هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

حيثيات اعدام العاشق وصديقه في مقتل الطفلة فجر : ذئاب الجبل بريئة من جريمتهما الشنعاء

أودعت محكمة جنايات الجيزة حيثيات حكمها باعدام عيد بخيت "سباك " و سمير وهبه "ذائب معادن" لقيامها بخطف الطفلة فجر وقتلها انتقاما من والدتها لرفضها استمرار علاقتها المحرمة مع المتهم الأول .


المحكمة : الأم نهت الضحية عن التواصل مع القاتل فخدعها واستدرجها والتقطت معه صور تذكارية 

تحقيقات النيابة العامة تمت وفق صحيح القانون 

 

قالت المحكمة في حيثيات حكمها برئاسة المستشار دكتور محمد أحمد الجنزوري وعضوية المستشارين عماد الشيوي ودكتور شريف حافظ بحضور أحمد عبدالعزيز وكيل النيابة بأمانة سر أحمد رفعت وأحمد فتحي ان واقعات الدعوى حسبما استقرت في يقينها تتضمن أنه بتاريخ ٢١ يونيو ٢٠٢٠ ولخلافات سابقة بينالمتهم الاول عيد بخيت وعبير والدة الطفلة الضحية لسبق نشوء علاقة آثمة بينهما ثم رفض الأخيرة استمرار العلاقة الأمر الذي أثار غضبالمتهم فزين له شيطانه خطف المجني عليها الطفلة فجر "12 سنة" ثم قتلها حتى يشعل النار في قلب محبوبته - والدة المجني عليها- ثمعرض الفكرة على المتهم سمير وهبه "قريبه" فوافقه وقام برسم خطتهما بأن يقوم عيد في مكر ودهاء باستدراج الطفلة بعيدا عن أهلهامستغلا سابقة معرفته بها وثقتها فيه وحاجتها إلى هاتف محمول جديد وفي منزل المتهم الثاني يقوما بقتلها بعد إعدادهما وسائل الخلاصمن الجثمان مستغلين طبيعة عملهم حيث يعمل الأول سباك بينما يعمل الثاني في اذابة المعادن فجهزا أدوات الإذابة بعد قتلهما للمجنيعليها "برميل معدني ومسدس لهب واسطوانة غاز وماسورة معدنية ولاصق طبي ومادة بوتاس وملح ومادة مساعدة مما يستخدم بعضها فيالاعتداء على الأشخاص كما جهز الأول ماسورة صرف صحي أوصلها مباشرة بدورة مياه الطابق الرابع "مسرح الجريمة" الذي أعداهلتنفيذ القتل ثم أوصلها بالمجاري العمومية بغرض التخلص من جثمان الضحية بعد اذابة جسدها بالقاء مواد الاذابة وما تحمل من آثار الجثةفي الماسورة .

أوضحت المحكمة أنه تنفيذا لمخططهما الإجرامي قام المتهم عيد بالاتصال بالطفلة وأوهمها بشراء هاتف محمول لها هدية بديلا عن هاتفهاولثقة المجني عليها فيه تركت أهلها وذويها حاملة هاتفها بعد أن أخبرت والدتها بالاتصال والمحادثة فنهرتها ونهتها عن مقابلة المتهم إلا أنالطفلة المجني عليها ولثقتها المفرطة في المتهم توجهت لمقابلته حاملة في قلبها سعادة الأطفال وفرحهم وعندما قابلته التقطت معه صورتذكارية من فرط حبها وتعلقها به ثم استقلا سيارة وتوجها من منطقة الطالبية الى منطقة بولاق الدكرور وبعد ان جمع الشيطان بين المتهمانوالمجني عليها قاما باصطحابها الى الطابق الرابع لتنفيذ مخططهما وفي استسلام تام وثقة متناهية صعدت المجني عليها معهما الىحجرات الطابق الرابع وما أن تمكنا منها حتى عصبا عيناها وكبلا يداها بلاصق وكمما فاها ثم ذهب المتهم عيد الى مسكنه واحضراسطوانة غاز بعد أن نسيها وكانت الضحية تستمع لحديثهما في كيفية قتلها ويدق قلبها الضعيف شوقا الى رحمتهما إلا ان ظلام الليل كانأشد نقاء واكثر رحمة من قلب هذين المتهمين .

