق الانسان ولايصح ان يكون هيئة الاستعلامات لديها 9 فروع منها 6 في أفريقيا والحقيقة ان هناك أولويات. فلن تكون هناك حقوق انسان في ظل عدم وجود امن واستقرار وكان من أولوياتنا تحقيق الأمن والاستقرار ولكن حان الوقت لنبدأ في التواصل مع الخارج وتوضيح ذلك.
* ماذا الموقف لو اصر الغرب علي موقفه من مصر؟
** مهمة التواصل مع الغرب هي نقل الصورة الحقيقية عن مصر للغرب. سواء "عجبته أو لا هو حر". نحن علي حق وليس علي باطل. فعلي سبيل المثال في مظاهرة أصحاب السترات الصفراء في فرنسا هل اتبعت الشرطة هناك مفهوم حقوق الانسان كما يقول الكتاب لا بالطبع. وهل وقت اقتحام الكونجرس في أمريكا هل الأربعة الذين قتلوا ليس حقوق الانسان. لقد اعتبروها قضية أمن قومي. نحن نحاول تحسين الصورة ولكن اذا لم يفهمها هو حر. نحن كنا خطا رادعا للارهاب. وفي النهاية نسعي لتوضيح الصورة الحقيقية والصحيحة دون ان نلتفت ونحن نسير. وما تقديمه مصر لحقوق الانسان لا تستطيع الدول الغربية تقدمه واتحدي ان يقوم أي رئيس دولة أخري بمبادرة مثل مبادرة 100 مليون صحة وكذلك مبادرة حياة كريمة والمبادرات التي اطلقت بشأن الصحة.
* قدمت قانونا لتعديل اللائحة وإلغاء اعفاء النواب من الضرائب.. ماذا حدث فيه؟
** هذا الأمر نصت عليه لائحة مجلس الشيوخ. سيناقش في مجلس النواب. والحقيقة انني اثرت هذا الموضوع في لجنة العشرين التي اقرت اللائحة. والمشكلة انه في حالة تطبيق هذا الامر ستدخل سلطة في موازنة المجلس. فيكون هناك تداخل في السلطات. بمعني انه لا ينفع ان يأتي مندوب ضرائب للنواب ويقول مرتباتك ايه وهكذا لان هذا يكون تداخل سلطة علي سلطة. فأنت الذي تراقب الضرائب وليس العكس. وهذه كانت الاشكالية. وهنا البرلمان تفهم الامر وحل المشكلة في مجلس الشيوخ وبالتالي سيحلها في مجلس النواب وهو ان العلاقة ستكون ان مندوب الضرائب ويتم تسلمه المستحقات للضرائب لجميع النواب.
وهناك تغيير آخر يجب ان يحدث في اللائحة بأن يكون وكيل المجلس هو رئيس لجنة القيم لان رئيس اللجنة التشريعية هو رئيس لجنة القيم في بعض الاحيان تحيل لجنة القيم القرار إلي اللجنة التشريعية. وهي مشكلة ان هيئة المكتب هي التي تحيل للقيم والقيم تحيل للتشريعية لاعطاء الجزاء أو اسقاط العضوية وغير ذلك. انا كنت اطالب ان يكون وكيل المجلس هو رئيس اللجنة التشريعية.
كذلك طالبت بشيء آخر وهو اعطاء الحق للنائب ان يطلع علي مضابط اللجنة. كما اطلع علي مضابط الجلسة العامة.
* ما علاقتك بساويرس؟
** جيدة جدا. وأراه شخصية وطنية "اللي في قلبه علي لسانه" وهذا لا يجب في السياسة.
* لماذا لم تكمل معه؟
** انا مؤسسي وهو بعد بعمد عن الحزب ولم يتواصل مع النواب. وطلبت منه ان يكون علي تواصل ونحن لسنا شركة "يرسل رسائل" عبر الامين العام. الحقيقة تواصله كان ضعيفاً بعد الانتخابات ولا انكر ان تجربتي في الحزب المصري الديمقراطي والمصريين الاحرار تعلمت منها اخذت فرصتي فهم والسياسة تراكمية.
* ما رأيك في مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف التي اطلقها الرئيس السيسي؟
** مقتنع جدا ان الرئيس هو مؤسس لجمهورية جديدة في مصر لانه بيمسك المشكلة من جذورها لا يأخذ علاج فقط وهذا يأخذ مجهودا وفكرا وخطة واموالا وهذا يتم في شتي المجالات سواء الصحة التعليم السكن والقضاء علي العشوائيات والطرق والصناعة والتنمية وبناء الانسان. عن اقتناع ربنا كرمنا انه جاء في هذا الوقت لبناء مصر. لان مصر كانت بتتسرق.