أكدت المحامية الكويتية كوثر عبدالله الجوعان، رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام، أن حرية الأوطان ثمنها غالٍ، والدفاع عنها مشروع، وأن دولة الكويت تحمل رسالة السلام والإنسانية إلى العالم بأكمله.

جاء ذلك في كلمة كوثر الجوعان باحتفالية السلام، تحت شعار (ذكرى الوعي) بعنوان (كويت السلام.. بقلوب عربية)، والتي نظمها معهد المرأة للتنمية والسلام، مساء أول أمس، برعاية وحضور الشيخ د. أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتي.

60 عامًا على الدستور الكويتي

وقالت الجوعان: 60 عاماً على إصدار أجمل عقداً يتلألأ على صدورنا منذ شهر نوفمبر 1961 ألا وهو دستور الكويت الذي نظم العلاقة بين الحاكم والمواطن وتأسيس المؤسسات على قواعد قانونية متينة يتمتع بها الشعب الكويتي متمثلاً بمجلس الأمة.. واليوم نعيش مسيرة 60 عاماً للحياة الدستورية المنظمة لكافة العلاقات والسلطات.

وأضافت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام: وفي هذه الأعياد نستذكر الآباء والأجداد الذين ضحوا من أجل الوطن ونستذكر ابناءهم وأحفادهم الشهداء الذين ضحوا بالغالي و الرخيص حتى عودة الشرعية الكويتية وإخراج أخر جندي عراقي من أرض الكويت الطاهرة.. تأتي احتفاليتنا تأكيداً لمسيرتنا واختيارنا نهج وطننا الجنوح نحو السلام فإننا نأخذ هذه الذكرى للتفكير في ماضينا والعزم علي بناء مستقبل أفضل لوطننا الغالي وأخذ العبرة من كل ما حصل .. بكل شيء يتعلق بحرية وطننا وشعبه.

رسالة الكويت السلام والإنسانية

وأكدت الجوعان أن هذه الاحتفالية بقلوب عربية تعكس المعنى الكبير من الرسالة التي حملتها الكويت نحو العالم بأكمله.. رسالة السلام والإنسانية.. وأن هذه الاحتفالية تلقي الضوء على الكيفية التي خرجنا منها عربيا بوعي كبير يؤكد  أن حرية الأوطان ثمنها غال. والدفاع عنها مشروع  وان استذكار النفوس الشريفة والعظيمة التي  ضحت بحياتها من أجل حرية الوطن...

وأوضحت الجوعان قائلة وفي هذا العام ونظراً لجائحة كورونا التي لا يزال العالم يشتكي منها ونحن جزءً من هذا العالم، والتزاماً بالقرارات الحكومية والإجراءات الصحية هذا العام. مشيرة إلى قيام المعهد بإعداد فيلم وطني عنوانه "كويت السلام" وهو أداء الطالبات من ذوي الإعاقة السمعية النشيد الوطني الكويتي بلغة الإشارة قدم بمناسبة الأعياد الوطنية.

التعاون بين الأشقاء العرب

وواختتمت كلمتها بالقول: إن حتفالية السلام تعبر عن مدى التقدير والتعاون بين الأشقاء العرب الذين أدانوا الغزو العراقي الغاشم ووقفوا مع الشـرعية الكويتية والشعب الكويتي إلى أن تحررت الكويت.

وكانت دولة الكويت قد احتفلت يومي 25 و26 فبراير الماضي بذكرى مرور 60 عامًا على الاستقلال ومرور 30 عامًا على التحرير من الغزو العراقي.

مشاركة نخبة من الشخصيات العربية

شارك في احتفالية السلام نخبة من الشخصيات العربية رفيعة المستوى، ومنهم: رئيس مجلس الوزراء بالمملكة المغربية د.سعد الدين العثماني، ومثلته الوزيرة د.جميلة المصلي، ود.فؤاد السنيورة- رئيس وزراء لبنان الأسبق، والسفيرة د.هيفاء أبوغزالة- الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية- رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية.

كما شارك في الاحتفالية الشيخ م.سالم بن سلطان القاسمي- عضو المجلس التنفيذي- رئيس دائرة الطيران المدني لرأس الخيمة، والشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة- رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي- نائب رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي - المدير التنفيذي في مملكة البحرين.

وشارك أيضًا اللواء د.أنور ماجد عشقي- رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالشرق الأوسط في السعودية، والأميرة دعاء بنت محمد عزت- الرئيس الأعلى لمؤسسة المرأة العربية في السعودية. والسفير د.صالح الخروصي سفير سلطنة عمان لدى الكويت، والقاضي د.خالد محمد القاضي- رئيس محكمة الاستئناف- رئيس المركز العربي للوعي بالقانون، ود.مصطفى العلوش النائب السابق في مجلس النواب اللبناني.