أضافت المحكمة في حيثياتها ، ان المتهم عيد قام بامساك المجني عليها من قدميها وشل حركتها بينما قام سمير بخنقها بقوة وعنف مستغلينقوتهما البدنية وجسدها الضعيف وبعدما خارت قواها وصعدت روحها الى بارئها في السماء غير راضية ولا مرضية .

استطردت المحكمة في حيثياتها قيام المتهمان بوضع المياه في البرميل المعدني وخلطوها بمسحوق مادة البوتاس ثم وضع كمية من الملحلسرعة إذابتها والخلاص من جثمانها .

أكدت المحكمة أن المتهمان تحولا إلى شياطين وتجردا من مظاهر الحياة الإنسانية وصمما على التخلص من الضحية بلا رجعة فيه بعدما زينلهما الشيطان سوء عملهما فأصبحا من الخاسرين ومن ثم استجمعا إرداتهما وهجما على فريستهما الضعيفة والتي لا حول لها ولا قوة دونشفقة أو رحمة غير عابئين بذبول عينيها البريئتين وهي تستجديهما أن يرحموها وأنها لا حول ولا قوة أو دموعها التي لا بد وان سقطت حالذلك لتفضح من هم على شاكلة البشر وهم أبعد عن ذئاب الجبل الذين هم بريئون من فعلتهم النكراء وجريمتهم الشنعاء وفي إرادة وتصميمعلى إزهاق روحها الطاهرة.

استندت المحكمة في حكمها لاعترافات المتهمين التفصيلية في تحقيقات نيابة جنوب الجيزة باشراف المستشار يحيي فريد الزارع المحاميالعام الأول للنيابة , وبجلسات تجديد حبسهما , وأمام المحكمة بانتوائهما خطف المجني عليها الطفلة ثم قتلها انتقاما من والدتها لإنهاءالأخيرة علاقتها الآثمة بالمتهم الأول ورغبته في اشعال النار في قلبها حرقه على نجلتها وعرضه على المتهم الثاني الاتفاق الإثم وموافقته علىالجريمة .

كما استندت المحكمة لما تضمنته التحقيقات من قيام المتهم الأول عيد بتنفيذ ما حدثته به نفسه وشيطانه اللعين وباتفاقه مع صديقه باستغلالمهنته كسباك وإنشاء وصلة صرف صحي مباشرة من الطابق الرابع فوق أرضي بالعقار الذي يقطن به المتهم الثاني وتوصيل الوصلة علىالمجاري العمومية مباشرة تسهيلا للتخلص من جثة المجني عليها بعد إذابتها .

ولقيام المتهم الثاني باستغلال سبق عمله في إذابة المعادن بأحد المسابك ومعرفته بالوسائل الفنية بتحضير مادة البوتاس الكاوية ومحلول ملحمساعد في الإذابة كي يستخدموا هذه المادة في إذابة جسد وجثة المجني عليها بعد قتلها للتخلص من أثار جريمتها النكراء .

كما قام المتهم الأول بمشاركة المتهم الثاني بتجهيز الأدوات المعدة للتخلص من الجثة بعد إذابتها وهي برميل معدني ومياه ومصدر لهب عبارةعن بشبوري واسطوانة غاز وشراءه لاصق طبي لتكميم فاه المجني عليها وتكبيلها منعا لأي مقاومة لها وشل حركتها حال إزهاق روحهاالطاهرة بينما قام المتهم الثاني بشراء مادة البوتاس الكاوية اللازمة لإذابة جسد المجني عليها بعد قتلها .

