حذرت منظمة الصحة العالمية من الموجة الثالثة الذي يتعرض لها العالم خلال هذه الفترة وحتي نهاية مايو القادم خاصة بعد ارتفاع نسبة الإصابات وانتشار الوباء في جميع البلدان بطريقة تثير القلق.
حذرت منظمة الصحة العالمية من الموجة الثالثة الذي يتعرض لها العالم خلال هذه الفترة وحتي نهاية مايو القادم خاصة بعد ارتفاع نسبة الإصابات وانتشار الوباء في جميع البلدان بطريقة تثير القلق.
الغريب أن هذا المنحني الوبائي بدأ يظهر في مصر وشهدنا حالة من الارتفاع في عدد الإصابات بدأت الاسبوع الماضي وهذا يرجع إلي التراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية في المواصلات العامة والأماكن المغلقة وظهور التجمعات.
كل هذه العوامل كانت سببا مباشراً في ارتفاع نسبة الإصابات بالإضافة إلي تراخي المسئولين في تطبيق العقوبات علي المستهترين الذين لا يرتدون الكمامات في المواصلات العامة والمصالح الحكومية وكذلك سرادقات العزاء والأفراح.
أكد د. عصام عزام خبير الأمراض الصدرية أن التطعيمات واتباع الإجراءات الاحترازية من العوامل الرئيسية التي تمنع حدوث موجة ثالثة من كورونا في مصر لكن ارتفاع نسبة الإصابات خلال الاسبوع الماضي تنذر بالخطورة وهذا مؤشر يؤكد أن هناك عدم التزام من المواطنين في الإجراءات الاحترازية.
أضاف أن الذي يتحكم في الموجة الثالثة هو المواطن نفسه والمتضرر من هذه الموجة هو المواطن نفسه ومن هذا يمكن للمواطنين اتباع الإجراءات الاحترازية وتطبيقها بالطرق الصحية السليمة ومن هذا نتفادي خطورة الموجة الثالثة.
أشار د. عزام إلي أنه لم تظهر أي سلالات جديدة حتي الآن من كورونا في مصر سوي السلالات الثلاثة التي تم الإعلان عنها منذ ظهور الوباء.. مؤكداً أن أعراض الإصابة بكورونا في الموجة الثالثة لا تختلف عن الأولي والثانية لأن سلالة الفيروس لم يحدث فيها تغيير لكن الموجة الثالثة يختلف فيها عدد الإصابات والوفيات طبقاً للإجراءات والتدابير التي يلتزم بها المواطن والعالم حالياً يشهد سرعة انتشار للفيروس وبأقل نسبة تظهر الأعراض علي الإنسان ومن هذا المنطلق يجب علي كل مواطن الالتزام بالتدابير الوقائية حتي لا يحدث تفشي وبائي خلال ابريل ومايو خاصة مع بدايل فصل الخريف والربيع والتجمعات التي نشاهدها في شهر رمضان وهذه الفترة نجد أن الرياح والتقلبات المناخية عامل مساعد لنشر الفيروس حيث إن الأتربة التي تنتشر بسبب الرياح تكون لها تأثير شديد في نقل الفيروسات المختلفة وتنشط أمراض الحساسية والربو في هذه الفترة مما يساعد ذلك علي إضعاف المناعة والإصابة بكورونا.
أوضح أن الاستمرار في اتباع الإجراءات والتدابير الوقائية هو العامل الرئيسي الذي يتحكم في ظهور الموجة الثالثة كما أن سلوكيات المواطنين وعدم تدارك حجم الخطورة يزيد من عدد الإصابات لعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية.
لفت عزام إلي ضرورة رفع وعي المواطنين بخطورة الموقف ورفع حالة الطوارئ في المستشفيات لمتابعة الموقف الوبائي ورصد نسبة الإصابات في كل محافظة حتي تحدد مصدر الخطورة وأسباب انتشار الوباء وتحفيز الحكومة والمحليات علي اتخاذ الاجراءات والعقوبات الصارمة تجاه المخالفين للتدابير الوقائية حتي لا ندخل في دوامة الجائحة ويحدث تفشي وبائي في الأسر والمصالح والهيئات الحكومية أو الخاصة.
قال د. أيمن سالم أستاذ الأمراض الصدرية بالقصر العيني أنه في حالة عدم التزام المواطنين بالتدابير الوقائية سوف تلجأ الحكومة لقرارات تؤثر علي المواطنين وقد تصل هذه القرارات إلي إجراءات الغلق الكامل وإذا كان المواطن يشعر بالمسئولية تجاه أسرته والمجتمع فعليه الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية حتي نتفادي خطورة الموجة الثالثة التي ظهرت في الدول الغربية.
أضاف أن الاحصائيات تؤكد أن مصر تحتل المركز السابع في نسبة الوفيات من اجمالي عدد المصابين وتأتي اليمن في المرتبة الأولي تليها الصحراء الغربية وأم سي زاندام والمكسيك كما أن مصر تحتل المرتبة 176 في نسبة التعافي بنسبة 2.77% وذلك مقارنة بالدول الأخري تليها فيتنام 1.76% وتأتي جزر مارشال نسبة تعاني 100% بينما تشغل مصر المرتبة 156 من حيث إجمالي الاصابات.
قال د. عصام المغازي رئيس الجمعية المصرية للتدرن والصدر ان الموجة الثالثة من كورونا قادمة لا محال بسبب إهمال المواطنين للتدابير الوقائية وعدم شعورهم بالمسئولية. كما ان هناك تراخي في تطبيق العقوبات علي المستهترين الذين تخلوا عن تطبيق الإجراءات الوقائية في المواصلات العامة والتجمعات.
أوضح المغازي أن سرادقات العزاء مازالت تقام في الشوارع والميادين العامة وكذلك الأفراح والتجمعات ولم يكن هناك أي رادع لهؤلاء المستهترين الذين يتخفون تحت ستار مناسبات العزاء والأفراح وهذا خطأ جسيم لابد من رادع قوي لهؤلاء كما أن التجمعات في الأسواق من أخطر العوامل التي تمثل نسبة إصابة كبيرة بكورونا حيث تكثر تجمعات السيدات والاختلاط المباشر بينهم في الأسواق والمحلات التجارية وأمام الباعة المتجولين ولم تجد أي التزام سواء من المواطنين أو الباعة.
أوضح أن الخطورة الداهمة تتمثل في قدوم فصل الربيع حيث إن طبيعة المناخ في هذا التوقيت يساعد علي نشر الفيروس بالإضافة إلي عدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية مما يساعد بشكل كبير في زيادة نسبة الإصابات.
أشار إلي أن أعراض الإصابات في الموجة الثالثة لا تختلف عن أعراض الفيروس في بداية ظهور الوباء لكن سرعة الانتشار سوف تكون مرتفعة بسبب السلوكيات الخاطئة للمواطنين والعوامل المناخية التي سوف تشهد تغيرا بداية من الاسبوع المقبل وحتي مايو القادم.
نصح المغازي بضرورة الالتزام بالإرشادات الوقائية علي المستوي الفردي مثل الحفاظ علي مسافات التباعد الجسدي ونظافة اليدين وارتداء الكمامة ومراعاة آداب التنفس وفتح النوافذ للتهوية وتجنب الأماكن المزدحمة والبقاء في المنازل إذا كان الشخص مريضا أو يعاني من أية أعراض مرضية تشابه الإصابة بكورونا أو الأمراض الصدرية المختلفة بالإضافة إلي اتباع النصائح المحلية حيث يعيش كل شخص.
حذر د. وديع عزيز استشاري طب الأسنان طلاب المدارس والجامعات من تداول الأدوات المدرسية الخاصة بينهم وعدم لمس الأدوات الشخصية للآخرين فضلاً عن عدم تبادل أي أدوات أو متعلقات شخصية بين الطلاب والحفاظ علي التباعد الاجتماعي وترك مسافات للأمان بين كل طالب ومنع التصافح والسلام باليد والاكتفاء بالترحيب من بعيد ومنع القبلات وعدم تناول الأطعمة من الباعة الجائلين أمام المدارس أو تناول السندوتشات بين التلاميذ والتشديد علي إدارة المدارس والمدرسين بتهوية الفصول وتطبيق الإجراءات الاحترازية علي أكمل وجه وعدم السماح لأي طالب بدخول الفصل إلا بعد ارتداء الكمامة والإبلاغ عن أي حالة مرضية طارئة أو ظهور أية أعراض علي الطلاب.
قال د. مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: هناك ارتفاع نسبي في أعداد حالات الكورونا. منذ أربعة أيام بدأ ارتفاع عدد مصابي الفيروس. وارتفع المنحني الوبائي بعد استقرار دام نحو 5 أسابيع متتالية. الارتفاع نسبي وليس مقلقاً. وليس بداية للموجة الثالثة. التي يتوقع قدومها في ابريل.
الفترة الحالية هي فترة تغير الفصول. وهي فترة مثالية لنشاط الفيروسات. ولكن مع التحضير لشهر رمضان. وتكاسل المواطنين في ارتفاع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية خاصة بعد استقرار المنحني الوبائي نتوقع زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد.
قال إن فيروس الكورونا توحش في الموجة الثالثة في الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وها هي تغزو إيطاليا وألمانيا. وبدأ الفيروس يهاجم الأطفال والبالغين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً. ولكن نسبة الشباب المصابين بالفيروس في الازدياد. مما يساهم في ارتفاع اجمالي الحالات. مع أن الشباب أقل عرضة للإصابة بالكورونا بشكل عام. لكنهم قد يموتون بالفعل بسبب المرض. ويمكن أن ينقلوه إلي الآخرين.
كما بدأ الفيروس يغزو عالم الطفولة والمراهقين والشباب. وهؤلاء مع الحوامل لن تشملهم تطعيمات الكورونا التي ستكون الأولوية لها للمسنين والأطقم الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة.
اترك تعليق