وقام المتهم الأول باستخدام دهائه ومكره وثقة المجني عليها به لفرط حبها له باستدراجها هاتفيا مدعيا احضاره هاتف محمول لها هدية وطلبمنها اصطحابه معها لاحضاره وتقديمه لها وفي براءة الأطفال نزلت المجني عليها لمقابلته كي تلقي قدرها المحتوم حيث اصطحبها إلى منزلالمتهم الثاني الذي كان أعده لقتلها وعقب صعود الضحية قام بالإمساك بقدميها الصغيرتين بقوة وعنف بينما قام المتهم الثاني باحكام كلتايدية في قوة وباس شديدين على عنقها الصغيرة بقصد قتلها وإزهاق روحها وعقب خروج النفس المطمأنة إلى بارئها وبعد أن تأكد من سكونجسدها الطاهر وتوقف حركته عن الحياة قاما بإلقاء جثتها في البرميل المعدني وما يحتويه من ماء مغلي مخلوط بالبوتاس والملح ومسلط عليهالنيران بهدف التخلص من أنسجة الجسم وما تحمل من دماء وجلد وأعضاء حيث مكث جسدها في الماء المغلي مع غليانه حتى ذابتأعضائها وتلاشت عن الوجود إلا من بعض العظام القليلة البالية حتى تكون شاهدا عليهما الدنيا والآخرة .

كما قام المتهمان بالتخلص من بقايا أنشجة جثة المجني عليها المذابة بإلقائها في وصلة المجاري التي أعدها المتهم الأول بمشاركة المتهمالثاني في دورة المياه الموجودة بمكان الحادث والخاص بالمتهم الثاني ثم قاما بالتخلص من ملابسها وحذائها وبقايا العظام المتخلفة عن جثةالمجني عليها بوضعها في حقيبة وإلقائها أعلى سطح العقار الذي يقطن به المتهم الثاني وارشد عن هذه العظام وحذاء المجني عليها والهاتفالنقال الخاص بالمجني عليها والذي استوليا عليه عقب قتلها .

أوضحت المحكمة أن هذه الأفعال جميعها قام بها المتهمان تنفيذا لمخططهم في قتل المجني عليها وإزهاق روحها وما اتفقوا عليه من توزيعالأدوار بينهم على تجهيز مسرح الجريمة وإعداد الأدوات اللازمة لقتل المجني عليها والسالف بيانها وقيام كل منهما بتنفيذ الأعمال المكلفبها في دقة ويسر وكانت الأفعال لا تصدر إلا ممن ابتغي القتل ومن ثم فإن نية القتل العمد متوفرة في حق المتهمين .

كما استندت المحكمة لما جاء بأقوال والدي الضحية حيث قررت الزوجة أنها عقب قيام المتهم الأول بإجراء أعمال السباكةنشأت بينهما علاقة عاطفية تطورت الى علاقة محرمة وسرعان ما نهتها إلا أنها فوجئت بالمتهم يهددها بالانتقام منأطفالها في حال استمرار رفضها وقامت باخبار رجال الامن بتفاصيل اختفاء نجلتها فقام العقيد محمد أمين مفتش مباحث فرقة الطالبية والعمرانية الي قيام المتهم عيد بخطف الطفلة والتخلص منها وعقب الجريمة استولوا على هاتفها المحمول وتخلصوا منبقايا العظام وحذائها بإلقائهما أعلى سطح العقار . وتبين من تقرير الطب الشرعي ان جثمان المجني عليها لأجزاء عظام غير كاملة ومعظمهامتآكل وانها لاجزاء من عظام بشرية وان تقرير المعمل الكيميائي أثبت إيجابية العثور على بقايا مادة أكلة وهى مادة  البوتاس .. كما استندتالمحكمة لشهادة احمد ابراهيم موسى بأن المتهم الثاني قام بشراء كمية من البوتاس منه .

وردا على الدفوع التي ابداها المحامي مع المتهمين من بطلان استجواب المتهمين لعدم حضور محام معهما ، بأن الثابت من مطالعة اوراقالتحقيقات ان المتهمين اثناء عرضهما على النيابة لم يكن مع اي منهما محــــــــــام وان وكيل النائب العام المحقق قام بندب محاميا لهماحضر معهما اجراءات التحقيقات وان استجوابهما في ظروف مكفول لهما كافة الضمانات في الدفاع ان انفسهما ومن ثم فان اجراءاتاستجواب المتهمين تمت وفق الوضع القانوني وصحيح القانون .

واكدت المحكمة ان النيابة العامة اتخذت في تحقيقاتها مع المتهم وفي تحقيق أدلة الدعوى كافة الإجراءات التي رسمها القانون .





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق